عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نشر مستندات علاقة البلطجية بالعادلى

ظهرت مستندات تفيد استخدام أمن الدولة للبطلجية والمسجلين خطر فى بعض المهام السياسية وتسمى الإدارة التى تتولى التعامل مع هؤلاء البلطجية "إدارة التعامل مع المدنيين والتى يديرها العميد على جلال بجهاز أمن الدولة السابق.

وطبقا للمستندات التى نشرتها جريدة التحرير بعددها الصادر اليوم فإن هذه الإدارة تتولى التنسيق مع مسجلى الخطر لاستخدامهم فى مهام سياسية، منها التصدى للناخبين، وحسم نتائج التصويت خلال الانتخابات البرلمانية لصالح الحزب الوطنى، وهو الأمر الذى أشار إليه عدد من الناشطين السياسيين منذ قيام ثورة 25 يناير، مطالبين وزير الداخلية السابق محمود وجدى والحالى اللواء منصور العيسوى بالإفصاح عن أعداد البلطجية والمسئولين عن تحريكهم خلال أحداث الثورة وحتى وقت قريب، لكن وزيرى الداخلية الحالى والسابق نفيا تماما وجود أى علاقة بين وزارة الداخلية وميليشيات البلطجية ومسجلى الخطر.
وقد احتوت المستندات التى حصلت عليها الزميلة وفاء نور الدين على ما يلى:المستند الأول بتاريخ 11 سبتمبر 2010 كان بعنوان "سرى جدا" وجاء به  إعادة فرز كشوف بيانات العناصر المدنية المتعاونة على مستوى الجمهورية، وتحريرها بحذف أسماء وبيانات المتوفين والمستبعدين لعدم الكفاءة وإضافة العناصر المسجلة حديثا بقوائم مسجلى الخطر بمختلف الفئات، كما تم التحرى حول محال إقامة كل عنصر والتأكد من الوجود الفعلى به، وبلغ حصر عدد المعاونين المدنيين على مستوى وحدات الجمهورية 165 ألفا و250 متعاونا، منهم 85 ألفا و481 مسجل خطر بمختلف فئات التسجيل و79 ألفا و769 متعاونا (سوابق) غير مدرجين بكشوف مسجلى الخطر، كما تم بعد الحصر تمام التوجيه بتقسيم الكشوف إلى مناطق تتبع الأحياء والقرى تتبع المدن والمراكز تتبع المحافظات، مرفق نسخة إلكترونية من الكشوف للاطلاع والتوجيه باللازم، تمهيدا لتغذية البرنامج الإلكترونى الجديد ببيانات حصر المتعاونين المدنيين مع الجهاز وتوزيعها على الإدارات والوحدات الفرعية على مستوى الجمهورية للعمل بموجبها.
أما المستند الثانى المؤرخ بتاريخ 25 سبتمبر 2010 وحمل عنوان (تعميم برنامج الحصر الإلكترونى للمدنيين). وجاء به بتعميم البرنامج الإلكترونى الخاص بحصر بيانات المتعاونين المدنيين مع الجهاز على الإدارات والوحدات الفرعية على مستوى إدارات الجمهورية وتدريب أفراد بالوحدات على التعامل مع البرنامج الإلكترونى الجديد وكيفية تحديث بياناته بإضافة المسجلين الجدد طبقا للمنشور الدورى بأسماء مسجلى الخطر فى جميع المديريات على مستوى الجمهورية وكيفية إفادتنا

بالإضافات الجديدة.
أما المستند الثالث بتاريخ 18 أكتوبر 2010 فقد تضمن "التمام بتسجيل بيانات المدنيين المتعاونين بالوحدات الفرعية للجهاز على مستوى الجمهورية وبيان حالات العجز والزيادة فى أعداد الأفراد المدنيين المتعاونين مع الجهاز، وقد أفادت جميع الوحدات بتسريح الزيادة فى الأفراد بالحذف من كشوف مسجلى الخطر بالإيداع داخل الليمانات والمعتقلات والإضافة إلى الكشوف من المفرج عنهم من الاعتقال، وأفادت جميع الوحدات بالتمام والاستعداد لتلقى التعليمات بخصوص التعامل خلال الانتخابات القادمة".
فى أول نوفمبر عام 2010 - قبل الانتخابات البرلمانية بأيام- تقدم العميد على جلال مدير إدارة التعاون مع المدنيين بجهاز مباحث أمن الدولة، إلى رئيس الجهاز بمذكرة للعرض بعنوان (إعداد العناصر المدنية المتعاونة مع الجهاز لانتخابات مجلس الشعب). ويؤكد خلالها الاستعداد التام لتعامل البلطجية ومسجلى الخطر مع الناخبين لحسم الانتخابات مع التنبيه على إدارة الأمن العام وجميع وحداتها بعدم تحرير محاضر أو اتخاذ أى إجراءات ضد البلطجية أو مسجلى الخطر الذين يتم ضبطهم أو تقديمهم إلى الشرطة، وتقول المذكرة نصا "نفيد سيادتكم بأننا وجهنا صباح اليوم عموم وحدات الجهاز بالمحافظات باستدعاء المدنيين المتعاونين لإبلاغهم بالتعليمات الأخيرة وشرح الخطة التفصيلية الخاصة بالتعامل مع اللجان الانتخابية فى جميع المراكز والقرى بحسب الاتفاق المسبق مع مرشحى الحزب الوطنى بكل دائرة انتخابية، كما نفيد سيادتكم بأننا قد أخطرنا غرفة عمليات إدارة الأمن العام لتوجيه جميع مديريات الأمن التابعة لها بعدم تحرير محاضر بلطجة ضد العناصر المدنية المتعاونة مع الجهاز خلال سير العملية الانتخابية.