رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كواليس زيارة مارادونا للحكم على بن ناصر في منزله بتونس

مارادونا وعلي بن
مارادونا وعلي بن ناصر

لم ولن تنسى الجماهير الكروية في المعمورة هدف النجم الإسطوري دييجو مارادونا المهاجم الأرجنتيني في مرمى  إنجلترا  في دور الثمانية لبطولة كأس العالم 1986. 

 

 كان هذا الخطأ التحكيمى طوال 34 عامًا مضت، سببًا في وجود رابط دائم  بين  مارادونا والحكم التونسي على بن ناصر ،الذى أدار اللقاء عندما تأتي سيرة هدف مارادونا" الغريب" في مرمى إنجلترا..! 

 

أجواء حرب"فوكلاند" 

ورغم السيطرة الإنجليزية  في بداية اللقاء، والرغبة الأرجنتينية وقتها في الثأر كرويا ردًا على الهزيمة السياسية في أعقاب الحرب بين البلدين؛ خيمت أجواء سياسية على اللقاء ،وهي الحرب التي  نشبت عام 1982 بين الأرجنتين والمملكة المتحدة حول استقلال جزر فوكلاند وجورجيا الجنوبية وجزر ساندويتش الجنوبية، وتقعان في جنوب الأطلسي، شرق الأرجنتين. 

 

 بدأت الحرب في 2 أبريل 1982 عندما بدأت القوات الأرجنتينية في احتلال جزر فوكلاند وجورجيا الجنوبية، وأرسلت الحكومة البريطانية قوات بحرية للاشتباك مع القوات البحرية والجوية الأرجنتينية بهدف استرداد الجزر. 

 

 واستمر النزاع حوالي 74 يوما، وانتهى باستسلام الأرجنتين في 14 يونيو 1982، واستعادت بريطانيا سيطرتها على الجزر. 

 

 صمت يسبق العاصفة 

 

كان المنتخب الإنجليزي وقتها تحت قيادة مدربه بوبي روبسون، وبعد 6 دقائق من الشوط الثاني للمباراة  ومع الهدوء الذي يسبق العاصفة، انطلق مارادونا في واحدة من انطلاقاته المعتادة إلى قلب دفاع إنجلترا. 

 

 وبعد تمريرة فاشلة من زميله فالدانو لمست مدافع إنجلترا ستيف هودج في طريقها للعودة إلى الحارس بيتر شيلتون، خرج شيلتون حارس إنجلترا لإبعاد الكرة بقبضته لكن مارادونا الذي قفز بشكل عجيب وضع الكرة في الشباك. 

 

وبدأ أن شيئا غريبا حدث، فمارادونا (165 سنتيمترًا) تحدى الفيزياء للتفوق على شيلتون (183 سنتيمترًا) للوصول إلى الكرة، ومع احتفال مارادونا بالهدف استشاط لاعبو إنجلترا غضبًا، وكان تيري فينويك أول من طارد الحكم التونسي بن ناصر. 

 

وأظهرت الإعادة التلفزيونية أن رأس مارادونا لم تصل إلى الكرة بل كانت يده اليسرى التي هزت الشباك.  

 

 يد الله

 

ووقتها وصف مارادونا الذي توفي أمس  " الأربعاء" بأزمة قلبية، الهدف بكلمات لا تنسى وقال إنه تحقق "بيد الله"،لكن بن ناصر رأى رأس مارادونا ولم ير يد الأسطورة الأرجنتيني..!! 


 

 وقال بن ناصر في تصريحات لوسائل إعلام محلية  بعدها" ساورني شك بشأن مدى صحة الهدف لذلك استشرت مساعدي الذي أقر بشرعيته، وكنت مضطرا للأخذ برأيه ولا أتحمل المسؤولية.


 

وقال بن ناصر: رغم الهدف قدمت أداء جيدا، وعند تقييم أدائي نلت علامة 9,4 من عشرة. 

 

وأشاد الحكم التونسي بموهبة مارادونا، قائلًا إن اللاعب هو الذي فاز بكأس العالم وليست الأرجنتين، مشيدا بروحه القتالية في أرض الملعب.

 

 زيارة مفاجئة لتونس 

 

وفي أغسطس 2015 زار مارادونا الحكم التونسي في بيته واستعاد معه ذكريات الهدف. 

 

 وقال النجم الأرجنتيني وقتها على مواقع التواصل الاجتماعي: في نهاية الأسبوع زرت تونس وتقابلت مع علي بن ناصر حكم المباراة. 

 

لكن بقى مادار خلال الزيارة غير معلن لكن كان شيئا جميلا بعد حوالي 29 عاما من قصة الهدف..أي مايزيد عن ربع قرن يستعيد الماكر القاتل" مارادونا" ذكرياته مع الشاهد على الجريمة الكروية" على بن ناصر"..! 

 

 هل كان شعورا بالذنب بعد كل هذا العمر من جانب مارادونا، أو رغبة في معرفة هذا الرجل التونسى الذى أجاد في إدارة اللقاء بإمتياز وشاب الصورة الجميلة هذا الهدف المشبوه، ربما أيضا كان مواساة للرجل "الغلبان" الذى ضحك عليه الثعلب المكاروالعبقري والفذ، وتدعيما له أن إستمر على موقفه رغم معارضة لاعبي إنجلترا له. 

 

 يقينى أنها كانت  ذكريات مليئة بالدموع والمشاعر الفياضة.. وربما كانت العيون تتحدث أكتر من الألسن..! 

 

هدف مارادونا الشهير ..