عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دم الشهداء خط أحمر

مواقع جمل جديدة فى حماية الشرطة

على سالم يبرئ إسرائيل من قتل رجال الشرطة المصرية على الحدود

محاولة تجريح الشهيد سليمان خاطر استفزاز لمشاعر الشعب المصرى

تحت شعار إتاحة الحرية للجميع بدون إقصاء أحد، فتحت الأبواب واسعة أمام قوي الثورة المضادة وأمام دعاة التطبيع مع العدو الصهيوني ليلغوا في دم الشهداء بوقاحة فاجرة.

في الأسبوع الماضي بلغت موجة التهجم علي شهداء ثورة يناير، وعلي شهداء الشرطة المصرية الذين تعرضوا لعدوان إسرائيلى غادر بلغت موجات الهجوم هذه ذورتها، في تحد صارخ وخطير لمشاعر الأغلبية الساحقة من الشعب المصري الذي يمكن أن يغفر الكثير من الخطايا والجرائم، لكنه بالقطع لا يغفر لمن يتهجم علي شهداء الوطن في أي موقع. ويبلغ السخط الشعبي مداه عندما يتعرض شهداء الغدر الإسرائيلى لهجوم من مواطن يحمل الجنسية المصرية.. هذا العدوان البشع علي «الشهداء» تبدي بكل وضوح في مشهدين.

 

البلطجية والشرطة ضد أهالي الشهداء

المشهد الأول وقعت أحداثه في الساحات المحيطة بمبني المحكمة التي يحاكم فيها الرئيس المخلوع. الآلاف من رجال الأمن المركزي يحتشدون بهذه الساحات، وأهالي شهداء ثورة يناير يحاولون دون جدوى الدخول إلى قاعة المحكمة، ثم يستسلمون للأمر الواقع ويقفون في الساحة يتسقطون الأخبار التي تتسرب من القاعة.

وعلى مرأى من أهالي الشهداء تتدفق حافلات تحمل أعداداً كبيرة من مواطنين متحفزين، يحملون صور الرئيس المخلوع، ويرفعون اللافتات التي تتهجم علي الثورة والثوار والتي تحمل شعارات التأييد للرئيس المخلوع.

وفي حماية الشرطة التي حاولت أن تشكل حاجزًا بين التجمعين تعالت الهتافات الاستفزازية ممن أحضرتهم قوي الثورة المضادة، وتتصاعد هذه الهتافات بتأييد المتهمين بقتل ثوار يناير.

وعندما ترد أسر الشهداء منددة بجرائم قتل الثوار تزداد سخونة المواجهة وتبدأ الحشود التي حضرت بالحافلات في الاعتداء علي أسر الشهداء. وعندما تحاول أسر الشهداء رد العدوان المجرم تتصدي قوات الشرطة لأسر الشهداء وتطاردهم وتقبض علي عدد منهم.

وفي داخل قاعة المحاكمة يشهد الحاضرون مهزلة أخرى تورطت فيها الشرطة المنوط بها تفتيش من يدخل القاعة بدقة وصلت إلي حد التفتيش الذاتي لمنع تسريب «لافتات» أو صور أو أسلحة. فبرغم هذه الإجراءات الصارمة يفاجأ الحاضرون بسيدة ترفع «صورة» الرئيس المخلوع في حركة مستفزة لأسر الشهداء.

هذا المشهد بشقيه خارج وداخل القاعة يثير علامات استفهام كثيرة حول موقف الشرطة. هذه الحشود التي وصلت إلي الساحة في حافلات تحمل لافتات مؤيدة للرئيس المخلوع ومهاجمة للشهداء وتتحرك بقيادة موحدة تقدم الدليل المادي الحاسم علي أن هذه الحشود تتحرك وفق خطة وضعتها قيادات «الثورة المضادة» ومثل هذه التحركات في صورة طبق الأصل مما حدث يوم «موقعة الجمل» الشهيرة والتي تحاول الجهات القضائية معرفة من حرض ونظم هذه «الموقعة».

وها هي «مواقع جمل» كثيرة تحدث الآن في كل يوم تنعقد فيه المحكمة لمحاكمة الرئيس المخلوع ورموز النظام السابق.

فلماذا لا تنتهز الشرطة هذه الفرصة المتاحة لتعرف «القوي» التي تنظم «مواقع الجمل الجديدة»؟! والفرصة متاحة كاملة إذا تم القبض علي سائقي الحافلات، وعدد ممن يشاركون في هذه الحشود خاصة من يحمل منهم الأسلحة وهم كثر. ويتم تقديم هؤلاء إلي جهات التحقيق لتعرف الجهات والأشخاص الذين يقومون الآن بقيادة «الثورة المضادة»؟!

فإذا انتقلنا إلي داخل القاعة فلن نستطيع أن نتجاهل تساؤلاً طبيعياً وهو كيف دخلت لافتة ضخمة وصور للرئيس المخلوع إلي القاعة رغم التفتيش الصارم الذي مارسته الشرطة علي كل من يدخل قاعة المحكمة؟!

هل نفهم من هذه المشاهد

أن وزارة الداخلية قد حزمت أمرها وقررت الانحياز إلي القوى المضادة للثورة؟! أم أن بعض القيادات تتصرف بقرارات فردية؟! وهل أجرت الوزارة تحقيقات لمعرفة حقيقة ما حدث إن كان ما حدث لا يعبر عن سياسة وتوجهات وزارة الداخلية؟!

 

شهداء الشرطة المصرية علي الحدود

المشهد الثانى علي شاشات قناة «OnTV» وبالتحديد في برنامج السيد القرموطي. وأيضاً تحت شعار «حرية التعبير» استضاف البرنامج السيد/ على سالم ليدافع - كعادته - عن جرائم العدو الإسرائيلى. ولا أحد يعترض علي صداقة علي سالم لإسرائيل فهذا شأنه الخاص، حتي أن نصّب نفسه محاميًا يدافع بجرأة عن جرائم إسرائيل، فالرجل يعرف جيدًا الطريق لتحقيق مصالحه الشخصية.

المشكلة أن علي سالم يرفض بجرأة يحسد عليها إدانة الجريمة الإسرائيلية البشعة التي ارتكبتها ضد عدد من رجال الشرطة المصريين، ويصر سيادته على رفض إدانة الجريمة الإسرائيلية بدعوى أن المصريين لم يذهبوا إلى إسرائيل للتحقيق في الجريمة ولمعرفة «القاتل»؟! وعندما يواجهه الأستاذ جمال فهمى بقرار القوات الدولية الذي يؤكد أن إسرائيل ارتكبت جريمتها البشعة بقتل رجال الشرطة المصريين بعد أن ارتكبت جريمة اختراق الحدود المصرية، عندما يواجه الأستاذ جمال فهمي، السيد علي سالم بهذا الدليل الحاسم فإن السيد علي سالم يواصل رفضه إدانة الجريمة الإسرائيلية ولا يعنيه أن تذهب دماء شهداء الشرطة المصرية هدرًا، عندما تقدم إسرائيل شهادة سيادته - كمواطن مصري - يبرئ جيشها من ارتكاب الجريمة البشعة؟!

ولا يتوقف علي سالم عند هذا الحد بل يتجاوز كل حد بتجريح «سليمان خاطر» الجندي المصري الذي اعتبره الشعب المصري بطلاً وهو يدافع عن حدود مصر بإطلاق النار علي إسرائيليين استهانوا بالسيادة المصرية وتحدوه باختراق هذه الحدود استهانة بمصر والمصريين. سليمان خاطر الجندي المصري البطل لم يسمح لهؤلاء الصهاينة بتدنيس تراب مصر وتحدي سيادة مصر علي ترابها فأطلق عليهم النار وقتل عدداً منهم في عمل بطولي يردع هؤلاء الأعداء.

علي سالم - وبجرأة مستقرة - حاول تجريح سليمان خاطر شهيد مصر والشرطة المصرية فقال - لا فض فوه - اقرأوا صحيفة سوابق سليمان خاطر؟!

هذا الاجتراء علي دم الشهداء سواء شهداء ثورة يناير أو شهداء الشرطة المصرية علي الحدود مع العدو الإسرائيلى تجاوز لكل الخطوط الحمراء واستفزاز وقح لمشاعر الشعب المصرى.