رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مفتى الجمهورية: الإعلام الممول أخطر الأسلحة المستخدمة لهدم الدولة المصرية

مفتى الجمهورية الدكتور
مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام

الأنبا إرميا: «السيسى» قادر على صنع مستقبل أفضل لأولادنا.. ومن الخطر الاستسلام لبث روح الفشل

على حسن: المصريون رفضوا دعوات نشر الفوضى من خونة الأوطان.. ويقفون بقوة خلف الرئيس

الشهاوى: محاولات هدم الدولة المصرية أصبحت تتكرر عقب القيام بمشروعات تنموية عملاقة

عبدالواحد: نجاح الرهان على وعى الشعب.. ويجب إدراك خطورة حروب الجيل الرابع

 

أكد مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام، والأسقف العام رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى الأنبا إرميا، وإعلاميون وخبراء استراتيجيون أن شعب مصر العظيم يقف بقوة خلف الرئيس عبدالفتاح السيسى وجيشه القوى وشرطته الباسلة فيما تواجهه البلاد الآن من معارك شرسة من أعداء الوطن بنمط جديد تُستخدم فيها أقذر المخططات وأفتك الأسلحة التى تستهدف تفكيك وحدة مصر وإضعاف قوتها، وتعطيل مسيرتها نحو التقدم والازهار لتتبوأ مكانتها المرموقة بين دول العالم.

 

جاء ذلك خلال ندوة «معًا فى مواجهة محاولات هدم الدولة» والتى نظمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط وأدارها الكاتب الصحفى على حسن رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.

 

وشددوا على أن شعب مصر العظيم رفض رفضاً تاماً دعوات نشر الفوضى التى تمهد لهدم البلاد والتى وجهها مجموعة من خونة الأوطان عبر منابر الإرهاب، حيث برهن أبناء مصر المخلصون للعالم بتوجهاتهم الوطنية المختلفة أنهم فى مرحلة اصطفاف وطنى خلف قائدهم الرئيس عبدالفتاح السيسى وجيش وشرطة بلادهم وسائر مؤسسات الدولة فى مواجهة الخونة والعملاء ومن وراءهم وفى مقدمتهم جماعة الإخوان الإرهابية.

 

ونبه هؤلاء إلى أن من أخطر الأسلحة المدمرة التى تستخدمها تلك الجماعات الظلامية لهدم الدولة المصرية، هو الإعلام الممول الموجه العميل، الذى يعمل على تشويه الحقيقة، وتسويد الواقع وإثارة الفتن والقلاقل، ويعمل أيضًا على تشويه الدولة المصرية ومؤسساتها التى تقف بكل وطنية خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي.

 

وشددوا على أن هذا الخطر الإعلامى لابد أن يواجه بإعلام وطنى قوى يؤمن بقضايا الوطن، مؤكدين أن شعب مصر سيظل ملتفاً حول قيادته السياسية وجيشه وشرطته ومؤسساته ليكمل مسيرة العطاء والإنجاز صاماً أذنيه أمام خطابات التحريض التى يعلم أن مبتغاها هدم الوطن والتى يوجهها الخونة والعملاء الذين يعملون لحساب من يتطلعون لتدمير بلادهم وأهليهم.

 

وأكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، فى كلمته أمام الندوة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قاد بكل قوة وعزيمة وإخلاص قاطرة التغيير والإصلاح والتحديث والتطوير فى كافة المجالات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والخدمية حتى أنه لم يترك مجالاً من المجالات إلا وأطلق فيه يد الإصلاح والتطوير والتحديث، مشيراً إلى أن الله بارك كل الجهود الوطنية التى بذلها الرئيس، فآتت أكلها بإذن ربها بشكل أدهش العالم، وجعل العالم من حولنا يعيد حساباته تجاه مصر ويعمل لها ألف حساب، وأعاد الرئيس السيسى للأذهان عظمة المصريين وقوتهم وبأسهم وقدرتهم على الإنجاز والتشييد والبناء.

 

وشدد مفتى الجمهورية على أن هذا النهج القويم والفكر المستقيم هو الذى انتهجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث رفع من أول يوم من تحمله مسئولية وأمانة قيادة الوطن العزيز فى ظل ظروف عصيبة لا تخفى على أحد، شعار العمل والجد والاجتهاد للخروج من حالة العشوائية والمحسوبية والفقر والعوز، والنهوض بمصر إلى المستوى الحضارى والعلمى والتقنى الذى يليق بها، وإلى إقامة دولة القانون كما ينبغى أن تكون.

 

وقال إن أقصى طموحاتنا كانت أن نخرج من مرحلة الاضطرابات والفتن والقلاقل التى تهدد البلاد إلى مرحلة الهدوء والاستقرار، ولكن  الرئيس عبدالفتاح السيسى بنظره الثاقب ورؤيته البعيدة الطموح الشاملة للمتغيرات والظروف العالمية، كان يدرك تمام الإدراك تلك التحديات والمؤامرات الخفية التى تدبر لمصر والتى يجب علينا أن نواجهها ولا نقنع بمجرد الانكماش والكمون فى عالم لا يحترم إلا الأقوياء.

 

ولفت إلى أنه من الطبيعى جداً أن تقف خفافيش الظلام من قوى الشر والإرهاب فى الداخل والخارج ومن وراءهم من القوى الدولية الغاشمة المتآمرة فى وجه كل هذه الإنجازات بالإنكار تارة وبالتشويه والتحقير تارات وتارات، حتى يوقفوا مسيرة البناء والتعمير، ويكملوا مخططهم الخبيث فى محاولة هدم الدولة المصرية والعمل على تعطيل مسيرتها نحو التقدم والحضارة التى تسعى إليها مصر الحبيبة.

 

ونبه مفتى الجمهورية إلى أن ما تواجهه مصر الآن هو معركة شرسة بنمط جديد تُستعمل فيها أقذر المخططات وأفتك الأسلحة التى  تستهدف  فى النهاية تفكيك وحدة الوطن، وإضعاف قوته، وتقسيم شعبه إلى فرق وطوائف متناحرة باسم الدين، فإذا ضعفت مصر أو انهارت انهار مِن حولها الوطنُ العربيُّ كله، وتم تنفيذ مخطط التقسيم بأسرع ما يكون.

 

وتابع المفتى بالقول: «ونحن إذا نظرنا إلى هذه الأسلحة المدمرة رأينا أن أخطرها على الإطلاق تلك المفاهيم الدينية الخاطئة التى بثتها جماعة الإخوان الإرهابية عبر السنوات الماضية»، مشيراً إلى أن تلك المفاهيم تحمل فى طياتها تكفير الحكام والمجتمع والجيش والشرطة والقضاة أى أن هذا المجتمع فى نظرهم مجتمع كافر لا يطبق شرع الله وإن صلى وصام وقرأ القرآن.

 

وأضاف أن دار الإفتاء المصرية استجابت لواجب الوقت للتصدى لتلك المجموعات الإرهابية وأطلقت عددًا من المشروعات والمبادرات الطموحة الكبيرة التى وجهت للتطرف والإرهاب ضربات قوية مؤلمة سببت لقنوات الإخوان كثيرًا من الإزعاج، فجعلت  دار الإفتاء ومشروعاتها وعلماءها هدفاً للتشويه والمحاربة المستمرة من قبل قنوات جماعة الإخوان الإرهابية.

 

ونبه المفتى إلى أن من أخطر الأسلحة المدمرة التى تستعملها تلك الجماعات الظلامية لهدم الدولة المصرية، هو الإعلام الممول الموجه العميل، الذى يعمل على تشويه الحقيقة، وتسويد الواقع وإثارة الفتن والقلاقل، ويعمل أيضاً على تشويه الدولة المصرية ومؤسساتها التى تقف بكل وطنية خلف الرئيس عبدالفتاح السيسى.

 

وأكد أن هذا الخطر الإعلامى لابد أن يواجه بإعلام وطنى قوى يؤمن بقضايا الوطن ولا يعوز مؤسسات الدولة فى كل مناسبة للدفاع عن نفسها، مثمنا الرسالة الإعلامية الوطنية والجهود الطيبة التى تقوم بها مؤسساتنا الإعلامية وفِى مقدمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، واستطرد قائلاً: «لكننا بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود فى كافة الوسائل الإعلامية المسموعة والمقروءة والمشاهدة ووسائل التواصل الاجتماعى وهى أخطرها على الإطلاق حتى تصل الصورة الصحيحة إلى كل إنسان مصرى بل وعربى، وأن نواجه الشائعات والأكاذيب التى تبثها تلك القنوات فى نفس الوقت والساعة بل واللحظة، حتى لا نترك عقول شبابنا وأبناءنا فريسة للشائعات والأكاذيب».

 

وطالب المفتى بضرورة الاهتمام بالإعلام وبالرسالة الإعلامية فى حربنا ضد الإرهاب، وأيضاً فى التفاف الشعب حول قضايا الوطن.

 

وأعرب مفتى الجمهورية عن اعتقاده بأن الخطر الذى تواجهه مصر يحتاج فى مواجهته والقضاء عليه إلى عقول يقظة لا تغرها الشائعات والأكاذيب، وإلى ضمائر حية لا تخون وطنها ولا تغرى بالمال الحرام مهما كان، وإلى سواعد فتية قوية تبنى وتشيد وتدافع وتقاتل من أجل بقاء هذا الوطن، وأهم من ذلك ومن قبل ذلك كله تحتاج إلى اتحاد واجتماع وتكاتف من أجل مواجهة الخطر الداهم الذى يواجهنا جميعاً.

 

وأكد الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، أمام الندوة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قادر على صنع مستقبل أفضل لأولادنا، وأنه من الخطر الاستسلام لبث روح الفشل، ويجب أن نعى نظرة العالم لبلادنا مصر، مشيراً إلى أن رئيس شركة «سيمنس» الألمانية أكد أن الرئيس السيسى يستطيع أن يعيد لمصر مجد ثلاثة آلاف سنة.

 

وقال: «إن العيش المشترك هو الطريق لتحقيق النجاح، فإما أن ينجح الجميع معاً أو نفشل جميعاً، وأنه عندما نكون معا تتعدد وجهات النظر ونصل إلى النجاح المنشود، ونحتاج إلى الإيمان والثقة فى قادتنا وأن نؤمن بقوة الوحدة، ونستطيع أن نحول السلوك السلبى إلى سلوك طيب، وعلينا أن نستطيع قبول الآخر وأن نتعلم المرونة».

 

وأشار إلى أن مصر التى نحيا فيها تأسست منذ آلاف السنين عندما كانت الدول مجرد قبائل، وهى أمة حضارية مستقرة، وأنه منذ أكثر من خمسة آلاف عام كانت مصر دولة ووطنًا، منوهاً بأن قداسة البابا الراحل شنودة الثالث أكد «أن مصر ليست وطنًا نعيش فيه ولكنه وطن يعيش فينا».

 

ولفت إلى أن مصر أرض البركات وهو البلد الوحيد الذى استقبل السيد المسيح وأمه العذراء وكذلك تربى فيها موسى النبى، وأن مصر وطن المحبة والعزيمة والسلام، وأن شعبها يواجه منذ فجر التاريخ أى عدو يحاول أن يغتصب أرضها، مؤكداً ضرورة أن يعمل المجتمع وفقاً لنسيج واحد فيجب أن نكون شعبا واحدا على قلب رجل واحد، فنحن نسعى معا كشعب واحد للنجاح والتقدم وهدفنا هو نجاح الوطن لأننا نعيش فى مركب واحد.

 

وشدد رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، على أن بناء الوطن يأتى بسواعد أبنائه، لافتاً إلى أن الجميع يريدون التغيير ولكن لا أحد يريد أن يبدأ بتغيير نفسه، وأنه يجب التصدى لأى محاولات للهدم فيجب أن ندرب أولادنا على ضرورة التعامل معًا، وأن نرى ما قدمته ثورة  30 يونيو 2013 للشعب المصرى وأن ندرك أن هذا الجيش من قلب هذا الوطن، مشيراً إلى الانجازات التى تحققت فى ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مختلف المجالات فى مجالات الصحة والتعليم والزراعة والطرق والنقل والمواصلات والمرافق والمياه والصرف الصحى وغيرها، وكل هذا حدث فى سنوات قليلة.

 

وأشار الأنبا إرميا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن هناك دولاً تمول الإرهاب، وأنه أظهر للعالم قوة ومكانة مصر، مشيراً إلى أن الحرب مسلطة على بلادنا، وأن الكنيسة تصلى يومياً من أجل الرئيس والوزراء والجنود.

 

وبدوره، أكد الكاتب الصحفى على حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، فى كلمته أمام الندوة، أن شعب مصر العظيم بعث مؤخراً برسالة إلى العالم مجدداً مفادها أنه على وعى تام بمؤامرات الخيانة التى تعد جماعة الأخوان الإرهابية هى الأيدى القذرة فيها والتى يتم تمويلها من دول راعية للإرهاب معادية لمصر ولدول المنطقة.

 

وقال: إن شعب مصر رفض رفضاً تاماً دعوات نشر الفوضى التى تمهد لهدم البلاد والتى وجهها مجموعة من خونة الأوطان عبر منابر الإرهاب حيث برهن أبناء مصر المخلصون للعالم بتوجهاتهم الوطنية المختلفة أنهم فى مرحلة اصطفاف وطنى خلف قائدهم الرئيس عبدالفتاح السيسى وجيش وشرطة بلادهم وسائر مؤسسات الدولة فى مواجهة الخونة والعملاء ومن وراءهم، إلى جانب تأكيدهم على حرصهم على الحفاظ على المكتسبات الوطنية وما تحقق ويتحقق على أرض مصر من إنجازات غير مسبوقة فى كافة مناحى الحياة والتى تصب فى مجملها لصالح المواطن المصرى وتوفير حياة كريمة آمنة له فى ظل مشروعات

قومية عملاقة وإنجازات متعددة نقلت مصر إلى مصاف الدول المتقدمة ومن شأنها أن تهيئ لغد أكثر إشراقاً للأجيال القادمة فى ظل منظومة تقدم علمى كبير وإدارة لسائر ملفات مؤسسات الدولة باحترافية وإجادة عالية الأداء.

 

وقال: إن من يرتدون ثوب المصلحين عبر منابر الخيانة هم وفصيلهم السياسى الذين ارتكبوا سلسلة لا تنسى من الجرائم فى حق مصر وشعبها من حرق المساجد والكنائس وإضرام للنيران فى أقسام الشرطة ودور العدالة بل والعديد من مؤسسات الدولة مدعين بذلك أنهم يقومون بعمل ثورى بل وبلغت ذروة جرائمهم فى إدانة قادتهم بأحكام قضائية باتة بالتخابر على الوطن ومواطنيه، فضلاً عن استهانتهم بأرواح الأبرياء من المواطنين وتحريضهم المتواصل على قتل الأبرياء واستهداف حماة الوطن وسعيهم الدائم لنشر الفوضى والإرهاب والعنف.

 

وأكد أن شعب مصر سيظل ملتفاً حول قيادته السياسية وجيشه وشرطته ومؤسساته ليكمل مسيرة العطاء والإنجاز صاماً أذنيه أمام خطابات التحريض التى يعلم أن مبتغاها هدم الوطن والتى يوجهها الخونة والعملاء الذين يعملون لحساب من يتطلعون لتدمير بلادهم وأهليهم ، مختتماً كلمته بالقول «عاشت مصر سالمة آمنة مطمئنة بقيادتها ومؤسساتها الوطنية وشعبها العظيم وتحيا مصر».

 

وقال اللواء محمد الشهاوى الخبير السياسى والاستراتيجى: إن محاولات هدم الدولة المصرية أصبحت  تتكرر كل عام أكثر من ثلاث أو أربع مرات، حيث نجد عناصر شريرة تقوم بعملية شائعات وحرب نفسية ضد المواطنين، مشيراً إلى أن تلك المحاولات والشائعات دائماً ما تكثر عقب قيام الدولة بمشروعات تنمية عملاقة.

 

وأكد أن مصر تحارب على خمسة اتجاهات استراتيجية فى نفس الوقت، لافتاً إلى أنه فى اتجاه الشمال هناك الجريمة العابرة للحدود أو الجريمة المنظمة بالبحر المتوسط، مشيراً إلى أن مصر تحافظ على مصالحها الاقتصادية المتمثلة فى حقل «ظُهر»، فضلاً عن مواجهة استفزازات من دولة إقليمية يعلمها الجميع وهى تركيا التى تريد أن يكون لها موطئ قدم فى شرق المتوسط.

 

وأضاف أن هناك فى الاتجاه الغربى الأزمة الليبية وارتباط الأمن القومى بليبيا بأمن مصر، مشيراً فى هذا الصدد إلى كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ 75 حيث تحدث الرئيس عن الأمن القومى المصرى وعن الخط الأحمر «سرت - الجفرة» الذى لا يمكن تجاوزه، وكان قد سبق وحذر فى 20 يونيو الماضى، ولَم تجرؤ تركيا حتى هذا اليوم أو أى ميليشيات على الاقتراب من هذا الخط الأحمر بالرغم من العملية الدعائية التى قاموا بها قبل هذا التحذير الخطير من الرئيس السيسى.

 

وعما يحدث الآن من محاولات هدم الدولة، أكد اللواء الشهاوى أن ثورة 30 يونيو 2013 العظيمة التى قام بها الشعب المصرى أوقفت تفتيت الدول العربية والجيوش الوطنية، مضيفاً «أن مصر لها شعار وهو «يد تبنى ويد تحمى»، أى تحمى الحدود والشعب والحياة.

 

وأكد أن مستقبل الأمم لا يتحقق إلا بالتضحيات، لافتاً إلى تضحيات القوات المسلحة فى الحروب السابقة، خاصة حرب أكتوبر 73 التى أثبتت أن مصر نسيج واحد، مذكراً بأن من أوائل شهداء حرب أكتوبر الشهيد العميد شفيق مترى سدراك وكان مسيحياً والتقى قبل الحرب بالجنود ليلقى كلمة لرفع الروح المعنوية واستشهد خلالها بآيات من القرآن الكريم، مضيفاً: «هذا هو نسيج مصر وشعب مصر».

 

وقال «الشهاوى»: إن مصر تواجه العديد من التحديات الداخلية والخارجية  ومع ذلك تستعيد مكانتها وريادتها ليس على المستوى الإقليمى فقط بل والدولى، مشيراً إلى أزمة سد النهضة وإلى كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام الجمعية العامة للامم المتحدة حيث تحدث عن مياه النيل التى تعد مسألة حياة ووجود وبالتالى توليها مصر أهمية كبيرة، مؤكداً أن الشعب المصرى يثق فى قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى وفِى إدارته لهذا الملف.

 

ونوه بأنه كما كان جنودنا ذخيرة حرب أكتوبر وقدموا التضحيات، فشباب مصر الآن هم قاطرة التنمية، نظرًا لأن التنمية هى أمن قومى، مضيفاً «أن مصر تحارب كذلك فى الجبهة الداخلية حيث الإعلام المسيس الدخيل، بالإضافة إلى الطابور الخامس، والحرب على الإرهاب»، مشيداً بقضاء مصر على الكتلة الصلبة للإرهابيين وتدميرها لبنيتهم الأساسية.

 

ونوه «الشهاوى» بأن الولايات المتحدة الأمريكية أضافت فى تقييمها لقوة الدولة الشاملة (اقتصادياً، وسياسياً، واجتماعياً) بند «الإرادة الشعبية» كمعيار من معايير قياس الدولة الشاملة حيث تم أخذ هذا البند من حرب 73، لافتاً إلى أن «الإرادة الشعبية» تجلت مرة أخرى يوم 20 سبتمبر الجارى بعد أن دعا الإعلام غير الشريف لبث الفرقة بهدف فقد الثقة بين الشعب وحكومته وزرع اليأس لينمو الغضب ويعم الخراب، إلا أن مصر لديها شباب واع يثق فى تقدم بلاده.

 

وطالب اللواء محمد عبدالواحد الخبير السياسى والاستراتيجى، بضرورة تنمية وتنشيط وعى المواطن، لاسيما الشباب باعتبار أن 60% من الشعب المصرى من الشباب، محذراً من أن كل محاولات هدم الدولة تستهدف الشباب فى ميدان حرب نفسية تدار فى عقول الشباب بغرض هدم الروح المعنوية وخلق حالة من الاغتراب السياسى.

 

وأكد اللواء عبدالواحد، أن بعض الدول والجماعات والقوى السياسية تمارس ضغوطًا على الداخل المصرى، تستخدم فيها كافة أساليب الحرب النفسية للتأثير على عقول وعواطف الشعب المصرى، وتحطيم النواحى المعنوية وتقويض الثقة فى مؤسسات الدولة والتشكيك فى القيادة السياسية وقدرتها على النهوض بالبلاد.

 

وأشار إلى التأثير السلبى لتلك الحرب النفسية على العلاقة بين المواطن والدولة، فيما يعرف برأس المال الاجتماعى، فضلًا عن إشاعة اللامبالاة والاغتراب السياسى، والذى يؤدى إلى حالة إحباط مرضية وخلق نزاعات سلبية لدى المواطنين، وعدم الاهتمام بالمشاركة السياسية لاعتقادهم أن النظام السياسى القائم ومؤسساته لا تمثلهم خلافاً للحقيقة والواقع، كما تعرضت الدولة المصرية لحرب شرسة من الشائعات الممنهجة والمغرضة من جهات تعمل بشكل احترافى وتختار توقيتات ومعلومات مغلوطة لبناء الشائعة.

 

وشدد على ضرورة الثقة فى القيادة السياسية والدولة والحكومة، والصبر لجنى ثمار جهد السنوات الماضية، مؤكداً على ضرورة معرفة وإدراك خطورة حروب الجيل الرابع لأن أطرافها مختفون وغير مرئيين على الأرض.

 

ولفت اللواء عبدالواحد، إلى ضرورة توعية الأمة والتحرك فى الجامعات والأحزاب والإعلام من خلال عقد اللقاءات المباشر كأفضل السبل للتحذير من هذه المؤامرات، وكذلك استخدام الأساليب الحديثة لمواجهة الحرب النفسية، مؤكدًا نجاح الرهان على وعى الشعب المصرى.

 

وحول دور وسائل الإعلام فى مواجهة محاولات هدم الدولة، شدد «عبدالواحد» على ضرورة دوره واتصافه بالمصداقية والإقناع والجاذبية لجذب المشاهد، مؤكدًا أهمية إيمان وسائل الإعلام المختلفة والإعلاميين والصحفيين بقضايا التنمية لتقديمها إلى المواطن.

 

وقال «عبدالواحد»: إن هذه المؤامرات تتزامن مع عمليات التنمية، وكلما زادت نتائج التنمية زادت الشائعات والحرب الكلامية على شاشات التليفزيون، مطالباً بضرورة تولى وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالى، والشباب، تنظيم رحلات للطلاب والشباب لزيارة المشروعات العملاقة وشبكات الطرق، للتعرف بشكل مباشر عليها، فضلًا عن إقامة الندوات التعريفية بجوانب التنمية.

 

ولفت إلى دور الكتاب والمفكرين والمثقفين والقوى الناعمة من خلال مختلف الوسائل ومنها إنتاج الأعمال الدرامية، وكذلك الاهتمام ببرامج التواصل الاجتماعى والتكنولوجيا الحديثة لمواجهة التحديات بقوة وإيمان.