عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجولان.. هل تصبح ورقة ترامب الرابحة لولاية جديدة؟

دونالد ترامب
دونالد ترامب

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأمس، اعترافًا يقضي بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على منطقة الجولان السورية المحتلة منذ 1967م.

جاء ذلك عقب أيام من إعلان ترامب نيته بالإقدام على هذه الخطوة، من خلال صفحته الشخصية بـ"تويتر"، قائلًا، "بعد 52 عاما، حان الوقت لاعتراف الولايات المتحدة الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي لها أهمية استراتيجية وأمنية حيوية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي".

ورحّب رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بهذا القرار الذي اعتبره "عدالة تاريخية".

هذا القرار قابله رفض عربي وعالمي واسع، واعتبروه ضرب بكافة القرارات والمواثيق الدولية، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم497 لعام 1981م عرض الحائط.

تلك الخطوة الخاصة بضم الجولان إلى الاحتلال الإسرائيلي، أكدت قوة العلاقة الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية خاصة في عهد الرئيس دونالد ترامب.

وتفرض قوات الاحتلال الاسرائيلي سيطرتها على اراضي الجولان السورية من 1967م، ثم اعتبرت نفسها صاحبة سيادة ذاتية على الأرض بعد قرار الكنيست الاسرائيلي عام 1981م، لكن هذا القرار لم يلق استجابة من دول العالم بما فيهم الولايات المتحدة.

 لماذا الجولان الآن؟

يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يريد أن يضمن لنفسه ولاية جديدة داخل البيت الأبيض، بعدما فقط جزء كبير من شعبيته في الفترة الماضية، نتيجة فرض سياسات داخلية لم تلق قبولا شعبيا كما يجب.

 

اقتراب الانتخابات الاسرائيلية، هي الأخرى والمأزق الذي يمر به نتنياهو، جعل كلا الحلفين يبحثان عن حل سريع، تمثل بالأمس في الجولان السورية، التي تحتلها اسرائيل منذ نصف قرن تقريبا، كجزء من التوسعات المبدأية لدولة اسرائيل الكبرى التي روجت لها الايدلوجية اليهودية.

 

 ونشرت وكالة بلومبرج الأمريكية، تقريرًا تحليليا في سبتمبر الماضي، أكدت من خلاله أن دونالد ترامب أصبح أول رئيس للولايات المتحدة تنخفض شعبيته إلى هذا الحد منذ ثمانينات القرن الماضي، مستندة في ذلك، إلى عدد من استطلاعات الرأي التي أوضحت كذلك تنامي الاقتصاد الأمريكي في عهد الرئيس الحالي.

 

وبرغم هذا التحسن في الاقتصاد، إلا أن خبيرة استطلاعات الرأي كارلين باومان، بحسب الوكالة الأمريكية، أوضحت  "أن شعبيته الرئيس تراجعت بشدة، والاقتصاد لا يهمن على نتائج الانتخابات مثلما كان يحدث في وقت سابق".

 

وفي ديسمبر الماضي، كتب الإعلامي الأمريكي، جو سكاربورو، عدد من الأسباب أوضح أنها تقف وراء تراجع شعبية ترامب، جاء من بينها الكذب في التصريحات، وعزمه بناء الجدار الحدودي الذي لا يلقى دعم شعبي، وسياسته المعادية للمهاجرين، ورفضه لمشروع أوباما كير الصحي.

 

في مقابل تراجع شعبية الرئيس الأمريكي في داخل الولايات المتحدة، نجد ارتفاعها بين اليهود، بحسب استطلاع الرأي الذي نشره موقع "تايمز أوف اسرائيل".

وأوضح الموقع أن هناك 49 في المئة من الإسرائيليين راضون بشدة عن ترامب، فيما قال 23 في المئة إنهم راضون بعض الشيء، بينما لم يعبّر سوى 22 في المئة فقط عن عدم رضاهم عنه.

 

تظهر أهمية الرضا الشعبي الاسرائيلي عن الرئيس الأمريكي عندما نعلم قوة اللوبي اليهودي داخل الولايات المتحدة، والتي وصفته الكاتبة سهير الشربيني في مقال لها بمركز الدراسات العربية انه "يطوع السياسة الأمريكية ويثنيها لما فيه مصلحة الكيان الصيهويني ودعمه في أي سياسة ينتهجها".

 

لم يكن تسليم الجولان هو أول خطوات ترامب تجاه اكتساب شعبية في الداخل الاسرائيلي، بل إنه خص تل أبيب بأول زياراته إلى الخارج بعد دخوله البيت الأبيض، وفي خطوة تعد الأولى من نوعها، دخل الرئيس الامريكي حينها حائط المبكى اليهودي، في حين اقتصر كافة رؤساء الولايات المتحدة بزيارته قبل توليهم المنصب.

كما اعترف ترامب في ديسمبر 2017، بالقدس عاصمة لإسرائيل، بعد شهور قليلة من نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.