مسبار ناسا أوزيريس ريكس يبدأ رحلته التي تستغرق عامين للعودة إلى الأرض

قدّم أوزيريس - ريكس وداعًا للكويكب بينو لبدء رحلته التي تبلغ 1.4 مليار ميل إلى كوكبنا، يراقب المسبار الكويكب منذ عام 2018 وحتى أنه هبط على سطحه العام الماضي لجمع عينات يمكن للعلماء فحصها هنا على الأرض، في الواقع ، جمعت أكثر بكثير من 60 جرامًا من الثرى، توقع فريقها الأرضي أن تتسرب الجسيمات الصغيرة من حاوية العينة حتى تم تخزينها قبل الموعد المحدد.

 

ستقضي أوزيريس ريكس العامين ونصف العام القادمين في رحلة العودة حتى تتمكن من إسقاط حاويات العينات، والتي ستنزل بالمظلة إلى ميدان الاختبار والتدريب في صحراء يوتا الغربية، المسبار نفسه لن يهبط مرة أخرى على الأرض - سيبقى في الفضاء للأبد.

 

لتكون قادرة على الالتقاء بكوكبنا، سيتعين على الفريق الأرضي إجراء تصحيحات منتظمة حتى يتمكن من تقريب مسار المسبار بشكل متزايد من الغلاف الجوي للأرض، وسيتعين على ريكس أن يدور حول الشمس مرتين داخل مدار كوكب الزهرة أولاً قبل أن يقترب بما يكفي لإطلاق العينة.

 

تتوقع وكالة ناسا أن يقوم المسبار بإسقاط كبسولة العينة الخاصة به في 24 سبتمبر 2023، هذه العملية صعبة، لأن إسقاطها على مستوى منخفض جدًا سيؤدي إلى ارتداد الحاوية من الغلاف الجوي، ولكن الانخفاض الشديد سيؤدي إلى احتراق الكبسولة أثناء

إعادة الدخول، لهذا السبب أعدت الوكالة خطة احتياطية من شأنها أن تمنح OSIRIS-REx فرصة للمحاولة مرة أخرى في عام 2025، في حال لم تكن المحاولة الأولى ممكنة.

 

بعد كل شيء، الحصول على العينات سليمة هو في غاية الأهمية، يعتقد العلماء أن الكويكب بينو كان موجودًا منذ تكوين نظامنا الشمسي قبل 4.5 مليار سنة، يمكن أن يحمل الحطام الذي تم جمعه OSIRIS-REx الإجابة على ما إذا كانت الكويكبات قد ساعدت في توصيل مكونات للحياة إلى الأرض كما نعرفها اليوم.

 

قال توماس زوربوشن، المدير المساعد للعلوم في مقر ناسا: "أظهرت إنجازات OSIRIS-REx العديدة الطريقة الجريئة والمبتكرة التي يتكشف بها الاستكشاف في الوقت الفعلي، ارتقى الفريق إلى مستوى التحدي، والآن لدينا قطعة بدائية من نظامنا الشمسي تتجه إلى الأرض حيث يمكن لأجيال عديدة من الباحثين إطلاق أسرار".