رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شرف: لن نستسلم للمؤامرة الدنيئة

أكد د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء -في بيانه فجر الاثنين إلى الأمة حول أحداث ماسبيرو التى وقعت أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون- أننا في مصر لن نستسلم للمؤامرة الدنيئة التي تستهدف مصر وشعبها.

ودعا شرف كل أبناء مصر للتماسك والوحدة للتصدي للمؤامرة الدنيئة التي تستهدف الوطن وكل أبنائها, مشيرا إلى أن مصر مرت بساعات عصيبة وأحداث عنف غير مبررة، مشيرا إلى أن مصر مرت بساعات عصيبة وأحداث عنف غير مبررة.
وقال شرف انه لا احد من شعب مصر يقبل بهذا الخراب الذى شاهدناه فى منطقة ماسبيرو، موضحا ان ما رأيناه هو مشهد من مؤامرة لن يسمح بها المصريون الذين سيتجاوزون هذه المؤامرة.
ودعا شرف الشعب المصرى بكافة طوائفه مسلمين واقباطا رجالا ونساء كبارا وصغارا للتماسك والوحدة للتصدى لهذه المؤامرة.

وفيما يلي نص البيان:
"الأخوة المواطنون أبناء شعب مصر العظيم, لقد مرت مصر بساعات عصيبة ومؤلمة لكل مواطن مصرى شريف ومخلص, فقد شهدنا أحداث عنف غير مبررة راح ضحيتها عدد من أبناء مصر الشرفاء من المدنيين والعسكريين.
"إن هذه الأحداث عادت بنا إلى الخلف خطوات وألقت بظلال من الخوف والذعر على مستقبل الوطن, وبدلا من أن نتقدم للأمام لبناء دولة حديثة على أسس ديمقراطية سليمة عدنا لنبحث عن الأمن والاستقرار والشك في وجود أصابع خفية خارجية وداخلية تريد أن تقف أمام إرادة الغالبية العظمى من شعب مصر ورغبتهم في إقرار نظام ديمقراطي سليم".
ومضى الدكتور شرف قائلا في بيانه "ان أخطر ما يهدد أمن الوطن هو العبث بملف الوحدة الوطنية وإثارة الفتنة ما بين المسيحيين والمسلمين من أبناء مصر العزيزة, وكذلك بين الشعب والجيش , وهو مناخ يتيح الفرصة لأعداء الوطن كي يعبثوا بأمنه ويثيروا الفرقة والشتات, هذا هو الهدف, ولكننا لن نستسلم لهذه المؤامرات الخبيثة, ولن نقبل بالعودة إلى الخلف.. فلا أحد من شعب مصر يقبل بهذا الخراب الذي شهدناه اليوم".
وأضاف "من الصعب أن نركن لفكرة أن ما حدث في مصر خلال الساعات الماضية هو فتنة طائفية, ولكن المؤكد أنه مشهد من مشاهد هذه المؤامرة".
"إنني أثق في قدرة المصريين على تجاوز الأمر والفطنة لأبعاد هذه المؤامرة: إنني هنا من نفس مكان الأحداث أدعو الشعب المصري بكل طوائفه مسيحيين ومسلمين, رجالا ونساء, شيوخا
وشبابا , للتماسك والوحدة في التصدي لهذه المؤامرات الدنيئة, وأدعو رجال الدين الإسلامي والمسيحي, ورجال الإعلام والفكر والثقافة والفن لتحمل مسئولياتهم الوطنية في سد الثغرات في نسيج الأمة والتى تمكن مثيري الفتن من النفاذ من خلالها للعبث بأمن وسلامة الوطن".
واختتم الدكتور شرف بيانه بالقول لقد عقدت اجتماعا اليوم مع المجموعة الوزارية "مجموعة إدارة الأزمات" وحضرنا معا لموقع الحدث والحقيقة أن المشاهد كانت فيه مؤلمة للغاية.
ودعا شرف كل مصري ألا يستمع لشائعات تصاغ هنا وهناك وألا يتحرك بناء

على ادعاء خبيث, فالوطن في خطر نتيجة هذه الأحداث المتلاحقة والتى تعكس تربصا واضحا بمقدراته.
وقال "الأخوة المواطنون: أثق في وطنيتكم وإخلاصكم وإيمانكم بالله والوطن, فاحذروا الفتنة بينكم, فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها, حفظ الله مصر وثورته وشعبه".

وكان الدكتور عصام شرف قد أكد أن ما يحدث الآن ليس فتنة طائفية بل خطة تتصاعد لإسقاط الدولة وتفتيتها ويجب أن نكون متنبهين تماما لهذا.
ووصف رئيس الوزراء ما يحدث بالمؤمراة لابعاد مصر عن الانتخابات وتحولها إلى الديمقراطية المحترمة، مشيرا إلى أن هناك ايادى خفية تقف وراء تلك الاحداث ولن نتركها.
وأضاف رئيس الوزراء انه على اتصال بمختلف الجهات ومنهم البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية والإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مناشدا الجميع بضبط النفس.
وقال لا يمكن لأحد عاقل مخلص أن يوافق على ما يحدث، مؤكدا انه سيتم قطع الأيدى التى تقف وراء ذلك، واصفا المشهد الذى نراه بأنه غريب على المجتمع المصرى وستكون هناك تحقيقات لمعرفة من يقف وراء تلك الأحداث، لافتا إلى الاجتماع الطارىء الذى دعا اليه للمجموعة الوزارية لادارة الازمات الليلة.
وأكد رئيس الوزراء أن المواطنة لا تفرق بين مسلم ومسيحى وعلينا احترام حق الجميع فى ممارسة شعائرهم، مشددا على أنه سيتم تطبيق القانون بكل حزم على من يخالفه.
وأعرب عن أمله فى أن تعبر مصر بإذن الله هذه المرحلة على خير، مطالبا الإعلام بتوضيح الحقائق أمام الرأى العام.
وفي نفس السياق قام الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ليل الاحد بزيارة لمنطقة ماسبيرو لتفقد الموقف بعد الأحداث المؤسفة التى وقعت هناك وللوقوف على آخر التطورات.
وقد التف المواطنون حول رئيس الوزراء الذى حرص على طمأنتهم بعد الاحداث المؤسفة التى شهدتها المنطقة، واستمع شرف إلى شرح عن الموقف حتى اللحظة، ثم قام بدخول مبنى التليفزيون بصحبة اسامة هيكل وزير الإعلام.