رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حقيقة القناصة ومخطط زعزعة مصر

أعاد قرار نيابة أمن الدولة العليا بحبس قناصة أجانب لمدة 15 يوماً عقب تفتيشهم في مطار القاهرة الدولي، وعثور أجهزة الأمن المصرية معهم علي أسلحة نارية ذات تقنية عالية

وتليسكوبات وطلقات وأسلحة حاولوا إدخالها البلاد - أعاد - مجدداً فتح ملف القناصة الذين يتم استخدامهم لقمع الثورات.. ومما يزيد هذا الملف الشائك أهمية ارتباطه بأشهر محاكمة في العصر الحديث والمعروفة بمحاكمة القرن، حيث يحاكم فيها رئيس مصر المخلوع محمد حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه بتهمة قتل الثوار عبر قناصة محترفين يطلقون الرصاص المحرم دولياً.
وعلي الرغم من أن لجنة تقصي الحقائق أكدت وجود هؤلاء القناصة في الميادين خاصة التحرير وميدان عبدالمنعم رياض في قلب القاهرة، وشهد أيضاً أشخاص أدلوا بأقوالهم حول أحداث الثورة، إلا أنه لم يقبض علي أي من هؤلاء القناصة رغم تقديم اللجنة صورهم في اسطوانات مدمجة بثتها بعض الفضائيات وهو ما يؤكد المخطط الأمريكي لضرب الأمن العالمي بشكل عام والأمن المصري بشكل خاص لتحقيق مصالح الولايات المتحدة في المنطقة عبر آليات وبرامج معينة من ضمنها الدفع بعناصر مدربة من القناصة لاغتيال ثوار الربيع العربي فما حكاية القناصة الأجانب وما هويتهم وكيف دخلوا مصر؟
في يوم 11 نوفمبر ألقي القبض علي كل من ميشائيل بوركارت ألماني الجنسية والنمساوي نوربرت هانز وصدر قرار بحبسهم مع مصري كان وسيطاً لهم يسمي نبيل واصف حبيب وكشفت التحقيقات أنهم قاموا بجلب 4 بنادق آلية ذات تقنية عالية، وأربعة تليسكوبات.. و1000 طلقة حية، بالإضافة إلي خطاب مزور منسوب لمصلحة الجمارك المصرية يتضمن السماح بإدخال تلك الأسلحة وإعفاءها من الجمارك، وذلك علي خلاف الحقيقة، كما تبين من التحقيقات أن المتهمين تدربوا علي أعمال القنص في إحدي الشركات ببلادهما وكان التدريب علي مستوي واحد من القنص عن بعد وقرب، ثم تلي ذلك ضبط أيرلندي قادماً من ليبيا بالمطار ومعه جهاز جي بي إس وكذلك ضبط ثلاثة أجانب كانوا يلقون قنابل المولوتوف ويشاركون المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مبني وزارة الداخلية.
واللافت في القضية أن هؤلاء القناصة محترفون ومدربون تدريباً عالياً وماهراً ويبدون براعة فائقة في قتل الضحية فيما يتوجه السواد الأعظم من الرصاص إلي العين فيفقأها وهو ما يفسر فقد كثير من المتظاهرين لأعينهم. ففي يناير الماضي وما تلي جمعة الغضب أيضاً فقد أكثر من 450 متظاهراً عيونهم برصاص القناصة بالإضافة إلي قتل المئات وقيل إن مبارك ونجله جمال، وحبيب العادلي وزير الداخلية استأجروا قناصة «بلاك ووتر» لقتل المتظاهرين بعد أن اعتلوا سطح المباني بميداني التحرير وعبدالمنعم رياض ووسط البلد، وعلي الرغم من ذلك لم يتعرف أي متظاهر علي قناص واحد ممن شملتهم الاسطوانات المدمجة.
وأكدت مصادر أمنية أن هؤلاء القناصة الذين تم استئجارهم في ثورة يناير من قبل المسئولين المخلوعين تدربوا جيداً علي أعمال القنص وأغلبهم عناصر

استخباراتية أمريكية عملت سابقاً في مجال القنص ومكافحة الإرهاب. وقد سبق لرئيس الشركة اريك يرنس قد أعلن من قبل أن شركته تقوم بحماية بعض كبار الشخصيات في مصر. ويؤكد ذلك قيام إحدي الشبكات الأمريكية بالاستعانة بعناصر بلاك ووتر لإنقاذ سيدة أمريكية بالتحرير أثناء الثورة الحالية، كما أكد مدير الأمن العام اللواء أحمد جمال الدين أن هناك جهات مخابراتية تابعة لدول خارجية تريد أن تسقط مصر بين لحظة وأخري.
يذكر أن استخدام القناصة من خلال الثورة البلشيفية البرجوازية عام 1917 بروسيا عندما تم الاستعانة بقناصة مجهولين استخدموا رصاصاً ذا تقنية أثناء التظاهر القيصري، وبعد ذلك لم يعثر عليهم تماماً ثم ظهر القناصة في داغستان وفي إيران.
وعلي المستوي العربي وبعد اندلاع الثورة التونسية ألقي القبض علي مجموعة قناصة أجانب اعترفوا بأنهم جاءوا للبلاد لصيد الخنازير! كما ظهر القناصة في ليبيا وسوريا واليمن بنفس التقنية والمهارة العالية في التدريب.
ويبدو أن هؤلاء جميعاً وكما تؤكد المصادر يعملون لتنفيذ برنامج أمريكي طويل الأمد وضعته الولايات المتحدة الأمريكية منذ زمن طويل يستهدف تخريب النظام الأمني والاقتصادي العالمي حتي لا تفقد أمريكا هويتها وحتي تظل المهنية صاحبة القوة.
وأضافت المصادر: لقد لجأت الولايات المتحدة إلي الخيار الاحتياطي وهو زعزعة الاستقرار وإشاعة الفوضي في العالم العربي والضغط علي الدول العربية اقتصادياً وسياسياً حتي تكره شعوبها مكانها.
وتواصل المصادر: ومع أن المواجهات عادة يتم بين المتظاهرين والأمن بالهراوات أو القنابل المسيلة للدموع أو خراطيم المياه، إلا أن المخطط يؤكد أن ذلك ليس كافياً، وهنا يأتي دور القناصة من أعلي الأسطح في إطلاق الرصاص لإراقة الدماء.
كما يتم الاستعانة بعناصر مدربة تتدخل في أوقات الهرج والمرج ومعظمهم يهود يحملون جنسيات مختلفة يضربون المتظاهرين حتي يتم اتهام الشرطة والجيش ويزداد الغضب الشعبي في تلك البلدان وجميع هؤلاء يعملون وفق مخطط أعدته أمريكا مسبقاً منذ عام 1995 ومنصوص عليه في بروتوكولات صهيونية