رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد | مِشّ الغلابة (عم موسى) امبراطور الأكلة المصرية الأصيلة

عم موسى بائع المش
عم موسى بائع المش

إمبراطور المش، لقب حصل عليه (عم موسى)، الذي تفنن في تقديم المش لزبائنه، منذ أكثر من 43 عام، صنع خلال هذه الفترة سُمعة فاقت أكبر المطاعم في منطقته، رغم أن رأس ماله بعض من عُلب المِش القديم، وكُشك صغير ومقعد قديم يستند إلى جدار داخل عَطفة مُغلقة بسكة الخرنفش في حي الحسين.

بوجه بشوش وابتسامة مشرقة  يستقبل العجوز زبائنه الذين يقصدونه من جميع المناطق المحيطة بالحسين والجمالية.

 

و زبائن (عم موسى) ليسو من الفقراء الذين اعتادوا تناول المش كطعام أساسي؛ بل فئات مختلفة اعتادت التردد عليه لشراء سندوتشات المش التي تتميز بمذاق خاص وسر يعلمه عم موسى فقط .

 

 

أقرا أيضا: أسرار الملوخية التونسية.. منتجات جذبت انتباه زوار مهرجان العسل (فيديو وصور)

 عم موسى إمبراطور المش 

الوفد التقت عم موسى الشهير بإمبراطور الِمش في منطقته، ورغم ألم قدمه الذي اجبره على التوكأ على عصا؛ ليتمكن من الحركة وإعداد السندوتشات للزبائن، إلا أنه كان خفيف الحركة عندما يلمح أحد يتأهب لاستقباله، والبدء في إعداد المش بالخلطة والطريقة التي يختارها الزبون .

 

قال موسى لـ الوفد، "أهم شيء حلاوة اللقمة، أصنع المش بوصفة خاصة وهذا هو سر الطعم المميز حتى ابني لا يعلم عن الوصفة شيء"، مضيفًا، أنه قديمًا كان يقدم علبة المش وفوقها رغيف خبز ولا يدفع الزبون إلا جنيه وربع، ولكن بمرور الزمن كل شيء ارتفع سعره في السوق، وأصبحت العلب تبدأ أسعارها من 10 وتصل إلى 35 جنيهًا.

 

تعلمت الصنعة من المعلم صابر

وأشار إلى أنه، يذهب كل فترة إلى محافظة المنوفية لشراء الجبن القديم ويكسره ثم يضيف عليه الخلطة الخاصة به، ويحتفظ به لفترات طويلة، موضحًا، أنه منذ أن كان صبيًا صغير تعلم الخلطة من مُعلمه "صابر"، وكان يعمل معه في محل صغير بالحسين متخصص في بيع المش.

 

نقوش ولوحات مرسومة باليد على جدران الكشك جعلته يتميز بالجمال البسيط الأصيل، بالإضافة لسماعة متصلة براديو داخل الكُشك استعان بها للاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم التي منحت العطفة جوًا روحانيًا مميزًا .

 

الطحينة تكسر ملوحة المش

"دي بركة ربنا" قالها وهو يصنع سندوتش "مش" لأحد الزبائن الذي أضاف إليه ملعقة من الطحينة، مشيرًا إلى أن كشكه الصغير يقصده الزبائن من جميع المناطق، رغم وجوده داخل عطفة صغيرة مغلقة، إلا أنه معروف منذ سنوات في المنطقة، ومن لا يعرف مكانه يسأل أصحاب المحلات المجاورة عليه للوصول إلى موقعه، متابعًا : "وأهي الأمور ماشية الحمد لله".

 

وأوضح موسى، وهو يرتشف الشاي من كوب صغير، ويستريح على مقعده، بعد أن انتهى من إعداد سندوتشات الزبون، أنه يبيع أنواع مختلفة من المش، نوع مخلوط بالطماطم، ونوع آخر وهو مش سادة بدون طماطم، ونوع يضاف له الخيار، وجبنة قديمة وهي الأخف من المش في التخزين، متابعًا :"بقدم للزبون علبة المش وأعلاها الطحينة أو قطع الخيار، وهذه الأكلة البعض يفضل تناول البصل معها أو الخضرة، خاصة "الصنايعية بالمنطقة" .

 

المش يخزن لسنوات دون أن يفسد

وتابع، المش من الممكن أن يتم تخزينه لسنوات طويلة، وفي هذه الحالة يضاف له الفلفل الأحمر حتى لا يتعفن، ويكون صالح للأكل مع إضافة بعض الزيت والطحينة له حتى تخفف حدة الملح، متبسمًا أنه أكله الفقير لمن لا يستطيع أن يأكل المشويات وأكلة الغني الذي أصابه الملل من الطعام الباهظ الثمن، كما أنه الوجبة الأولى المفضلة للشعب المصري .

 

لمزيد من الاخبار اضغط alwafd.news