رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السيسي أول رئيس مصري يشارك بـ6 دورات متتالية للأمم المتحدة

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

 أصدرت هيئة الاستعلامات تقريرًا عن الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى نيويورك لحضور الشق رفيع المستوى من اجتماعات الدورة (74) للجمعية العامة للأمم المتحدة، تحمل أهمية كبيرة هذا العام لأسباب عدة.

 

 طبقًا لتحليل سياسي للهيئة، تعتبر الزيارة السادسة على التوالي التي يشارك فيها الرئيس السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شارك بانتظام في جميع دورات الجمعية العامة منذ توليه سدة المسئولية عام 2014، ليصبح بذلك أول رئيس مصري يشارك في (6) دورات متتالية في اجتماعات هذا المحفل الدولي الرفيع، بل أكثر قادة مصر مشاركة منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945.

 

 يعود حرص الرئيس السيسي على المشاركة المنتظمة في الاجتماعات السنوية الدورية للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الأهمية الكبيرة التي أصبحت تحتلها هذه الاجتماعات في صياغة مسارات العلاقات الدولية، ففيها يناقش قادة العالم كل قضايا المجتمع الدولى، من قضايا السلم والأمن الدوليين، وإدارة الصراعات الإقليمية والدولية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، إلى قضايا التنمية المستدامة والتعليم ومكافحة الفقر، وقضايا الصحة والتعاون الدولى فى مكافحة الأمراض، وصولًا إلى قضايا المناخ، وغير ذلك.

 

 لذلك يتسابق كبار القادة والزعماء فى السنوات الأخيرة لعرض مواقف دولهم، والسعى من أجل كل ما يحقق المصالح الوطنية لشعوبهم، ويعزز دورهم فى إطار العلاقات الدولية التى أصبحت بالفعل تدار بشكل جماعى بعد انتهاء حقبة الثنائية القطبية، وإخفاق محاولات انفراد قوة، أو حتى عدد محدود من القوى الدولية بفرض دورها وإرادتها ورؤيتها على النظام الدولى.

 

 في الوقت نفسه، يقول تحليل "هيئة الاستعلامات"، إن وجود الرئيس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام له دلالات إضافية مستمدة من رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي التي تسلمها الرئيس في العاشر من فبراير 2019، وهي مهمة تضاعف من المسئولية التي يضطلع بها الرئيس بالفعل تجاه قضايا القارة الأفريقية التي عبّر عنها أصدق تعبير خلال المشاركات الخمس السابقة في اجتماعات الجمعية العامة.

 

 ويضاعف من أهمية الملف الأفريقي هذه المرة أيضًا، أن أحد أهم البنود على جدول أعمال الدورة الحالية (74) للجمعية العامة هو موضوع "الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقيا"، واستعراض التقدم المحرز في هذا المجال.

 

 يشير تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن هذا البند الذي يحمل رقم(66 - أ)

إلى الإنجازات المهمة التي تحققت على هذا الصعيد، وفي مقدمتها "تدشين منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ودخولها حيز التنفيذ في 19 يولو 2019" (دشنها الرئيس السيسي كرئيس للاتحاد الأفريقي مع عدد من القادة الأفارقة في قمة النيجر – يوليو 2019).

 

 يصف الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره هذا الحدث بأنه "خطوة مميزة نحو رؤية الاتحاد الأفريقي المتمثلة في "أفريقيا متكاملة ومزدهرة وسلمية من أجل شعوبها".

 

 يضيف التقرير: "بفضل هذا الزخم تم إحراز تقدم جيد في مبادرات عدة، منها "برنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا"، و"البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا"، وكذلك "مبادرات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار والاتصالات وفي تمكين المرأة.. كما تحسن الناتج المحلي الإجمالي في القارة الأفريقية".

 

 تضاف المهمة الجديدة للرئيس في نيويورك تجاه القارة الأفريقية إلى العديد من المناسبات الدولية الكبرى التي شارك فيها الرئيس خلال الشهور الماضية، ومنها مؤتمر ميونخ للأمن، الذي طالب الرئيس من على منصته بحق أفريقيا في السلام والأمن والاستقرار لتحقيق تنمية مستدامة لشعوبها، ثم في القمة الأوروبية – الأفريقية في النمسا، وفيها طالب الرئيس بشراكة عادلة بين الطرفين، ثم قمة مجموعة العشرين الكبرى في أوساكا في اليابان، التي دعا فيها الرئيس إلى حشد الدعم الدولي للتنمية الأفريقية، وبعدها كان الموقف نفسه في قمة السبع الكبرى في فرنسا، ثم في قمة التيكاد في اليابان، وكانت كل أعمالها تتعلق بقضايا التنمية في أفريقيا، وقام الرئيس السيسي خلالها بدور كبير كرئيس لمصر.