رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حسين سري باشا.. الرجل الذي ترأس وزارء مصر 5 مرات

حسين سري باشا
حسين سري باشا

يعد حسين سري باشا رئيس وزراء مصر في عام 1940، واحد من أكبر الألغاز السياسية في الحياة المصرية قديمًا، حيث تولى فترات مختلفة في نفس المنصب ولمدة 5 مرات، ولكن الأكثر دهشة من ذلك هو أن كل الفترات كانت قصيرة للغاية.

 

اقرأ أيضا: قصة الجاسوسة فيرا أتكينز.. الإلهام الحقيقي لشخصية جيمس بوند

 

لم تكن فترات ولاية حسين سري باشا فقط هي أكبر لغز في حياته، بل كانت حياة السياسي تحمل الكثير من الألغاز والتي كان من أبرزها، تاريخ موالده، حيث اختلفت كافة المصادر التاريخية عليه، حيث قيل إنه من مواليد 1894، بينما أكدت مصادر أخرى أنه من مواليد 1892.

 

حسين سري باشا

وتخرج سري باشا من المدرسة السعيدية سنة 1910 ونال دبلوم الهندسة من لندن 1915 وتخصص في شئون الري، بعد ذلك عُين مساعدا لمدير أعمال شئون الري بوزارة الأشغال وتدرج في مناصبها حتى أصبح وكيلا لهذه الوزارة، ثم عُين وزيرا لأول مرة في وزارة الأشغال سنة 1928 (وهو يبلغ من العمر 38 سنة على الأكثر).

 

تولى رئاسة الوزارة لأول مرة في نوفمبر 1940، وتولى خلالها وزارتي الداخلية والخارجية، واستمرت هذه الوزارة وفقا للأعراف وقتها نحو سبعة أشهر، تلاها فترة أخرى استمرت نحو سبعة أشهر أخرى، وتولى فيها حقيبتي الداخلية والمالية.

حسين سري باشا

كانت تعيش مصر في مأزق كبير، خلال هذه الفترة، حيث كانت تتعرض لضغوط الاستعمار الإنجليزي في خوض الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى صد زحف الألمان لشمال أفريقيا، وخلال هذه الفترة بين عامي 1949 و1950 تولى سري باشا أيضا رئاسة الوزراء لفترتين قصيرتين للغاية، أولها خمسة أشهر.

 

وفي هذه الولاية عاد إلى سيرته الأولى فتولى وزارتي الداخلية والخارجية، ويؤكد التاريخ السياسي لحسين سري إنه كان من السياسيين موضع ثقة الإنجليز فقد كان أيضا موضع ثقة القصر ثم إنه كان من الوجوه السياسية المقبولة في الوفد، ذلك لأنه لم يكن في أي وقت سياسيا حزبيا، إنما ظل على استقلاله طوال تاريخه، وعلى ذلك

وقع الاختيار عليه لتشكيل الوزارة، وكانت تضم 4 وزراء من الوفديين و4 من السعديين و4 وزراء من الأحرار الدستوريين واثنين من الحزب الوطني و4 وزراء من المستقليين.

 

حافظ سري باشا على المناصب الثلاثة في الفترة الرابعة ولكنها لم تستمر سوى ثلاثة أشهر فقط، خرج فيها من الوزارة بعد فوز الوفد بانتصار ساحق في الانتخابات البرلمانية، وخروجه من الوزارة كان إلى الديوان الملكي حيث عُين رئيسا له في فترة كان الخلاف فيها شديدا بين القصر والوفد.

 

تولى حسين سري آخر فترة له في الوزارة في 2 يوليو 1952، حيث لم تدم وزارته تلك سوى عشرين يوما، حيث قدم استقالته قبل قيام ثورة يوليو بيوم واحد، حيث كان وقتها يشغل مناصب وزير الحربية والداخلية والخارجية، وفي فترته الأخيرة، وقعت أزمة كبيرة بينه وبين حركة الضباط التي كانت مشتعلة للغاية، وأدت في النهاية إلى تقديمه لاستقالته من الوزارة.

 

وكان حسين سري باشا يشتهر في الصحافة المصرية خلال هذه الفترة، بأنه كان يرفع بنطاله إلى صدره بشكل غريب وغير معتاد، حتى أن رسامي الكاركاتير وجدوا في ذلك مادة خصبة للربط بينها وبين سياسات الرجل.

 

حسين سري باشا

موضوعات ذات صلة:

 للنساء فقط.. "أوموجا" قرية إفريقية مُحرمة على الرجال

 جوليا توفانا "ملاك الخلاص" قتلت أكثر من 600 رجل باختراعها العبقري