رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المستشار بهاء الدين أبوشقة يكتب: «أكاذيب».. تكشفها الحقائق

بوابة الوفد الإلكترونية

دور الإعلام فى نشر الوعى ومواجهة دعوات التحريض على الفتنة والفوضى

احذروا ضرب الثقة بين الشعب والقيادة السياسية والمؤسسة العسكرية

الحرب القذرة فى السوشيال ميديا بهدف وقوع الشعب أسيراً للشائعات

مواجهة حروب الجيل الرابع وفوضى السوشيال ميديا ضرورة وطنية

آن الأوان لوقف دعاة ونافخى الفتنة ووأد أفكارهم الشيطانية

الهدف الخبيث هو بث الإحباط لضرب عزيمة الشعب الأبى

الإنجازات الضخمة التى تحققت فى 4 سنوات كانت تحتاج إلى عقود لتنفيذها

الجيش المصرى سيظل الأقوى ومركز الثقل الحقيقى فى المنطقة

نشر الأكاذيب عمل إرهابى يهدف إلى تحقيق مصالح سياسية

هاجس المتآمرين بالعودة إلى الوراء لن يتحقق بوعى المصريين

المصريون لن ينسوا أبداً مشاهد الخراب التى حلت بالبلاد قبل 30 يونية

 

مصر تتعرض لمؤامرات شديدة من كل حدب وصوب حتى لا تقوم لها قائمة.

الحقيقة إن مصر بعد ثورة ٣٠ يونية تخطو خطوات واسعة نحو بناء الدولة العصرية الحديثة، وهذا ما يزعج كل المتآمرين ضد البلاد، ولذلك يجب أن يكون هناك وعى كامل لدى كل المصريين بأهمية هذه الأمور فى ظل حرب ضروس ضد البلاد من خلال السوشيال ميديا التى تندرج تحت حروب الجيل الرابع الذى تواجهه مصر بكل بسالة وشجاعة، وأمام هذه الظاهرة البشعة تنتشر الأكاذيب والإفتراءات ومحاولة النيل من الدولة المصرية والوطن والمواطن، لكن المصريين لديهم فطنة ووعى شديد بكل هذه الأمور ما يجعل أى مخطط لهؤلاء المتآمرين يبوء الفشل الذريع. وهنا يأتى الدور المهم الذى يلعبه الإعلام فى نشر الوعى بين الأمة المصرية وكشف المخططات والمؤامرات التى تحاك ضد البلاد.

ومثلما هناك حرب ضروس تخوضها الدولة المصرية ضد الإرهاب وأوكار التطرف ومؤيديهم ومن على شاكلتهم، ومثلما هناك حرب من أجل التنمية وإعادة البناء والإصلاح فإن للإعلام أيضاً دور مهم فى تكريس الوعى لدى المواطن والإعلام يقوم بدور فاعل ومهم فى إطار المشروع الوطنى الموضوع للبلاد بعد ٣٠ يونية، ومن بين ذلك الرد على كل الأكاذيب والإفتراءات التى يقوم بها أعداء الأمة المصرية وهذا الأمر يحتاج إلى توسيع المنصات الإعلامية بقدر الكم الهائل من الشائعات المغرضة وحجم الإفتراءات والأكاذيب التى تتعرض لها البلاد.

 وفى هذا الصدد أتذكر ما كان يقوم به المذيع الشهير أحمد سعيد فى الحقبة الناصرية عندما كانت الاذاعة هى الوحيدة قبل وجود التليفزيون الذى دخل البلاد فى عام 1960، كان له برنامج شهير بعنوان «أكاذيب تكشفها الحقائق» كان يعرض الاكذوبة مصحوبة بالحقيقة للرد على كل المزاعم الباطلة، ولاقى هذا البرنامج رواجاً شديداً، وكان ذا تأثير بالغ فى الرد على كل الأكاذيب والافتراءات، وفى هذا الصدد أقترح إنشاء منصة بل منصات فضائية متخصصة يتم اختيار العاملين بها بعناية فائقة من كبار المتخصصين والفنيين من رجال الإعلام المشهود لهم بالكفاءة والخبرة والعلم وتتولى هذه المنصات الرد على كل الأكاذيب بنشر الحقائق ولا تستضيف هذه المنصات أصحاب الهوى الشخصى أو الذين لا يرقون إلى المستوى العلمى والفنى المتخصص للرد على  كل الأكاذيب باذاعة ونشر الحقائق على الأرض، وبذلك تأخذ هذه المنصات المصداقية الكاملة لدى الرأى العام فى الداخل والخارج وأقدم هذا الاقتراح بصفتى رجل سياسة ولست متخصصاً فى الإعلام، لكن المؤكد أن فى مصر رجالا متخصصين وماهرين فى الإعلام ولديهم باع طويل فى هذا المجال، وجاء الآن دورهم للمشاركة فى الحرب الإعلامية المعلنة ضد الدولة الوطنية المصرية ولدى القناعة الكاملة أن هؤلاء المتخصصين والفنيين لن يبخلوا بعطائهم من أجل خدمة مصر وشعبها العظيم، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد قناة الجزيرة القطرية تنشر مزاعم وافتراءات بشأن وجود تظاهرات هنا يأتى دور هذه القناة أو المحطة المقترحة بالرد فوراً من ذات المكان بكشف الحقيقة وبيان هذا الكذب الذى تقوم به الجزيرة وهكذا. وهذا يتطلب رد الأكذوبة وكشف الحقيقة دون أدنى تأخير لأن البطء يفقد الأمر جديته بمعنى أن تكون المواجهة فى التو والحال على غرار أكاذيب تكشفها الحقيقة وأقترح فى هذا الصدد أن يطلق على هذه المحطة المقترحة اسم «الحقيقة» وهذا الاقتراح ليس صعب التحقيق على الأرض فى ظل وجود فنيين ومتخصصين وعلماء أفاضل فى مجال الإعلام وما أكثر هؤلاء فى البلاد ولهم أدوار كثيرة فى تأسيس الكثير من المحطات على مستوى العالم، وهذه المنصة يحظر عليها تماماً استضافة أشخاص ليسوا على مستوى الحدث أو المسئولية، وبمعنى أدق وأوضح يجب أن تكون هذه المحطة بمثابة منصة إعلامية تعبر عن المشروع الوطنى الجديد للبلاد الرامى إلى تأسيس الدولة العصرية الحديثة وليعلم الجميع أن مصر فى حالة حرب حقيقية والخطر يحيط بالبلاد من كل حدب وصوب، وهذا المقترح الذى أقدمه بصفتى سياسيا وأترك هذه المسائل الفنية البحتة لأصحابها من الإعلاميين والفنيين والمتخصصين فى هذا الشأن لوضع الدراسات المختلفة لتنفيذه على أرض الواقع فى ظل وجود خبرات فنية متخصصة وعلماء أفاضل لديهم باع كبير فى هذا المجال وما أكثرهم فى مصر.

مصر تتعرض لحروب بشعة من أجل إسقاطها كما سقطت بلدان عربية شقيقة مجاورة، ولأن مصر عمود الخيمة العربية والإقليمية فإن المؤامرات والمخططات لا تهدأ حيالها، وأبرز الحروب الدائرة ضد مصر حالياً هى الحرب بالوكالة عن طريق استخدام «خونة» ينفذون التعليمات وتحركهم أجهزة دول معادية للبلاد، إضافة إلى الحرب الأخرى البشعة وهى حرب الجيل الرابع التى تعتمد على نشر الأكاذيب والشائعات وإشاعة الفتنة بين الناس والنيل من مؤسسات الدولة المختلفة وضرب الثقة بين الشعب والمؤسسة العسكرية والقيادة السياسية، وهذه الحرب القذرة تأخذ أشكالاً مختلفة على السوشيال ميديا، من أجل أن يقع الشعب أسيراً للشائعات والأكاذيب.. كل هذه الأمور لأن هناك إصراراً شديداً على إسقاط الدولة المصرية من خلال حروب الجيل الرابع التى تعتمد على التكنولوجيا، وقد أفزع المتآمرين حجم الإنجازات الضخمة التى تمت على الأرض، كما أفزعهم أيضاً إصرار القيادة السياسية على الإصلاح والبناء والنجاحات الرائعة التى تحققت مؤخراً، مما زاد من غضب المتآمرين ومن على شاكلتهم من العملاء والخونة، فنشطت حرب السوشيال ميديا. وهذا معناه أن السير فى طريق الدولة الحديثة بدأ فعلياً منذ ثورة «30 يونية»، وهذا يقودنا بالتبعية مرة أخرى إلى فكرة إنشاء المنصة المقترحة «الحقيقة» لتدخل مرحلة التصدى ضد كل من تسول له نفسه أن ينشر الإحباط أو يبثه لضرب عزيمة الشعب المصرى القوى الأبى الذى يثبت كل يوم أنه يتمتع بوعى بالغ وفطنة سياسية تفرد بها عن باقى شعوب الأرض، فالمنصة المقترحة لابد أن يكون ضمن مهامها الوطنية أيضاً ما يلى: نشر الوعى بين المواطنين والتركيز على هذه القضية لما لها من دور مهم فى تبصير الناس بحقائق الأمور وإعادة نشر وإذاعة مشاهد الفوضى البشعة التى سادت

البلاد قبل «30 يونية» للتذكير بكل ما حدث حينها «وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين»، إضافة إلى عقد مقارنة بين ما حدث وما يحدث الآن من نعمة الأمن والاستقرار التى يحياها الناس، فهل نكفر بهذه النعمة الآن؟!

أليس الله هو القائل فى محكم آياته «وضرب الله  مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله» هل نكفر الآن بنعمة الأمن والاستقرار وننصاع وراء الغوغاء والمتآمرين لعودة الفوضى؟!.. بالطبع لا وألف لا والمصريون لن يفعلوا ذلك أبداً، هل ننسى مشاهد الفوضى والاضطراب وخطف الأطفال وسرقة السيارات وخلافها من المشاهد المأساوية التى تعرض لها المصريون قبل 30 يونية؟!.. هل ننسى كوارث انقطاع الكهرباء وطوابير الخبز وطوابير البنزين؟!.. هل ننسى عدم الأمن والأمان فى الشوارع وقيام البلطجية بأفعال شائنة فى حق المصريين؟

هل ننسى الطوابير أمام المستودعات من أجل الحصول على أسطوانة بوتاجاز؟! هل ننسى عدم وجود احتياطى نقدى للبلاد؟! هل ننسى حالة الخراب البشعة التى تعرضت لها مصر قبيل «30 يونية؟!.. هناك الكثير والكثير الذى تدمع له العين ويصيب بالأذى النفسى؟!.. ولدى قناعة كاملة أن المصريين لا يمكن أن ينسوا ذلك أبداً.

ومن ضمن برامج هذه المنصة المقترحة أيضاً أن تركز على الحقائق التى لا مراء فيها ولا جدال، وهذه الحقائق تكشف الحجم الهائل من الإنجازات والتى تضم برامج الإصلاح والبناء التى تمت على الأرض، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر مشروعات الصوب الزراعية وقناة السويس والضبعة النووى والكهرباء وتوفير البنزين وإلغاء طوابير الخبز والمنظومة الجديدة للدعم ومشروع «100» مليون صحة والأمن والأمان فى الشوارع والحوارى والأزقة، والتأمين الصحى الشامل والإصلاح فى منظومة التعليم وبناء مدن جديدة قد تكون موازية لحجم المدن القائمة بالفعل، ولأن هذا ليس مجال تعداد المشروعات الضخمة إنما نضرب مثلاً لما ستقوم به هذه المحطة المقترحة من حقائق دامغة لا يجهلها إلا كل حاقد على البلاد.. ثم يأتى المهم جداً فى هذا الشأن هو تحديث جيش مصر العظيم الذى سيظل أقوى الجيوش فى المنطقة ومركز الثقل.. ولن يستطيع أحد مهما كان أن ينال منه أو يضرب الثقة فيه. وهذا الجيش الذى د خلت الخدمة به الفرقاطات والغواصات والمسترال وخلافها ليظل جيش مصر هو الأقوى ولو كره الحاقدون  والمتآمرون يحمى الحدود ويدرأ عن البلاد أى سوء، ويحمى الوطن والمواطن من كل أذى، إضافة إلى دوره الرائع والرائد فى المشاركة بالتنمية بالبلاد، وتطهيره الوطن من الإرهاب وجماعات التطرف التى ازدادت بشكل بشع قبل 30 يونية، حقيقة دامغة أن جيش مصر يد تبنى وأخرى تحمل السلاح».

أليس هذا الجيش العظيم هو من حمى مصر من السقوط كما سقطت بلاد مجاورة، ولذلك فإن ضرب الثقة بين الشعب والجيش لن يحدث أبداً مهما فعل أهل الشر.

لقد آن الأوان لأن تكون هناك منصات إعلامية فى ظل هذه الحرب الضروس التى تسعى إلى النيل من الدولة المصرية والوطن والشعب، والإعلام بنشر الوعى يقوم بدور مهم فى التصدى لهذه الحرب الشعواء، وفكرة المنصات المقترحة لها دور مهم وفاعل للتصدى لكل هؤلاء «المهاويس» الذين يصرون على نشر الأكاذيب والافتراءات ويدعون إلى الفتنة داخل المجتمع الذى بدأ الطريق الصحيح نحو بناء الدولة الحديثة وحقق الشعب إنجازات ضخمة فى هذا الشأن ويخطئ من يظن أن مصر ممكن أن تعود إلى الوراء مرة أخرى فهذا هاجس المتآمرين والخونة وحدهم ولن يسمح لهم الشعب الواعى العظيم بحدوث هذا على الإطلاق.

ثم إن نشر الأكاذيب هو عمل إرهابى بالدرجة الأولى والإرهاب عمل إجرامى حقير تقوم به جماعات إرهابية ممولة من أهل الشر بهدف سياسى بالدرجة الأولى، وهناك فرق كبير بين العمل الإجرامى الإرهابى والعمل الإجرامى الجنائى، والعمل الإرهابى يتعلق بمصالح سياسية فى المقام الأول على عكس الجنائى والأكاذيب والدعوة إلى الفوضى والاضطراب عمل إرهابى يحتاج بالدرجة الأولى للتصدى لها وبشدة.

وهذا ليس مسئولية الإعلام وحده وإنما مسئولية كل أجهزة الدولة المختلفة والمجتمع من أجل التصدى لكل الافتراءات والأكاذيب ووقف دعاة ونافخى الفتنة ووأد أفكارهم الشيطانية يعنى ضرورة أن يكون الجميع متوافقاً مع المشروع الوطنى للبلاد ويقف حائط صد أمام كل دعوات التحريض على الفتنة والتصدى لكل حروب الجيل الرابع من خلال المتخصصين والفنيين والعلماء فى أى مجال، وبمعنى أدق وأوضح أن تكون هناك مواجهة لكل حروب السوشيال ميديا وحروب الجيل الرابع.