رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر لن تحترق و الثورة ستنتصر..

الحريق المروع الذى شب فى قلب مدينتى طنطا و أتى على سوق ناصر و شركة بيع المصنوعات المصرية و السوق التجارى بشارع الخان و مسجد سيدى عز الرجال بشارع البورصة الذى نشأت فيه وسط طنطا ، جاء هذا الحريق

فى توقيت فارق فى تاريخ بلادنا التى تمر بمرحلة فاصلة و فارقة فى تطور ثورة الشعب المستمرة منذ الخامس و العشرين من يناير فى العام الماضى ، و لعل من دبروا هذا الحريق يوم الأحد الموافق الثانى و العشرين من أبريل الحالى سيندمون أشد الندم على فعلتهم النكراء و تدبيرهم لكثير من الحرائق التى أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر  حريق المجمع العلمى بالقاهرة  و حريق المنطقة الصناعية بدمياط و حريق مئات الأفدنة من النخيل بسيوة و حريق مئات الأفدنة من القصب بأسوان و حريق شركة النصر للبترول بالسويس و حريق مصانع الورق بقنا و حريق مخازن الأخشاب بسوهاج
و حريق مصنع المبيدات بطنطا و حريق المستشفى الجامعى بأسيوط و حريق المركب العائم "امبريال" بالقاهرة ..
و لعل تاريخ العسكر و القوى الأمنية و المخابراتية و جرائمهم القذرة التى إرتكبوها على مدار ستة عقود فى حق الشعب المصرى يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنهم و  المنتفعين من إستمرار نظام المخلوع فى الحكم حتى هذه اللحظة هم من يواصل إشاعة هذه الحرائق فى كل أرجاء الوطن فمن أسوان جنوباً إلى طنطا شمالاً و من السويس شرقاً إلى سيوة غرباً و من جريمة ٩ مارس و هتك عرض أشرف فتيات مصر إلى قتل و إعتقال ضباط ٨ إبريل  مروراً بجريمة دهس المتظاهرين فى ماسبيرو بالمدرعات و  شهداء موقعتى محمد محمود و مجلس الوزراء و سحل و هتك عرض مصر فى صورة فتاة التحرير و استشهاد ٧٥ شاباً فى مذبحة بورسعيد ، كل هذه الجرائم الثابتة و المسجلة بالصوت و الصورة و التى جرت فيها تحقيقات صورية بكل ما تعنيه الكلمة و لقت مصير تحقيقات "موقعة الجمل " مما يؤكد إستمرار ذات النظام القمعى الذى تقوم عليه فئة منغلقة منكفئة على ذاتها ، غبية لا تفهم أن الثورة المصرية مازالت

مستمرة رغم كل محاولات هذه الفئة التى مازالت تعتقد أنها قادرة على حماية العسكر الذين يتولون إدارة امور البلاد و جعلهم فوق المجتمع و القانون دونما إنتظار لحساب أو عقاب ، إن هذه الفئة التى مازالت تُزين أفعال مجلس عسكر المخلوع ستندم أشد الندم عندما سيسقط العسكر تحت أقدام الموجة القادمة من الثورة التى نتمنى أن تكون سلمية و أن تحكم بالعدل على من قتلوا و أحرقوا و سيحرقوا المزيد من أجل وهم يعيش فى خيالهم المريض هو أن  يستمر العسكر فى حكم شعب أبى أن يورث من "المخلوع" إلى "إبنه" و يأبى الآن أن يورث من "المخلوع" إلى "العسكر"  الذين أوصلوا مصرنا إلى هذه الحالة المأساوية بكل المقاييس .
و إذا كان من أعدوا مخطط حرق مصر يعتقدون أنهم سيفلتون بهذه الجرائم الدنيئة من العقاب و يحلمون بالخروج الآمن لهم و لمن ساندهم و شارك معهم فى جرائهم فهم واهمون فالشعب يعرف العسكر و يعرف مرتزقة العسكر  و لن يعيد التاريخ نفسه و ستظهر الحقيقة رغم كل محاولات فرض الفوضى المفتعلة و ستظل مصر دائماً و أبداً كنانة الله في أرضه من أرادها بسوء قصمه الله و لن تحترق مصر و ستنتصر الثورة و لو كره العسكر و مرتزقة العسكر .
اللهم احم مصر و أهلها ممن يريد لها الدمار والفشل والخراب و اكتب لها نصر من عندك اللهم آمين ..