عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

3 خطايا أسقطت حكومة «شرف»

لم تتعلم الحكومة درس الثورة وراحت تكرر أخطاء حكومات النظام السابق، فارتضت بوجود افتراضي وتركت قيادتها لقادة العسكر ليحولوها إلي سكرتارية لا أكثر، فكان ذلك الخطيئة الأولي التي عجلت بنهايتها الي جانب فشل الإدارة وقتل الثوار.

قادة العسكر عاندوا الثوار الذين طالبوا بتشكيل حكومة إنقاذ وطني تكون قادرة علي العبور بمصر الي بر الأمان، وتباطأوا في إقالة الحكومة، وعندما قبلوا استقالتها الاضطرارية أبقوا عليها في مكانها بدعوي تسيير الأعمال، حتي ان اللواء محسن الفنجري عضو المجلس العسكري خرج علينا السبت الماضي في خضم اشتعال ميدان التحرير ليعلن ان حكومة شرف باقية وأن ميدان التحرير الذي يطالب بإقالته لا يمثل كل الشعب المصري.
ابراهيم زهران رئيس حزب التحرير المصري علق علي ذلك بقوله: حكومة شرف أفسدت الثورة ولم تفعل شيئاً واضحاً لإنقاذ مصر، كما انه ليس لديها رؤية واضحة ولا سياسات وأهداف تسير عليها والوضع الحادث أنها سارت خلف المجلس العسكري وتنفذ كل ما يقوله ويطلبه منها دون أن تراعي صالح مصر، وكان الأفضل لها أن تستقيل بعدما اكتشفت أنها غير قادرة علي إدارة شئون البلاد ساعتها كان سيقدرها الشعب لكنها تمسكت بالسلطة أكثر من تمسكها بمصلحة مصر.
وأكد أن مجيء شرف من ميدان التحرير عليه علامات استفهام عديدة، فهناك وفد من جامعة القاهرة ذهب لزيارة ميدان التحرير أثناء الثورة بصحبته عصام شرف الذي زار الميدان مرة واحدة يوم تنحي مبارك ولكنه لم يجرؤ علي التظاهر أثناء وجود مبارك، فالرجل كان وزيرا في نظامه وأحد أعضاء لجنة السياسات، والخطأ الأكبر أنه تولي رئاسة حكومة الثورة وكان الأولي بالمتظاهرين أن يعترضوا علي توليه المنصب.
وأضاف: مصر في حاجة الي رئيس وزراء قوي وليس ضعيف الشخصية وغير قادر علي اتخاذ قرار مثل شرف الذي بثت سياساته الفرقة بين القوي السياسية، والمطلوب في الفترة القادمة شخصية محايدة يتوافق عليها الجميع وتمنح سلطات موسعة لوضع سياسات ورسم رؤي للمستقبل وتتولي تلك الحكومة المسئولية حتي اختيار الرئيس القادم.
فيما أشار أحمد بهاء الدين شعبان مؤسس الحزب الاشتراكي المصري إلي أن المجلس العسكري تحدي الشعب بإبقائه علي هذا الرجل وحكومته طوال هذا الوقت رغم تحملها جانبا كبيرا من المأزق السياسي التي تعيشه مصر، فضلا عن فقدانها احترام الشارع.
وقال بهاء الدين إن المقاييس التي تم علي أساسها اختيار شرف غامضة، فالرجل لم يكن مناضلا ولا محاربا لفساد مبارك بل كان أحد أركان نظامه الفاسد وعضوا في لجنة السياسات التي خربت مصر ولم يتخذ يوما موقفا في وزارته أثناء حكم مبارك بل خرج من الوزارة في لعبة توازن القوي والمجلس العسكري الذي حاول إجهاض الثورة جاء بشرف ليكون ذراعه في تحقيق ذلك المطلب العاجل.
وأضاف: «الأخوان» لعبوا دورا كبيرا في تسويق شرف وهم من قاموا بتهيئة الرأي العام لتقبله وتصويره علي أنه مناضل وثوري وحرص القيادي الإخواني محمد البلتاجي علي الوقوف بجانبه في ميدان التحرير أثناء حصوله علي البيعة في إعلان مؤازرة واضح، مؤكدا أنهم يتحملون ذنب ما حدث في مصر بسببه.
ومضي شعبان يقول: بالاتفاق مع المجلس العسكري طلب حسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة المحبوس حاليا من عصام شرف وقتها

أن يتوجه الي ميدان التحرير للحصول علي مباركة الشعب، وتحول بعد مجيئه الي وسيلة لتلميع المجلس العسكري والدفاع عن سياساته، حيث تحلي بانعدام الرؤية، فطلب منه عدة مهام عند مجيئه، وهي تثبيت الأوضاع في مصر عند الحالة التي انتهت عندها قبل الثورة وليس تحسينها بالإضافة إلي امتصاص غضب الشارع من النظام لينقلب غضبه نحو الثورة.
من جهة أخري يري حمدي حسن القيادي بحزب الحرية والعدالة أن المطالبات بإقالة الحكومة لم يكن لها ما يبررها مع تبقي عدة أيام علي الانتخابات، حيث كان من الصعب اختيار حكومة جديدة في هذه الفترة القصيرة، مضيفا: ولكن ذلك لا يعفي حكومة شرف من الأخطاء التي وقعت فيها طوال الشهور الماضية، حيث أثبتت الأيام أنها تسير علي نهج سابقيها، وصار شرف استنساخا لنظيف ووزير داخليته استنساخاً لوزير داخلية مبارك السفاح.
وتابع حسن: حكومة شرف تعاملت علي أنها حكومة انتقالية وأدارت البلاد بلا رؤية ولا إرادة فكانت قناعا للمجلس العسكري.. مشيرا إلي أن بيعة شرف من ميدان التحرير لم تكن خطأ فاختيار المسئولين تجربة قد تخضع للصواب والخطأ ولم يكن شرف جديرا بالاختيار ولا المبايعة التي منحها له الثوار في الميدان وخان ثقة الثوار فيه.
بينما يؤكد الناشط الحقوقي بهي الدين حسن أن الحكومة فاعل ثان في الجرائم التي ترتكب في حق مصر أما الفاعل الأول فهو المجلس العسكري الذي حول الحكومة إلي مجرد سكرتارية وخادم.
وقال بهي الدين إن حكومة شرف ليس لها محل من الاعراب في المشهد السياسي الحالي فلم تكن حكومة قرار أو تسيير أعمال، بل مجرد وجوه جالسة في مقاعدها كشبح خيال مآته.
وأوضح ان مصر تحتاج في هذه اللحظات الصعبة إلي شخصية قوية ومستقرة ذات رؤية، قائلا: هناك مقوله تقول «أدي العيش لخبازه» وهي لا تنطبق علي شرف ولا المجلس العسكري الذي عليهم أن يمنحوا إدارة شئون البلاد الي من يستطيع ويملك القدرة.
رفعت السعيد رئيس حزب التجمع قال: إنها حكومة ضعيفة منذ اليوم الأول لها، والشعب كله لاحظ ذلك لكنه سكت لأنه حاول أن يدعم شرعية ميدان التحرير التي تأتي بالوزراء وتقيلهم.