رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الدين المحلي يهدد مصر بالإفلاس


دخلت الديون المحلية دائرة خطيرة تهدد بقرب إعلان مصر عدم قدرتها علي‮ ‬الوفاء بالتزاماتها وإعلان إفلاسها‮. ‬تجاوزت الديون الداخلية حجم الناتج المحلي‮ ‬الاجمالي‮ ‬بالأسعار الثابتة وبتكلفة عوامل الانتاج‮. ‬وبلغت قيمتها‮ ‬888‭.‬6‮ ‬مليار جنيه مقابل‮ ‬425‭.‬6‮ ‬مليار جنيه بزيادة‮ ‬463‭.‬1‮ ‬مليار جنيه خلال ست سنوات فقط منذ‮ ‬يوليو عام‮ ‬2004‮ ‬وحتي‮ ‬يوليو‮ ‬2010‮ ‬الماضي‮ ‬تتجاوز الزيادة نحو‮ ‬109٪‮ ‬خلال الفترة،‮ ‬بينما بلغ‮ ‬حجم الناتج المحلي‮ ‬الاجمالي‮ ‬لمصر بالاسعار الثابتة وتكلفة عوامل الانتاج نحو‮ ‬837‭.‬8‮ ‬مليار جنيه بمعدل نحو‮ ‬5‭.‬1٪‮ ‬بنهاية العام المالي‮ ‬الماضي‮ ‬في‮ ‬يونيو‮ ‬2010‭.‬‮ ‬وهو ما‮ ‬يعني‮ ‬أن الديون المحلية فقط تجاوزت الناتج المحلي‮ ‬بنحو‮ ‬106٪‮ ‬وتقترب الدولة من السقوط في‮ ‬هاوية الافلاس عند اضافة قيمة الديون الخارجية المستحقة علي‮ ‬مصر،‮ ‬التي‮ ‬تجاوزت‮ ‬33‭.‬7‮ ‬مليار دولار بما‮ ‬يعادل‮ ‬192‮ ‬مليار جنيه خلال الفترة وبالتالي‮ ‬فإن حجم الديون المحلية والخارجية المستحقة علي‮ ‬مصر بلغت‮ ‬1‭.‬1‮ ‬تريليون جنيه‮. ‬
ومن المتوقع ان تصل إلي‮ ‬أرقام فلكية بنهاية العام المالي‮ ‬الحالي‮ ‬2011‭/‬2010‮ ‬نتيجة لزيادة الديون المحلية وعجز الموازنة المتواصل وتوسع الحكومة الحالية في‮ ‬الاستدانة من السوق المحلي‮ ‬عن طريق أذون وسندات الخزانة والتي‮ ‬تجاوزت العام الحالي‮ ‬أكثر من‮ ‬100‮ ‬مليار جنيه ومتوقع لها الزيادة بنهاية العام الي‮ ‬اكثر من‮ ‬120‮ ‬مليار جنيه‮. ‬وتكشف أرقام الديون المعلنة من الحكومة لجوء وزير المالية الدكتور‮ ‬يوسف بطرس‮ ‬غالي‮ ‬إلي‮ ‬خفض نسبة الدين المحلي‮ ‬من الناتج المحلي‮ ‬وكذلك أرقام الديون المستحقة علي‮ ‬الحكومة بعد تطبيقها

نظام فصل السلع التموينية والهيئات الاقتصادية العامة عن الديون المستحقة علي‮ ‬الحكومة لتنخفض قيمة الديون،‮ ‬كما لجأت الحكومة لإضافة وحذف بنود الأصول المالية العامة والاعتراف بمبلغ‮ ‬663‭.‬8‮ ‬مليار جنيه ديوناً‮ ‬مستحقة علي‮ ‬الحكومة بنسبة‮ ‬55٪‮ ‬من الناتج متخلصة من ديون الهيئات ومديونية بنك الاستثمار القومي‮ ‬وبعيدا عن ألاعيب في‮ ‬الأرقام فإن المراقبين لأداء وسياسات الحكومة‮ ‬يؤكدون‮ ‬غرق الدولة في‮ ‬الديون سواء المحلية أو الخارجية بشكل متضاعف في‮ ‬فترة زمنية قصيرة وان هناك خططاً‮ ‬جهنمية تفكر فيها الحكومة للتنصل من هذه الديون تدريجيا بعد تطبيق قانون التأمينات الاجتماعية الجديد والتي‮ ‬تسعي‮ ‬من ورائه إلي‮ ‬التخلص من أعباء أموال التأمينات الاجتماعية وتدبير أموال للموازنة من الداخلين الجدد في‮ ‬النظام الجديد‮ ‬يمكنها من خفض معدلات العجز وأعباء الديون المحلية‮. ‬ويري‮ ‬الكثيرون ان هذه المشكلة تمثل كارثة علي‮ ‬أوضاع المواطنين الاقتصادية والاجتماعية،‮ ‬كما تضغط الديون المحلية في‮ ‬الوقت الراهن علي‮ ‬معدلات الأسعار وتعتبر عاملا أساسيا في‮ ‬استمرار معدلات التضخم المرتفع في‮ ‬البلاد‮.‬