رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حسم معركة النقيب والمجلس.. اليوم

تجري اليوم انتخابات نقابة المحامين لحسم الصراع حول منصب النقيب وأعضاء المجلس..

معركة اليوم سوف تسجل بحروف من نور في تاريخ قلعة الحريات لأنها أول انتخابات تجري بعد ثورة 25 يناير.
انتخابات اليوم تجري وسط توقعات عالية بحسم معركة النقيب بحيث لا تكون هناك جولة اعادة علي المقعد في نقابة اصحاب الروب الأسود في 27 من الشهر الجاري.
هل يفوز النقيب السابق سامح عاشور وتكون الدورة الثالثة؟ وفي هذه الحالة فلن تتغير النقابة كثيراً لأنه سبق وأن تولي المنصب مدة 8 سنوات متتالية، أم أن المحامين سيخوضون معركتهم بفكر ثوري يجدد الدماء في نقابتهم باختيار وجه جديد من بين المرشحين للمقعد؟ اليوم يدلي المحامون بدلوهم في انتخابات نزيهة، ويملؤهم الأمل بأن يكون النقيب القادم والمجلس علي مستوي المسئولية للدفاع عن حقوقهم والحفاظ علي مكتسباتهم وبناء نقابة قوية تضاهي أعتي نقابات المحامين في العالم.
ويؤكد الدكتور محمد كامل نائب رئيس الوفد ومرشح منصب نقيب المحامين أنه في حالة فوزه بالمنصب فسوف يعيد بناء نقابة المحامين علي أساس مهني، بحيث لا ينضم للنقابة إلا من يعمل بالمحاماه.
وتعهد كامل بالارتقاء بمستوي المحامين من خلال نقل الخبرات العالمية، وإيجاد فرص عمل للشباب عن طريق التدريب والبعثات، اضافة الي اعادة هيكلة مشروع العلاج ورفع المعاش لتوفير حياة لائقة للمحامي بعد بلوغه سن الستين.
وقال: سوف أكون نقيباً لكل المحامين دون اقصاء لطرف وتفضيل أحد علي اخر، وسوف يتم نسف مفهوم الشللية التي كانت سبباً في إفساد النقابة خلال السنوات الأخيرة.
ومن جانبها أكدت اللجنة القضائية المشرفة علي الانتخابات برئاسة المستشار عبد الغفور خليل أنه سيتم فتح باب التصويت من الساعة التاسعة صباحاً وحتي الخامسة مساءً في 425 لجنة علي مستوي الجمهورية منها 107 لجان بالقاهرة، علي ان تجري الانتخابات في مقار النقابة العامة، والنقابات الفرعية وغرف المحامين في المحاكم. ويختار المحامي مرشحاً واحداً فقط علي مقعد النقيب، وينتخب 12 مرشحاً علي مقاعد المستوي العام و3 مرشحين من المتقدمين علي مستوي الإدارات القانونية.
كما يحق للمحامي اختيار عضو عن كل دائرة محكمة ابتدائية لتمثيله بمجلس النقابة العامة، فيما عدا محاكم جنوب وشمال القاهرة والجيزة والإسكندرية، فإنه يتم اختيار عضوين عن كل محكمة ابتدائية حيث يزيد عدد المحامين في تلك المحاكم عن 20 ألف محامٍ.
وقال المستشار أحمد بسيوني، المتحدث باسم اللجنة القضائية المشرفة علي الانتخابات: إن عدد المحامين الذين لهم حق حضور الجمعية العمومية والتصويت في الانتخابات 269 ألف محامٍ، طبقاً لتقرير تنقية الجداول الذي

اعدته لجنة الخبراء، وهم المحامون المسددون للاشتراكات حتي عام 2010.
وأضاف انه تم تسكين اعضاء النيابة الإدارية الذين سيشرفون علي الانتخابات في جميع اللجان والبالغ عددهم 525 عضواً وتسليمهم صناديق الاقتراع والأوراق الانتخابية.
وبعيداً عن ترتيبات اللحظات الاخيرة للانتخابات، فإن انتخابات المحامين تأتي في مرحلة حاسمة وخطيرة من عمر نقابتهم التي تنازعتهم الخلافات والصراعات وباتت علي مواجهة حتمية مع القضاة بسبب قانون السلطة القضائية الذي سيناقش فور تشكيل مجلس الشعب.
لقد شهدت السنوات الأخيرة تدهوراً في الأداء المهني والخدمي والوطني لنقابة المحامين، التي غيبت في كثير من القضايا بسبب تدخلات الحزب المنحل وجهاز أمن الدولة في اختيار النقيب، كما تدهورت الخدمات المقدمة للمحامين وأساءت اجهزة الدولة معاملة المحامين في أقسام الشرطة والمحاكم.
إن أول نقيب للمحامين بعد الثورة سيواجه بموروث ضخم من المشكلات التي تراكمت وتعقدت، وعليه أن يقدم رؤية واضحة لانتشال النقابة من براثن الصراعات ووضعها علي الطريق الصحيح لتعود النقابة الي سابق عهدها ويعود العصر الذهبي للمحامي وقت أن كان بطلاً قومياً يدافع عن حرية وطنه وحقوقه ويري المراقبون ان الصراع بين المرشحين علي مقعد النقيب كان هو الأكثر هدوءاً خلال هذه الانتخابات بسبب رحيل الوطني الذي كان يتدخل لدعم مرشح يكون ولاؤه للحزب وليس للمحامين، كما أن الصدام مع القضاة علي خلفية مشروعي قانون السلطة القضائية قد وحد المرشحين للمقعد وجمعهم علي رفض القانون والتصدي لتمريره وهو ما نجح فيه المحامون بقيادة المرشحين لمنصب النقيب..
في النهاية سيبقي الحكم لأصحاب الروب الأسود في اختيار نقيبهم القادم وأعضاء مجلس نقابتهم ليؤكد المحامون من جديد أن نقابتهم ستظل قلعة الحريات في مصر ما بعد الثورة.