عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تليفزيون الفقي يحرض علي حرب أهلية

يرتكب التليفزيون الرسمي هذه الأيام أبشع جريمة في حق الشعب المصري بالتحريض السافر لتفجير فتنة تؤري الي »حرب أهلية« بين أبناء الشعب المصري.

 

مع بداية »الثورة الشعبية« للتغيير كرس التليفزيون الرسمي شاشاته للتهوين من هذ الثورة الشعبية والسخرية من الشباب الذين فجروها، ولم يعرض صور الملايين الذين احتشدوا في ميدان التحرير وفي العديد من المدن. وكان أداء التليلفزيون الرسمي في الأيام الأولي لثورة الشعب يمثل »سقوطاً« مدوياً بالمعايير المهنية.

ورغم ذلك فقد ظل هذا السقوط المهني مجرد استمرار لتدنٍ في الأداء المهني الذي أفقده ثقة الجماهير وتحولت الجماهير الي الفضائيات التي تعرض الصور الحية لملايين الشعب المصري المشارك في »ثورة التغيير«..

 

بداية الفتنة الكبري

مع تصاعد موجة الثورة الشعبية أطلق التليفزيون الرسمي أخطر دعوة هدفها الواضح تحريض البلطجية الذين جندهم بقايا قيادات الحزب الوطني ليهاجموا الجماهير المشاركة في الثورة السلمية الشعبية.

بدأت المؤامرة بنداء من مساعد وزير الإعلام السيد أشرف زكي الممثل ونقيب الممثلين يدعو فيه الفنانين لمظاهرة في منتصف الليل رداً علي حشود الملايين بميدان التحرير. وأخذ السيد أشرف زكي مساعد وزير الإعلام يطلق صرخاته المتشنجة  مستخدماً كل قدراته في التمثيل لتحريض الفنانين والجماهير للاحتشاد في مظاهرات مضادة لثورة الجماهير.

وكانت هذه النداءات المتشنجة لمساعد وزير الإعلام وعدد من الفنانين إشارة البدء لتنطلق ميليشيات البلطجية الي الشوارع متسلحة بالسيوف والجنازير والأسلحة النارية، وضمت هذه الميليشيات أعداداً من البلطجية المسلحين كمجرمين خطرين يقودهم بعض رجال الأمن بملابس مدنية.. وواصل التليفزيون الرسمي تحريض هذه الميليشيات الإجرامية لتهاجم المعتصمين المسالمين بميدان التحرير، وتصطدم بالحشود السلمية في العديد من المحافظات.

وفي عملية إجرامية بشعة بكل المعايير اقتحمت هذه الميليشيات جموع المعتصمين بميدان التحرير شاهرة السيوف ومستخدمة كل ألوان الأسلحة فجرحت أكثر من ألف وقتلت خمسة من أطهر وأنقي الشباب والفتيات، وفي بسالة نادرة تصدي الشعب بكل فئاته لهذه الميليشيات وتمكن من صد هجومها الإجرامي وأسر عدداً من المهاجمين المجرمين وسلمهم الي القوات المسلحة بعد أن حصل علي هوياتهم التي تمثل دليلاً مادياً حاسماً علي من خطط وحرض وقاد هذه العمليات الإجرامية.

 

استمرار التحريض

وكشفت وسائل الإعلام العالمية كلها حقيقة هذه العمليات الإجرامية وقدم رئيس الوزراء اعتذاراً علنياً عما حدث وإدانة واضحة لكل من شارك في هذه العمليات الإجرامية.

ورغم ذلك استمر التليفزيون الرسمي في عمليات التحريض ضد حشود الشعب المسالمة وبلغت وقاحة الخطاب التليفزيوني المصري الي حد اتهام الجماهير المسالمة بأنها المسئولة عن الاقتتال. وواصل التليفزيون الخطاب التحريضي بل وزاد علي التحريض الزعم بأن عناصر من دول عربية وأجنبية تشارك في الثورة الشعبية وأنها تستخدم الأسلحة في مواجهة هذه الميليشيات.

 

التحريض علي حرب أهلية

هذا الخطاب التحريضي لا يشكل فقط سقوطاً مهيئاً مدوياً بل يشكل »جريمة خيانة وطنية« مكتملة الأزكان، فهل يتصور أي إنسان لديه ذرة من الوطنية أن يحرض جماهير الشعب تحت أي ذريعة لتشتبك في صراعات دموية وهل يمكن ان نصف هذا التحريض بأي وصف أقل من انه

تحريض علي »حرب أهلية«؟! وقد تجاوز خطاب التحريض كل الحدود باتهامات سخيفة وخطيرة لشعوب عربية شقيقة بأنها هي التي تشعل الفتنة.

في محاولة إجرامية للوقيعة بين الشعب المصري والأشقاء العرب بل وبين الشعب المصري وإحرار العالم المناصرين لثورته الشعبية السلمية.

السيد الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء أقدم لك هذه الصورة البشعة لجريمة تحريض علي إشعال حرب أهلية خطط لها وينفذها وزير الإعلام ومعاونوه مستخدمين إذاعة وتليفزيون الدولة.

وأخاطب فيك المسئول الذي نجح خلال السنوات القليلة الماضية في أن يرسم لنفسه صورة ذهنية براقة لدي الجماهير باعتباره قيادة محترمة صاحبة قرار حاسم وتوجه وطني لا تشوبه شائبة.

أتوجه لك بخطاب مفتوح أصارحك فيه بأن هذه الجريمة البشعة التي يرتكبها وزير الإعلام ومعاونوه تثير لدي الجماهير تساؤلات تحتاج الي اجابات واضحة.

أولاً: هل أعلن وزير الإعلام استقلال وزارته وأصبح باستطاعته أن يرسم سياسة خاصة به يستخدم تليفزيون الدولة لتنفيذها في أم أن وزارة الإعلام لم تزل وزارة تتبع الوزارة التي تتولي رئاستها؟.

ثانياً: إذا كانت وزارة الإعلام قد أعلنت فعلاً استقلالها فهل تقبل بهذا الوضع؟ وإذا كانت هذه الوزارة لم تزل منضوية تحت لواء الوزارة التي ترأسها فهل تتم جريمة التحريض علي »حرب أهلية« بموافقة من سيادتك؟! وإذا لم تكن موافقاً وكان أنس الفقي لم يزل وزيراً يفترض ان يلتزم بالسياسة التي تضعها وزارتك فهل تقبل ان يتحدي وزير في وزارتك السياسة التي وضعتها؟!

هذه التساؤلات كلها تتداولها الجماهير... وننتظر اجابة واضحة وعملية عليها.. والاجابة العملية التي تقنع الجماهير تنحصر في إقصاء وزير الإعلام فوراً عن موقعه هو وكبار معاونيه وإعادة تليفزيون الدولة الي وضعه الطبيعي كوسيلة إعلام محترمة تكرس خطابها الإعلامي في هذه الفترة الحساسة والخطيرة لتقديم الصورة الحقيقة للأحداث.

وتدعو بكل قوة لكل ما من شأنه البعد عن كل ما يثير الفتنة بين أبناء الشعب.

السيد الفريق أحمد شفيق

بانتظار إجابة عملية تجنب الشعب المصري كارثة الحرب الأهلية التي يدعو لها تليفزيون أنس الفقي.