فاكرين تضحياتهم | رامي الهلال أنقذ سكان الدرب الأحمر من التفجير

كعادته في كل صباح ودع الشهيد رامي هلال عائلته قبل التوجه إلى مقر عمله بقسم شرطة روض الفرج، وأثناء ذلك وردت معلومات بقيام أحد الإرهابيين بارتداء كاب وكمامة، يستقل دراجة هوائية، ويحمل على ظهره حقيبة سوداء اللون، متوجهًا إلى مسجد الاستقامة بالجيزة، وعلى الفور قام الشهيد بتتبع الإرهابي، الذى قام بوضع قنبلة بمكان تمركز قوات الأمن أمام مسجد الاستقامة بالجيزة صباح الجمعة، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إبطال مفعولها.

 

اقرا ايضا..فاكرين تضحياتهم.. لماذا سمى 25 يناير بـ عيد الشرطة؟

وكلف اللواء محمود توفيق وزير الداخلية حينها، كافة الأجهزة الأمنية بسرعة تتبع المتهمين وإلقاء القبض عليهم وتمكن قطاع الامن الوطنى من تحديد هوية المتهم الرئيسي الذي أكدت التحريات تورطه في الواقعة، وبتتبع خط سيره تبين أنه من قاطني منطقة الدرب الاحمر بالقاهرة، 

وعلى الفور خرجت قوة أمنية بقيادة المقدم رامي هلال، للقبض على المتهم وما ان شاهدهم المتهم حاول الهروب منهم إلا أن القوات تمكنت من محاصرته فلم يجد أمامه

سوى تفجير نفسه بحزام ناسف كان بحوزته، ما أسفر عن مصرعه و استشهاد المقدم رامي هلال وإصابة 3 شرطيين.
كانت عقارب الساعة تشير إلى الثامنة والنصف مساءً دق القلق قلب زوجة الشهيد ، فحاولت الاتصال به مرارًا لكن دون جدوى زاد قلق الزوجة التي تواصلت مع أصدقائه " لكنهم ارادو إخفاء خبراستشهاده خوفًا عليها "، وبعد ساعات تلقت الزوجة مكالمة هاتفية من شقيق زوجها أخبرها فيه باستشهاده.
وقع خبر استشهاد هلال على زوجته كالصاعقة، وفي لحظة مر شريط ذكرياتها مع الشهيد أمام عينها، فالشهيد سيتحدث عنه الجميع و يتحاكى عن تضحياتهم وكيف افتدى بحياته من اجل الحفاظ على المواطنين.