رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قراءة فى ملف "نائب المخلوع" المرشح للرئاسة

" عمر سليمان " سيرشح نفسه للرئاسة .. " عمر سليمان " لن يرشح نفسه للرئاسة .. شغل " نائب المخلوع " المصريين بقراره و خرجت نفس مجموعات المنتفعين من نظام " المخلوع " الذى لم يسقط بعد ، لتطالب "نائب المخلوع " بالترشح لإستكمال مسيرة فساد و إفساد مصر المستمرة على يد حُكم عسكرى لا يرحم .

لم أتخيل أبداً أن يُقرر " نائب المخلوع أن يترشح رغم أن سجل جرائمه مليئ و إعتمد عليه " المخلوع" فى تنفيذ كل الجرائم التى إرتكبت على مدار الثلاثة و عشرين سنة الماضية ، فليس خافياً على أحد أن " نائب المخلوع " كان يجب أن يكون خلف القضبان فى قضايا عديدة لعل أهمها قضية بيع الغاز المصري لإسرائيل، وهي الصفقة التي عُقدت بناء على خطاب رسمى من " سليمان " لوزير البترول الذى يحاكم بتهمة توقيع عقد الصفقة التى ألزمت مصر  ببيع الغاز بأسعار رمزية لإسرائيل مقارنة مع سعر الغاز في السوق العالمي. بل أن رئيس الموساد الأسبق "شفتاي شفيت" الصديق الشخصي لــــ "سليمان "  استغل علاقته به وطلب منه تسهيل التوصل للصفقة بين الحكومة المصرية وشركة إسرائيلية يملك "شفيت" نسبة كبيرة من أسهمها.
و لننظر إلى ما قاله "دان مريدور" وزير الشؤون الاستخبارية في الحكومة الإسرائيلية في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية بتاريخ 30-1-2011  : "رغم التوقعات السوداوية التي تسود لدينا، فإن الأمل الوحيد الذي نتعلق به هو أن تؤول الأمور في النهاية إلى عمر سليمان ، إن تجربة العلاقة بيننا وبين هذا الرجل تجعلنا نؤمن أن العلاقات بيننا وبين مصر في عهده ستكون أكثر رسوخاً مما كانت عليه في عهد مبارك "
و قد سجل " نائب المخلوع " إسمه فى سجلات التاريخ الأسود للذين عذبوا البشر و قتلوهم و أفلتوا حتى الآن بكل جرائمهم الموثقة ففى كتاب " الطائرة الشبح" للصحفي البريطاني "ستيفن غراي" يؤكد أن  "عمر سليمان كان و لم يزل الطرف المصري الأساسي في التعامل مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية ، والقناة الأساسية للتواصل بين الإدارة الأميركية و مبارك حتى في قضايا لا علاقة لها بالاستخبارات والأمن" ، و أشار "غراي"  في كتابه إلى أن اختيار "مصر مبارك" كمحطة لتعذيب المختطفين لم يأتي بمحض المصادفة، فهناك تراث من التعذيب وأقبية التعذيب التى يقودها بنفسه " عمر سليمان " ففى 13 سبتمبر 1995 قام بخطف "طلعت فؤاد قاسم" من كرواتيا إلى المخابرات العامة فى مصر  للتحقيق معه ثم تم ترحيله إلى سجن أبوزعبل لتتم تصفيته جسدياً .. وواقعة " ممدوح حبيب

" المعتقل الأسترالي السابق الذي قام " نائب المخلوع " بتعذيبه بنفسه بعد خطفه من باكستان إلى المخابرات العامة فى القاهرة و عندما  فشل "سليمان" في إرغامه على الاعتراف حتى أنه قام بقتل زميله التركمانستانى أمامه ليجبره على الاعتراف بإرتكاب جرائم لم يرتكبها .
و فى وثائق «ويكيليكس»الأخيرة، التى كشفت برقية السفير الأميركي السابق لدى مصر "فرانك ريتشاردوني"و التى تقول : «سليمان رجل قومي مصري، مهمته الوحيدة وهمّه الأكبر حماية النظام وحياة الرئيس. ولاؤه لمبارك صلب كالصخر».
و  ما ذكرناه هو قليل من كثير عُلم عن " نائب المخلوع " الذى طالما حلم بمنصب الرئيس منذ إنقاذ حياته فى أثيوبيا فى 1995 و لعل أكبر الجرائم التى إرتكبها " سليمان " و راح ضحيتها ملايين العراقيين هى فبركة إعترافات (إبن الشيخ الليبي) بعد إختطافه من افغانستان  و إرساله الى "سليمان" الذى قام بإنتزاع  اعترافات تحت وطأة التعذيب الشديد بأنه من اعضاء القاعدة الكبار و بأن النظام العراقي كان يستعد لتزويد القاعدة بأسلحة بيولوجية وكيميائية، وهي اعترافات تراجع عنها لاحقاً " الليبى " لكن وزير الخارجية الأميركي وقتها "كولن باول" كان قد اعتمد عليها في حشد الدعم الأممي لغزو العراق و ليكشف سناتور أميركي عام 2006 كيف يوثق المعتقل في قفص ويضرب لمدة ساعات من قبل جلادي مصر بهدف دفعه لتأكيد علاقات مزعومة بين القاعدة وصدام.
الحقيقة الواضحة للجميع أن "عمر محمود سليمان" " نائب المخلوع " ذو الـــــــــــ 77 عاماً هو إبن النظام المخلص و الذى قضى عمره فى تعذيب و تهديد المصريين و غيرهم ممن وقعوا تحت يديه كجزار لا يرحم .. فهل هذا هو من ضحى الشهداء بأرواحهم ليجلس على سدة الرئاسة فى مصر !!؟؟