رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين المقاطعة السلبية و فرض الإرادة الانتخابية ..



فى الاستحقاق الثانى من خريطة الطريق إلى مستقبل مصر تأتى الانتخابات الرئاسية التى انطلقت فى سفارات مصر و قنصلياتها فى الخارج و و رغم فتح الأبواب للناخبين الا ان مئات الآلاف فقط من بين ما يقرب من عشرة مليون مصرى مغترب هم فقط من حرصوا على التصويت ، و أعرض قطاع كبير عن التصويت بسبب التصورات و التحليلات التى حاصرت الجميع مؤكدةً أن النتيجة محسومة مقدماً و هو ما جعل الكثيرين يعزفون عن المشاركة .

و تجارب المقاطعة كان لها أسبابها فى ظل نظام المخلوع و سابقيه منذ 1952 حيث كانت كل العمليات الانتخابية محددة النتائج سلفاً و كانت المقاطعة تعد فعلا ً ايجابياً لكشف انتخابات ليست بانتخابات و ليس لها من الانتخابات الا الاسم ، اما بعد ثورة 25 يناير المجيدة فإن الانتخابات حقيقية و كل صوت اصبح له قيمة حيث أصبح كل من بلغ 18 عاماً يستطيع أن يصوت و يقرر مصير الانتخابات .
من هنا فإن دعوات المقاطعة الآن نراها سلبية و لا تخدم المسار المدنى في الحكم أو تدعم التطور الديمقراطى الذى نحتاج جميعاً لدعمه و حتى لا تسرق أى أقلية منظمة مثل الاخوان أو غيرهم حكم البلاد مرة أخرى .. إن الفئة الكبيرة التى تبغى تغييراً حقيقياً فى مصر عليها أن تخلع ثوب السلبية و المقاطعة و عدم المشاركة حتى تظهر قوتها و تعرف هى نفسها حجمها الحقيقى على أرض الواقع و اذا لم توفق فى حصد أغلبية الأصوات هذه المرة فهذه لن تكون آخر العمليات الانتخابية التى لن يستطيع أحد أن يتحكم فى نتائجها .
ان على الجميع أن يختار

بين المقاطعة السلبية و الإحباط و الانزواء و ضياع ثورة 25 يناير و أهدافها الى الأبد أو النزول و المشاركة و فرض الإرادة على الفائز فى الانتخابات أياً كان اسمه و اشعاره بالفعل بأن الكتلة التى لم يستطع أن يجتذبها نحو تياره لتكون بين داعميه ليست قليلة و أنها بالفعل و ليس بالكلام ، بالأرقام التى ستظهرها الصناديق هى كتلة حية و قادرة حتى ان لم يكن الآن على إحداث تغيير حقيقى .
ان مصر تنادى كل ابنائها ممن لهم حق التصويت ليشاركوا و يفرضوا إرادتهم الانتخابية بعيداً عن المقاطعة السلبية التى ستعود بنا لنقطة الصفر .

"سافرتُ يوما .. وظل القلب في بلدي
حاولتُ أنساهُ .. لكن خــــانني جلدي
أنساك يا مصرُ ؟ .. كيف القلبُ يسكنني
وكيف للروح أن تمضي عن الجسد ؟ !
أهــواك عــمــراً جميلا ً لا يفــارقني
وقـصـة من هوى تحــيـــا إلي الأبد
يا مصرُ .. يا قبلة العشاق .. يا وطني
كل الأماني مضت .. وبقيت لي سندي
في القلب نبضُ وفي الأعماق أغنية
مهما رحلتُ سيبقى .. القلبُ في بلدي"
"فاروق جويدة"

** مراسل "الوفد" بالأمم المتحدة و نيويورك
[email protected]