رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل يمتلك اللاعب المصري أهم عنصر في آليات عودة الدوري؟

بوابة الوفد الإلكترونية

 يترقب عشاق ومتابعو الدوري المصري الممتاز بكل شوق القرار الحاسم بشأن استئناف النشاط الرياضي من عدمه خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصًا ونحن ببداية شهر يونيو، الذي من المتوقع أن تعود خلاله الأندية إلى تدريباتها مرة أخرى استعدادًا لاستكمال المنافسات بداية من شهر يوليو المقبل، ليكون هناك فترة كافية تسمح للاعبين باستعادة لياقتهم البدنية ومستواهم الفني.

 بات السؤال متى تعود منافسات الدوري المصري مرة أخرى، يراود الجماهير دون الحديث عن الآليات التي من خلالها يمكن استعادة النشاط الرياضي وتحديدًا دوري كرة القدم، الذي توقف منذ شهر مارس الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا.

هل مصر تمتلك آليات عودة الدوري المصري في ظل جائحة كورونا؟!

 

آليات عودة الدوري المصري:

 الحديث عن آليات عودة الدوري المصري قد لا تختلف كثيرًا عن تلك المتبعة في الدوري الألماني الذي عاد للحياة من جديد منذ أيام، بعد توقف دام 66 يومًا بسبب جائحة كورونا، وبالفعل أقيمت المباريات مع اتباع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية كافة للحد من انتشار الفيروس، التي تمثلت في غياب الجمهور عن الملاعب بشكل نهائي، مع الحفاظ على مسافة التباعد بين اللاعبين على كراسي الاحتياط، وتصل لأكثر من متر مع ابتعادها عن الملعب لتكون أقرب إلى المدرجات، إضافة إلى ارتداء لاعبي الاحتياط الكمامة بشكل دائم، مع عدم جلوس اللاعب المستبدل على دكة البدلاء بعد استبداله، إضافة إلى تطبيق قرار إجراء 5 تبديلات على حسب تعديلات الفيفا بسبب كورونا، مع الحد من الاحتفالات الجماعية عند تسجيل الأهداف.

 

الإجراء الأهم والأكثر خطورة حال عدم وجوده:

 كل تلك الإجراءات التي ذُكرت سابقًا من الممكن أن تُقرر حال عودة الدوري المصري، ولكن هناك إجراء أهم وأخطر من تلك التي تحدثنا عنها في السطور الماضية وهو الوعي، هل يمتلك اللاعب المصري أهم إجراء لابد من العمل به أولًا لتحقيق الإجراءات سالفة الذكر ألا

وهو الوعي الصحي على نفسه وعلى من حوله؟ هل سيلتزم بالتعليمات ويتم تطبيقها دون اعتراضات وعراقيل وخروج عن النص وخلافه.. أمور قد تبدو بسيطة للبعض ولكنها جوهر الحدث في التعايش مع كورونا.

 

اعتبارات يجب وضعها في الحسبان:

 من ناحية أخرى يجب الأخذ في الاعتبار أن استكمال الموسم الجاري ليس هو الأزمة التي تواجه القائمين على النشاط الرياضي، سواء اتحاد الكرة، أو وزارة الرياضة، ولكن الأزمة الحقيقية في الموسم الجديد، لأن ما سيحدث هذا الموسم سيؤثر سلبًا على الموسم المقبل، خصوصًا مع عدم معرفة مواعيد مباريات الأندية في البطولات القارية واللقاءات الخاصة بمنتخب مصر، والأهم هو العدد الكبير من المواجهات المتبقية في الموسم المتوقف، وتحديدًا 149 مباراة التي تمثل نصف المباريات، مع الأخذ في الاعتبار فترة الإعداد المطلوبة للاعبين التي لا تقل عن شهر على الأقل!!

 في النهاية قرار عودة الدوري المصري هو قرار دولة بحت، ليس لوزارة الرياضة، أو اتحاد الكرة شأن فيه إلا تقديم المقترحات فقط في حال العودة أو الإلغاء، لأن في النهاية لن أقول صحة الإنسان هي الأهم بل حياة الإنسان هي كل شيء، والصالح العام يستدعي إلغاء الدوري هذا الموسم، خصوصًا أن أعداد الإصابة دخلت منحنى الخطر.