عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. وجدى زين الدين يكتب : لن يكون الوفد خنجرًا فى ظهر الدولة المصرية

د. وجدى زين الدين
د. وجدى زين الدين

أستكمل الحديث عن المؤامرات التى تحاك ضد حزب الوفد والأسباب الرئيسية من وراء هذه المخططات التى تصر على النيل من الحزب العريق. يوم الأحد الماضى عقدت الهيئة العليا لحزب الوفد اجتماعًا مهمًا برئاسة المستشار بهاءالدين أبوشقة. وفوضت الهيئة العليا «أبوشقة» من جديد فى اتخاذ أى قرارات لوقف المتآمرين على الحزب، واتخاذ ما يراه لدحض أى مؤامرة مدبرة ضد حزب الوفد العريق، والمعروف أن أبوشقة حريص كل الحرص على عرض كل الأمور على الهيئة العليا قبل اتخاذ أى قرار، تطبيقًا لمبدأ المؤسسية التى يسير عليها الحزب العريق. وهذه عادة حزب الوفد منذ تأسيسه على يد الزعيم خالد الذكر سعد زغلول وحتى «أبوشقة»، إنه يلتزم دائمًا بديمقراطية القرار ويضع أمامه الرأى والرأى الآخر، وما ينتهى إليه رأى الأغلبية يلتزم به الجميع.
وقد ناقشت الهيئة العليا فى اجتماعها الأخير والمهم، الشائعات الخطيرة التى تنال من الحزب وقياداته، فى محاولة مستميتة لتشويه رجال الوفد الذين لا هم لهم فى الحياة سوى الدفاع عن الحزب العريق ووأد أى محاولات للنيل من الحزب العريق.. الذى لا يعرف أن حزب الوفد جزء لا يتجزأ من الدولة المصرية، فهذا رجل واهم لا يعرف أبدًا أبجديات علم السياسة، فالوفد يمثل جزءًا من النظام السياسى القائم وفقًا لما تنص عليه المادة الخامسة من الدستور والتى تقوم على أساس التعددية الحزبية والسياسية والتداول السلمى للسلطة.
وفى الحقيقة أن المؤامرة التى أحبطها «أبوشقة» يوم 9 فبراير الماضى كانت تسعى بكل السبل والطرق إلى أخونة حزب الوفد، ولكن الله سبحانه وتعالى قيد للحزب رجلاً، لديه ثبات انفعالى لمواجهة هذه المؤامرة الخطيرة التى كانت تهدف بالدرجة الأولى كما قلت فى الأسبوع الماضى من فوق هذا المنبر، ومن خلال حديثى فى آخر اجتماع للهيئة العليا، لضرب الوفد، ولكن الله قيد «أبوشقة» لهذا الحزب من أجل كشف هؤلاء المتآمرين الذين يريدون هدفًا واحدًا لا ثانى له هو أخونة الوفد من أجل هدف واحد أيضًا لا ثانى له هو ضرب الدولة الجديدة والمشروع الوطنى العظيم الذى يتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسى.
كلنا يعلم علم اليقين - أقصد جميع المصريين - أن ما يحدث على الأرض من إنجازات كبيرة وواسعة والدخول فى الجمهورية الجديدة، أصاب أهل الشر وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية بلوثة عقلية، ما جعل هذه الجماعة تريد القفز على الدولة المصرية من خلال حزب الوفد، وهذا ما كان الإخوانى المفصول من الحزب وأنصاره ومؤيدوه الآخرون الذين تم فصلهم بتاريخ 9 فبراير الماضى يشنون هذه الحملات الضارية على الوفد من أجل هدف واحد هو القفز على الحزب وتحويله إلى خنجر فى ظهر الدولة المصرية. وللأسف الشديد أن هذه الجماعة وحتى هذه اللحظة تواصل نشاطها من أجل تفكيك الحزب، بل إن هذه الجماعة المفصولة باتت تضخ أموالاً غزيرة سواء على أشخاص موتورين لتصدير الشائعات ضد الحزب العريق، وهذا ما شاهدناه وما زلنا نشاهده من تطاول على الحزب وقياداته وتطاول على الجريدة الصامدة حتى الآن وعلى قياداتها.
الذين يتطاولون على الحزب وقياداته وعلى الجريدة وقياداتها هدفهم الرئيسى شيوع الفتنة والاضطراب داخل الحزب والجريدة من أجل أن يضيق أبوشقة

وقيادات الحزب والجريدة ذرعًا ويتركوا أماكنهم، وتسود الفوضى ثم يقفز هؤلاء على الحزب ويتم أخونته ويتحول إلى بؤرة إخوانية تناهض وتناوئ الدولة المصرية. وتصدير مشاهد كاذبة عن الحزب العريق فى خارج البلاد.. وإلا ما التفسير لما يحدث من تطاول على أبوشقة وقيادات الحزب وعلى المهندس حمدى قوطة نائب رئيس مجلس الإدارة الذى عينه أبوشقة مؤخرًا لضبط الأداء المالى والإدارى بالمؤسسة الإعلامية وكذلك الهجوم الشرس والعنيف على كاتب هذه السطور، وكذلك الهجوم الضارى على الأستاذ مصطفى عبدالعزيز المستشار السياسى لرئيس الوفد، والأستاذ سامى أبوالعز رئيس المركز الإعلامى.. التفسير الوحيد لكل ذلك هو ضرب الحزب والجريدة، حتى تسود الفوضى وبالتالى النيل من الدولة الجديدة التى أصابت الخونة وأفراد الجماعة الإرهابية بالذعر الشديد.
والأمر لم يقف عند هذا الحد، بل إن الجماعة المفصولة من الوفد، وكلابها المطلقين على السوشيال ميديا لبث الشائعات والتطاول، راحوا يضعون أيديهم فى يد جماعة الإخوان بالخارج ووجدنا قناة الشرق الإخوانية تدافع عن هؤلاء الأوباش. بل إن القناة الإخوانية راحت تهاجم الوفد بضراوة شديدة من أجل تنفيذ المخطط الإخوانى، وراحت القناة تبث سمومها وتطلق الأكاذيب والشائعات ضد الوفد وضد الدولة المصرية، لأن الوفد المؤيد الحقيقى للمشروع الوطنى الذى يؤسس للجمهورية الجديدة.
ويبدو أنه قد آن الأوان بعد تجديد التفويض للمستشار أبوشقة من الهيئة العليا، أن يتخذ قرارات جديدة إصلاحية لوقف مخططات تدمير الحزب، خاصة أن المؤامرة ما زالت مستمرة من خلال الحرب الشعواء التى يديرها الإخوانى المفصول من خلال أوباش حصلوا على أموال باهظة للقيام بهذه المهمة القذرة. ويبدو أيضًا أن هؤلاء قد حان سقوطهم بعد ملاحقتهم قانونيًا. وسيظل حزب الوفد لاعبًا أساسيًا فى الحياة السياسية، وكم من مشاكل مرت على هذا الحزب العريق طوال المائة عام الماضية أو يزيد قليلاً عليها، وسيظل الحزب العريق مساندًا للدولة الوطنية المصرية، ومؤيدًا تأييدًا مطلقًا للمشروع الوطنى للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يؤسس للجمهورية الجديدة من خلال نجاحات كثيرة تحققت على الأرض. ولن يكون أبدًا حزب الوفد خنجرًا فى ظهر الدولة المصرية.
اللهم فاشهد وعلى الله قصد السبيل

 

[email protected]