عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جريمة الاتحادية .. أين الخلل !!؟؟

كشفت جريمة التفجير الإرهابى فى محيط قصر الاتحادية الرئاسى الذى أعلنت جماعة ارهابية تطلق على نفسها "أجناد مصر " مسؤليتها عنه عن خلل كبير و إهمال جسيم من جانب كل الأجهزة الأمنية التى تؤمن مقر حكم مصر .. و لقد توقفت كثيراً عند البيانين الذين صدرا عن الجماعة الإرهابية و صدر أولهم يوم الجمعة الماضى السابع و العشرين من يونيو و الذى

أكدت الجماعة فيه أنها تحذر المدنيين من الاقتراب من محيط القصر الرئاسي حيث تم تلغيمه و تفخيخه بالقنابل التى تستهدف الرئيس  و لكنهم أرجأوا التنفيذ لوجود مدنيين "!!؟؟
و حدد البيان الآخر موقع عبوتين ناسفتين فى شارعى الأهرام و الميرغنى بمحيط القصر !!؟؟
الى هذا الحد بلغ بنا الحال ووصلت الدرجة الى  أن تصدر جماعة ارهابية بيانان تعلن فيهما عن مخططاتها الدنيئة و تحدد المواقع التى وضعت فيها القنابل و يخرج علينا أحد المصادر الأمنية الرفيعة المستوى كما عرفته جريدة "الوطن" ليقول لنا بالفم المليان :" إن البيان الصادر عن جماعة أجناد مصر، هو بيان "مفبرك"، لمحاولة إرهاب المدنيين، وإن المنطقة حول قصر الاتحادية مؤمنة بالكامل بالتنسيق بين قوات الجيش والشرطة، بالإضافة لعناصر الحرس الجمهوري.
معتبراً أن هذا البيان محاولة للتشتيت ولفت الانتباه عن أمور أخرى، ولكن الأجهزة الأمنية يقظة، وهناك انتشار أمني مكثف حول القصر."

انتهى تصريح (المصدر الأمنى رفيع المستوى) و ليته كان هو وغيره قد اتخذ الأمر بجدية و حسم و قام بتمشيط محيط القصر فعلاً متخذاً كل الاحتياطات الكفيلة بحماية أرواح و أجساد فرق ابطال مفعول العبوات الناسفة التى زرعت فعلاً في محيط القصر فى اختراق واضح و ظاهر للإنتشار الأمنى المكثف و للتنسيق الكامل حول القصر بين الجيش و الشرطة و عناصر الحرس الجمهورى و هو الأمر الذى يكشف عن أن هناك إهمال واضح نتج عنه ضياع أرواح من تصدوا

للقيام بواجبهم بشجاعة نادرة حيث دفعوا حياتهم ثمناً لها .
و حان الوقت للتعامل بجدية  مع مثل هذه البيانات من جانب الجماعات الإرهابية التى تأكد من الأحداث ان الأجهزة الأمنية لم تنجح فى اختراقها بعد .. و تأكد أيضاً أنه يجب أن تتبع الأجهزة المسؤولة عن ابطال مفعول القنابل و العبوات الناسفة البروتوكول الخاص بمثل هذه العمليات الخطيرة التى لا يمكن ان يستمر التعامل معها بهذا الاقدام الزائد عن الحد و الذى يودى بحياة كفاءات كبيرة تحتاجها مصر في حربها مع الارهاب القذر وجماعاته التى خرجت من رحم جماعة الاخوان و تنظيمها الدولى الذى يضخ تمويلا ً كبيراً لتلك الشراذم لتطويل أمد حربهم القذرة فى محاولة يائسة فاشلة  لتعطيل مسيرة خارطة مستقبل مصر التى تقترب من محطتها الاخيرة المتمثلة في انتخاب البرلمان المصرى  الجديد .
و لا نحتاج ان نؤكد و نعيد أن كل هذه العمليات القذرة لن تنال من عزيمة شعب قهر المخلوع مبارك  و عزل مندوب الاخوان في القصر الرئاسى و ماضٍ فى طريقه  الذى يعرفه .


شعب تَمرَّس في الصِّعاب 
ولم تَنَلْ منه الصعاب
لو هَمُّه انتاب الهضاب 
لدُكْدِكَتْ منه الهضاب
مُتَمَرِّدٌ لم يَرْضَ يومًا 
أن يُقِرَّ على عذاب
"عبد الرحيم محمود"

** مراسل "الوفد" بالأمم المتحدة و نيويورك
[email protected]