رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

التمكين أو الحظر

خلال الفترة التي تولى فيها الإخوان حكم مصر كان دائماً لدي إحساس أنهم يسعون للحظر مرة أخرى أو التمكن

و التمكين من كل مفاصل مصرنا الحبيبة تمهيداً لتحقيق مشروع الخلافة الذي كشفت عنه الوثائق التي عُثر عليها مع ممول التنظيم الدولي يوسف ندا بعد ١١سبتمبر و كان الكثيرون لا يصدقوني أن الإخوان يسعون إلى إحدى الطريقين سعياً حثيثاً فإما التمكين أو الحظر ، و عندما قابلت الدكتور عصام العريان في الأمم المتحدة في نيويورك في ديسمبر الماضي سألته أين صوت العقل و الحكمة فيما تفعلون و ما حدث أمام الاتحادية ؟ كان رده إن هذه "هي معركتهم الأخيرة" .. و اعتقد أنه مازال يؤمن بذلك حيث هو هارب الآن ، سعى الإخوان بحق ليصلوا إلى الحظر الرسمي مرة أخرى حيث يتحركون - من منظورهم الضيق- أفضل و يحظون بتعاطف شعبي حينما يكونوا مطاردين ، إلا أن الفارق الآن إنهم ليسوا مطاردين من السلطات الرسمية فقط .. لقد أصبحوا مطاردين من الشعب بأكمله . وقد يشعر البعض أن قرار حظر جماعة الإخوان والتحفظ على جميع ممتلكاتها ، قرار ظالم لكن المتابع لما ارتكبه الإخوان من غطرسة و تعالي و استفزاز للجميع خلال الفترة من ٢٥ يناير و حتى اللحظة سيجد أن هذه هي النتيجة الطبيعية لتصرفاتهم و لغبائهم و لهذا فاللوم يقع عليهم و ليس على غيرهم و هذه

هي النتيجة الطبيعية لأفعالهم و حنثهم بكل وعودهم و الخبث والكذب و التقية التي مارسوها و جاء الوقت ليعودوا إلى المربع "صفر" الذي اعتقد إنهم يجيدون اللعب فيه أكثر من اللعب تحت الأضواء ، هم يحبون الظلام و اللعب في الظلام و عقد الصفقات في الظلام و تجهيز عمليات العنف و الإرهاب في الظلام فمنذ إن يحلف العضو يمين السمع و الطاعة في الظلام على المسدس و المصحف - الذي هو منهم براء - يظل أسير الجماعة و لا يخرج من ظلام الجماعة إلى نور الوطن الذي هو أشمل من أي جماعة أو تنظيم يستخدم الدين لجمع المتعاطفين حوله خاصة إذا كان هؤلاء المتعاطفين من أصحاب الحاجة و الذين همشتهم الدولة و عجزت عن توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة لهم و تركتهم فريسة للإخوان و أمثالهم من تنظيمات سلفية وغيرها .
** مراسل الوفد بالأمم المتحدة و نيويورك

 [email protected]