رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد تنفيذ حكم الإعدام.. أبرز المحطات بقضية "اغتيال المستشار هشام بركات"

المستشار هشام بركات
المستشار هشام بركات

نفذت مصلحة السجون، صباح اليوم الأربعاء، حكم الإعدام شنقًا بحق 9 متهمين، في قضية اغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام الراحل، حيث تم تنفيذ الحكم داخل سجن استئناف القاهرة بحق كل من: أحمد طه، أبو القاسم أحمد، أحمد جمال حجازي، محمود الأحمدي، أبو بكر السيد، عبدالرحمن سليمان، أحمد محمد، أحمد محروس سيد، وإسلام محمد.

 

تعود وقائع القضية، إلى تاريخ 29 يونيو 2015 حينما استشهد النائب العام هشام بركات، إثر استهداف موكبه وتفجيره، أثناء خروجه من منزله بمصر الجديدة، والذي أسفر عنه إصابة 9 من بينهم ضابط ورقيب شرطة من الحراسة الخاصة بالنائب العام، وإحداث تلفيات بالسيارات والمنازل.

 

في 14 يونيو 2016، انعقدت وقائع أولى جلسات القضية، التي اتهم بها 67 متهمًا، حيث أسندت إلى الدائرة 28 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، التي نظرت الدعوى على مدار 13 شهرًا، استعرضت خلالها الأحراز التي شملت الأسطوانات المدمجة بجانب عرض محتوى المعاينة التصويرية حول الواقعة، كما شملت الأحراز المنسوبة إلى المتهمين، ملفات عن تصنيع الصواريخ، وكيفية تصنيع المواد المتفجرة، وطرق التفجير من خلال الهواتف المحمولة، وطرق تصنيع العبوات الناسفة المضادة للدبابات، ودورة تفجير الساعة الرقمية، وموسوعة عن طرق تصنيع المواد المتفجرة، بالإضافة إلى 3 فلاشات تخزين احتوت على طرق تصنيع المواد المتفجرة.

 

 

وجاء من أبرز المشاهد التي واكبتها الدعوى، أقوال شهود الإثبات الذين بلغ عددهم 102 شاهد، كان الأبرز من بينهم، الدكتور هشام عبدالحميد كبير الأطباء الشرعيين، والذي أفاد بأنه أجرى الكشف الطبي على المجنى عليه المستشار هشام بركات وتبين أن الإصابات التي لحقت به من جراء انفجار موكبه، هى عبارة عن تهتك بالكبد وكدمات بالقلب وتهتك بالرئة وكسور بالأنف والأضلاع وكل هذه الإصابات حدثت نتيجة تواجد المجنى عليه فى مسار الموجة التصادمية الناتجة عن انفجار مادة متفجرة، وقد أدت هذه الإصابات جميعها إلى نزيف دموى غزير وتمت محاولات عديدة لإسعافه دون جدوى، وانتهت بالوفاة نتيجة الصدمة الانفجارية.

 

كما ذكر الطبيب الشرعى محمود أحمد في أقواله أمام المحكمة، أنه انتقل يوم 29 يونيو 2015 برفقة اللجنة الطبية الشرعية إلى مستشفى النزهة الدولى، عقب واقعة استهداف المستشار الراحل هشام بركات، وهناك تقابل مع الفريق الطبى المعالج وتناقشوا فى ظروف وطبيعة إصابات المجنى عليه، ثم قاموا بمناظرة جثمانه وإجراء الفحص بحالته الإصابية، حيث تبين أنه مصاب بسحجات فى الوجه والأنف مع كدمات فى الساعد الأيمن وبمقدم يمين الصدر وأعلى

يمين البطن وأعلى يسار الصدر، موضحًا أن تقرير الفريق الطبى انتهى إلى أن كل هذه الإصابات حدثت من جراء التعرض لموجة انفجار شديدة، وأن الوفاة تعود إلى هذه الإصابات وما صاحبها من تهتك بالأحشاء الداخلية ونزيف دموى كثيف وصدمة شديدة، وبسؤال الشاهد من جانب المحكمة عن حالة المجنى عليه عند مشاهدته له لأول وهلة، أجاب قائلًا إنه عند مشاهدته له وقتها كان متوفيًا، وكان الدم المتناثر حوله بلون باهت، لافتًا إلى أنه فحص الأحشاء الداخلية له، حيث تبين أثار نزيف دموى بتجويف البطن وأثار تهتكات فى فص الكبد الأيمن والأيسر.

 

بعد ذلك وبتاريخ الأول من أبريل 2017 استمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة، التي طالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، وإعدامهم جزاءً وفاقًا لما اقترفته أياديهم، وجاء بالمرافعة أن المتهمين ينتمون إلى جماعة الإخوان التي استباحت دماء المستشار هشام بركات الذي خرج من منزله صائمًا، حيث بدأوا تنفيذ مخططهم الآثم من خلال تشكيل مجموعات نوعية، تلقت التدريب العسكري اللازم على يد حركة حماس الفلسطينية، بجانب التخطيط الذي جاء عبر قيادات إخوانية هاربة إلى دولة تركيا.

 

وبتاريخ 17 يونيو 2017 قررت المحكمة إحالة أوراق 30 متهمًا إلى فضيلة المفتي، قبل أن تصدر حكمها في 22 يوليو 2017 بالإعدام شنقًا لـ 28 متهمًا، لتبلغ القضية آخر مراحلها الفاصلة، بعدما قضت محكمة النقض في 25 نوفمبر 2018 بتأييد حكم الإعدام لـ 9 متهمين وإلغاء حكم الإعدام لـ 6 آخرين، وتخفيف الأحكام لـ 17 متهمًا آخرين وبقاء الأحكام كما هى بين المؤبد والسجن المشدد  لـ 24 متهمًا ممن طعنوا على الحكم.