عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الغباء المزمن

فوجئت بأحد الزملاء من الصحفيين الأجانب يسألنى كيف تقبض السلطات فى مصر على مجموعة صحفيين أجانب و تتهمهم بكل بساطة بأنهم أعضاء فى تنظيم إرهابى ؟؟!! لم أجد ما أجيب به الا انني وعدته انني سأحاول البحث و أعرف ما هو الموضوع بالتفصيل حتى استطيع أن أرد عليه مؤكداً له أنه لابد أن القصة غير ذلك .

ذهبت لأبحث عن تفاصيل الموضوع فوجدت خبراً حول "خلية الماريوت "!!؟؟ و خيال ذهب بكاتب التحريات الى أقصى مدى عندما عدد ادلة الاتهام و قال الخبر المنشور "وتمكنت قوات قطاع الأمن الوطني من تنفيذ إذن النيابة العامة وضبط عدد من الكاميرات والميكروفونات وأجهزة المونتاج والحواسب الآلية والبث المباشر عن طريق شبكة الإنترنت ومحول صوت ومنظم كهرباء وأقنعة واقية من الغاز ومبالغ مالية بعملات أجنبية ومحلية وأوراق تنظيمية تحتوى على بيانات وعناوين مكتوبة بخط اليد" و كل ما ذكر على أنه "تمكنت" قوات قطاع الامن الوطنى "أمن الدولة سابقاً" من ضبطه هى أشياء عادية تجدها الان مع أى صحفي يعمل فى عالم الميديا الجديدة التى لم تعد تقتصر معداته على القلم و الورق و الكاميرا التقليدية إنما احتاج تطور المهنة الي كل هذه المعدات الحديثة التى تحدثوا عن ضبطها بوصفها أدلة إتهام و ليست أدوات يستخدمها الصحفى فى أداء وظيفته .
و أود أن أعرف الجهبذ الذى قبض على اكثر من عشرين صحفى بناء على هذاالهراء و الذي يجب أن يقدم هو للمحاكمة بتهمة الغباء و تشويه سمعة مصر ، و الحديث عن تمويل و أموال و أى تقرير صحفى تلفزيونى هذاالذى يتكلف ٢٠٠ دولار طبقاً للتحقيقات ،التقرير الصحفى التليفزيونى الواحد يا سادة يتكلف اكثر

من الف دولار  .. 
ان القبض علي هؤلاء الصحفيين سبب خسارة لا تقدر بثمن لعهد ما بعد موجة ٣٠ يونيو الثورية و تقديم هؤلاء الصحفيين بتهمة الانتماء لجماعة ارهابية رغم إقامة بعضهم المتواصلة فى مصر منذ عام ٢٠٠٥ هو قمة المهزلة السياسية و القضائية و الدعاية السوداء ضد العهد الحالى التى تبرع بالقيام بتقديمها لأعداء النظام مجاناً بعض الأغبياء على طريقة قديمة جداً عندما كان يتم القبض عشوائياً على النشطاء السياسيين و يتم توزيع الاتهامات عليهم فهذا اخواني و هذا شيوعي و هذا ثورة مضادة الخ ..
ان العشوائية و الغباء و بالبلدى الغشم تضيع سمعة مصر و نظامها الجديد فهل يتدخل القاضى عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت و يناشد النائب العام فى إعادة النظر فى هذه القضية التى جعلتنا إضحوكة الأمم ، أم يضع أذن من طين و أخرى من عجين و تضيع سمعة مصر بسبب هذا الغباء المزمن .
" اللهم هل بلغت اللهم فأشهد "

"قال : ما هذا الغباء؟!
إنني أعني الحِذاءْ!
قلت : ما الفرقُ؟
هما في كلِّ ما قلت سواءْ!"
"أحمد مطر"

** مراسل "الوفد" بالأمم المتحدة و نيويورك
[email protected]