عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالحب نودعك يا من جمعت الناس على حبك

نعم بالحب نودعك يا من جمعت الناس على حبك ، أيها المناضل الشامخ القديس " عريان نصيف " ، يا من وهبت حياتك للدفاع عن ملح الأرض فلاحين مصر و جعلت حقوقهم الضائعة قضيتك و شغلك الشاغل على مدار أكثر من ستة عقود من النضال المخلص الخالى من أى غرض أو منفعة لكم ،

فمنذ العهد الملكى مروراً بالعهد الناصرى و الساداتى و المباركى حتى عهد مندوب الاخوان فى القصر الرئاسى ، لم تمل و لم تكل عن المطالبة بحقوق هذه الفئة المظلومة من أبناء مصر الذين أنشأت أول كيان للدفاع عنهم و مساندة المطالبة بحقوقهم .
تعلمنا على يديك الكثير يا أيها العملاق العظيم المتواضع الناسك فى محراب الوطن الذى لم أر فى حياتى محباً و مخلصاً له مثل      " عريان نصيف "  و رغم انه كان أحد قيادات الرعيل الأول فى الحركة اليسارية إلا أنه كان يحظى بحب و إحترام كل القوى الوطنية و الحزبية و لم يغب يوماً عن نشاط أو فعالية دعى إليها من أى تيار أو إتجاه و لهذا فلست أستغرب تظاهرة الحب التى ودع بها الجميع مناضلاً فرض التوقير الذى يستحقه على الجميع بلا إستثناء .
كان المناضل "عريان نصيف" الذى أشرف بأنه إبن من أبناء مدينتى

طنطا يعمل فى هدوء و صمت و رغم ضخامة ما فعله فى سبيل القضية التى عاش لها إلا أنه لم يسع يوماً لإبراز دوره و التباهى بما يفعل و ترك لنا أعماله تتحدث عن نفسها .
رحمك الله رحمة واسعة ياأستاذ عريان يا من رحلت عنا بجسدك فقط ولكنك تبقى بيننا بروحك و مبادئك التى ستظل فى هذا العالم نبراساً لكل من يريد أن يستكمل مسيرتك و تحقيق أحلامك العظيمة و انت قد ملكت شروط العظمة التى تجعلك من المناضلين العظماء الذين لا ينال الموت أبداً منهم ، ترحل أجسادهم و لكن أفكارهم تبقى حية فى أعماق تلاميذهم و نحن منهم فقد تعلمنا على يديك الكثير و الكثير .
ندعوا لك بواسع الرحمة والغفران وأن يسكنك الله مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا ..

** مراسل الوفد بالأمم المتحدة و نيويورك