رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القاهرة رفضت إطلاق 5 جواسيس إسرائيليين

قالت مصادر مصرية مطلعة إن القاهرة رفضت أمس إطلاق 5 جواسيس وتسليمهم لتل أبيب، ضمن صفقة تبادل سجناء مصريين، بإيلان جرابيل، مشيرة إلى أن مصر قررت الاحتفاظ بالجواسيس الخمسة الآخرين خارج الصفقة الحالية، بغرض التفاوض عليهم مستقبلا.

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط الصادرة صباح اليوم الأربعاء كشفت مصادر أمنية بشبه جزيرة سيناء عن وجود استعدادات جارية في معبر طابا على الحدود بين مصر وإسرائيل لإتمام صفقة تبادل السجناء بين مصر وإسرائيل صباح اليوم الاربعاء، واستبعدت المصادر أن تتم عملية التبادل عبر معبر العوجة التجاري بوسط سيناء على الحدود بين مصر وإسرائيل، الذي اعتادت إسرائيل إعادة الصبية المصريين المتسللين لإسرائيل من خلاله بسبب التوتر الأمني قرب المعبر.

وفيما انتقد البعض عدم تمكن مصر من إعادة كل سجنائها في إسرائيل، وصف الخبير الأمني، سامح سيف اليزل الصفقة بالجيدة، كاشفا عن أن مصر رفضت الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي عودة ترابين وأربعة آخرين ضمن الصفقة.

وقالت المصادر الأمنية إنه من غير المتوقع أيضا أن تتم عملية التسليم عبر معبر كرم أبو سالم الذي يقع في منطقة حدودية مثلثة بين مصر وإسرائيل لدواع أمنية نظرا لوجود السجناء المصريين في سجون إسرائيلية بعيدة عن المنطقة إضافة إلى أن الجاسوس الإسرائيلي سينقل إلى تل أبيب، وبالتالي فإن معبر طابا هو النقطة الأقرب للطرفين.

ومن المرجح أن تتم عملية نقل الأسير الإسرائيلي من القاهرة إلى طابا في سرية تامة تحت حراسة قوات مشتركة من الجيش والشرطة وفقا للمصادر الأمنية، في الوقت الذي سينقل فيه السجناء المصريون إلى معبر طابا برا داخل حافلة إسرائيلية حيث سيسلمون إلى السلطات المصرية، وقالت المصادر إن هذه السرية نابعة من رغبة مصرية في استجواب المفرج عنهم لفترة من الوقت ثم تسليمهم إلى ذويهم.

وقال اللواء سامح سيف اليزل إن الجانب الإسرائيلي استجاب لكل المطالب

المصرية، كاشفا عن أن مصر رفضت بعض المطالب الإسرائيلية، من أهمها «الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي عودة ترابين الذي يقبع في السجون المصرية منذ 11 عاما بتهمة التجسس، فضلا عن رفض مصر كذلك الإفراج عن 4 جواسيس آخرين تم القبض عليهم بعد ثورة يناير بتهمة التجسس من بينهم الجاسوس (الإسرائيلي الأردني الجنسية) بشار أبو زيد».

واعتبر سيف اليزل أن إبقاء مصر على ترابين والجواسيس الأربعة الآخرين يمكن أن يستخدم مستقبلا كورقة ضغط مصرية فاعلة للإفراج عن باقي السجناء المصريين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، ولكن لن يتم استخدامهم في المرحلة الحالية، على حد وصفه.

ويقضي عودة ترابين، وهو إسرائيلي من أصل مصري، عقوبة السجن لمدة 15 عاما، بموجب حكم صدر بحقه عام 1999، بعد إدانته بتهمة «نقل معلومات عسكرية حساسة لإسرائيل»، و«محاولة تجنيد مصريين للعمل مع المخابرات الإسرائيلية، مقابل دولارات أميركية مزيفة».

وفي المقابل، استهجن محمود سعيد لطفي، رئيس اللجنة المصرية لإطلاق سراح السجناء المصريين لدى إسرائيل، موافقة السلطات المصرية على الصفقة بالشكل الذي أعلن عنه، خاصة أن معظم السجناء المصريين لدى إسرائيل تم اختطافهم من داخل الأراضي المصرية نتيجة وقوع مساكنهم بالقرب من الحدود الإسرائيلية، وسيرهم قرب الأسلاك الشائكة أمر طبيعي.