رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سكان "عابدين" سعداء باتفاق توقف المناوشات

أعرب سكان حى عابدين المجاورين لمقر وزارة الداخلية بوسط القاهرة عن سعادتهم الغامرة باتفاق وقف المناوشات بين المتظاهرين وقوات الأمن، مشيرين الى أن الليلة الماضية تعد الأولى منذ ست ليال التى تمر عليهم بسلام دون سقوط أى ضحايا أو مصابين.

وأعرب الحاج محمد عبدالرحيم (صاحب محل بقالة بشارع محمد محمود) عن سعادته بإتفاق الهدنة بين المتظاهرين وقوات الأمن، مشيرا الى إنه كان حريصا فى بداية الأحداث الجارية على عدم غلق محله من أجل تلبية طلبات المتظاهرين من أطعمة ومياه وعصائر وخل لمواجهة الغازات المسيلة للدموع، ولكن مع إزدياد حدة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن إضطر لإغلاق محله خشية تعرضه للأذى، خاصة وأنه فى سن متقدمه؛ حيث يبلغ من العمر 67 عاما.

بينما قال د.أحمد عبدالغفار (طبيب مقيم بامتداد شارع محمد محمود) إنه عاش اليالى الست الماضية فى كابوس متصل؛ حيث كان يعود من عمله متأخرا فى المساء ليجد المنطقة أشبه بمدينة الأشباح، نظرا لكثرة أعداد المصابين والشهداء الذين كانوا
يسقطون يوميا جراء تلك المواجهات، وهو ما كان يضطره إنطلاقا من واجبه الوظيفى والانسانى كطبيب الى المساعدة فى إسعاف الجرحى فى أجواء يكسوها الحزن ، ولكن بارقة الأمل ظهرت من جديد بعد مرور الليلة الماضية دون أى اشتباكات بين الطرفين.

وبدوره، أعرب رامى محمد نجم صاحب واجهة زجاجية "فاترينية" لبيع اكسسوارات هواتف محمولة بشارع محمد محمود) عن سعادته الغامرة بالتوصل لاتفاق هدنة بين المتظاهرين وقوات الأمن، مشيرا الى أن الليلة الماضية مرت عليه كأنها ليلة وقفة
العيد بعدما توقفت أجهزة الشرطة عن إطلاق قنابلها المسيلة للدموع نحو المتظاهرين، وما تبعه من انقضاء اول ليلة منذ ليلة السبت الماضى الذى وصفه ب"السبت الأسود" دون

سقوط ضحايا جدد ، كما أعرب عن أمله فى مرور البلاد بسلام من تلك المرحلة
الدقيقة فى تاريخها ليجنى الشعب ثمار الثورة التى طالما حلم بها على مدى العقود الثلاثة السابقة.

وعلى الجانب، شكل شباب حى عابدين لجانا شعبية بجميع مداخل الطرق والشوارع المؤدية لمبنى وزارة الداخلية الكائن بشارع الشيخ ريحان؛ حيث قاموا بوضع متاريس حديدية للتأكد من هوية الوافدين لتلك الطرق والشوارع لضمان سريان اتفاق الهدنة
بين المتظاهرين وقوات الأمن.

وأكد شباب اللجان الشعبية أن تلك الفكرة آتتهم بعد قيام المئات الليلة الماضية بتشكيل سلاسل بشرية بشارع محمد محمود للفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن من أجل وقف نزيف الدماء المستمر فى الشارع بشكل يومى منذ ليلة السبت الماضى؛ حيث أصروا
على المشاركة فى استمرار تلك الهدنة من خلال التأكد من هوية الوافدين الى منطقة وزارة الداخلية لضمان عدم تسلل أية عناصر ممن تستهدف اقتحام مبنى الوزارة وتشعل نار الاشتباكات مرة أخرى بين الطرفين.

و قام الشباب بوضع متاريس وحواجز حديدية ببداية شارع باب اللوق، وشارع فهمى، وشارع منصور من أجل غلق جميع الشوارع المؤدية لمبنى وزارة الداخلية أمام تلك العناصر.