عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عمرو موسى: الفلاح هو حجر الأساس

بدعوة من د.محمود عمارة لعمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الذي لبي الدعوة وقام بزيارة معرض صحاري للزراعة والري المقام بأرض المعارض بمدينة نصر .

تفقد موسي خلال زيارته التي استمرت لمدة ساعتين ونصف جميع أجنحة المعرض وسط ترحاب شديد من الشركات العارضة والمواطنين المشاركين بالمعرض الذين التفوا حوله وحرص موسي علي التقاط الصور معهم والاستماع لشرح مفصل من العارضين لمستخدمات الزراعة  ولشكاوي بعض المواطنين الذين وضعوا أمامه كافة مشاكل الزراعة التي حرص موسي علي الاستماع إليها جيداً وداعب أحد المواطنين وقال له "أوعي تكون فاكر إن بسمع ومش عارف " أنا متربي في القرية وتعلمت بالمدارس الحكومية وأعرف كل كبيرة وصغيرة عن الزراعة ، فضحك المتواجدون وقال له أحدهم "عارفين ياريس وإحنا هننتخبك لأنك واحد مننا وهتحس  بينا" 
عقد موسي مؤتمراً صحفياً حضره العديد من المترددين علي المعرض وتحدث معهم وطرحوا أسئلتهم وجاوبهم عنها ولم يغادر المعرض حتي أجاب عن آخر سؤال سئل له .
وتطرق الحديث لكل أركان المنظومة الزراعية وأوجه القصور التي أصابت هذا القطاع المهم الذي كانت تتميز به مصر حيث كانت مصر علي حد قول موسي من أهم الدول الزراعية بالمنطقة إلا أن الإهمال الشديد لهذا القطاع علي مدي عقود وعدم الاهتمام بالفلاح المصري ومساعدته  أدي الي هذا الوضع الذي أصبحنا لا ننتج فيه احتياجتنا من الغذاء واصبحت مصر من الدول المستوردة الرئيسية للعديد من السلع الزراعية وعلي رأسها القمح.
وأوضح أن كل ذلك كان نتيجة السياسات الخاطئة في التعامل مع هذا الملف الاستراتيجي المهم والذي يتعلق بأمن مصر الغذائي والذي لايصح أبداً أن نتركه علي ماهو عليه الآن.
وأكد موسي أن فريق العمل المشكل من مجموعة من الخبراء في الحملة يقوم الان  ببحث كافة مشاكل الفلاحين وقطاع الزراعة  بشكل عام للتوصل الي الحلول اللازمة لإعادة هيكلة القطاع بما يتلاءم مع متطلبات الشعب المصري لتضمينها برنامجه الانتخابي .
وأضاف موسي أنه يري أن الفلاح هو حجر الأساس في هذا القطاع وإذا لم تحل مشاكل الفلاحين فسيؤثر ذلك علي "مستقبل الاقتصاد المصري" ، وعلي رأس هذه المشاكل صعوبة حصول الفلاح علي مستلزمات الانتاج بأسعار مناسبة والحصص الكافية من الأسمدة التي إذا أراد الحصول عليها فلا يجدها بالجمعيات الزراعية المنوط بها توفيرها للمزارعين وإذا وجدها فيحصل عليه بأسعار مرتفعة - وحسب قول نقيب الفلاحين - أن تكلفة شيكارة السماد الواحدة  25 جنيهاً وتباع للفلاح ب 75 جنيهاً اي ثلاثة أضعاف سعر التكلفة، هذا بخلاف استغلال 

بعض التجار للسوق  وبيع الأسمدة بالسوق السوداء بأسعار مرتفعة لا طاقة للفلاح بها.
وأكد موسي علي تضامنه مع المطالب التي ينادي بها الفلاحون حيث يمثل الفلاح العمود الفقري للمجتمع المصري وطالب بحصول الفلاحين علي ما يطالبون به من توسعات في إنشاء محطات للصرف الصحي لتصريف مياه الصرف بها لمعالجتها وتحليتها لتغذية المحافظات بها مرة أخري وزيادة دعم الفلاح وحل مشاكل المديونيات مع بنك التنمية والائتمان الزراعي المنوط به دعم الزراعة والمزارعين وليس وضع المزيد من الصعوبات أمامه.
ووعد موسي في حال فوزه أن يكون ملف الزراعة من أهم الملفات الرئيسية التي ستتغير ملامحها للأفضل وذلك من خلال خطة زراعية محكمة تستطيع أن تعود علي مصر بالخير واصفاً الدولة المصرية بالزراعية ولا يجب أن نخجل من ذلك لأن ذلك فخر لنا ، قائلاً وهذا لا يمنع أن نتميز صناعياً أو تجارياً أو في أي مجال آخر ومصر لديها من الإمكانيات والمقومات ما يؤهلها لذلك فلدينا نهر النيل والأراضي الخصبة والمنتجة والأيدي الماهرة والعقول المتميزة التي أبهرت العالم أجمع فلماذا نتأخر أكثر من ذلك ؟.
وبخصوص حل أزمة خريجي الكليات الزراعية فأمامهم الطريق مفتوح من خلال توزيع 5 أفدنة لكل خريج منهم لاستصلاحها وهذا لن يمثل عبئاً علي الدولة التي يجب أن تقيم مشروعات زراعية كبيرة وقومية مثل مديرية التحرير والنوبارية وغيرها من المجتمعات الزراعية.
كما تعهد بحل المشاكل التي تواجه الفلاح وتحقق نهضة قطاع الزراعة في مصر ثم غادر موسي المعرض بعد أن مكث به مايقرب من ثلاث ساعات متجهاً لمطار القاهرة الدولي للسفر للمملكة العربية السعودية لتقديم واجب العزاء في الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد.