عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لماذا يقود طارق شوقي خطة تطوير التعليم؟

طارق شوقي- وزير التعليم
طارق شوقي- وزير التعليم

هجوم عنيف وانتقادات قاسية واجهها الدكتور طارق شوقي، وزيرالتربية والتعليم والتعليم الفني، منذ إعلانه عن خطة شاملة لتطوير التعليم، إلا أنها لم تزده إلا ثباتًا وإصرارًا.

ومع كل قرار يتخذه شوقي كان الهجوم يتزايد دون انتظار الشرح أو التطبيق الفعلي، حتى وصل الأمر إلى مطالبات بالإقالة، ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يستجب لها وأعلن دعمه الكامل لمظومة التعليم الجديدة، وبقي التساؤل ”لماذا اختار الرئيس طارق شوقي لقيادة الوزارة في هذا الوقت؟”.

لم يكن شوقي مجرد أستاذ جامعي اختاره رئيس الوزراء في حكومته لقيادة حقيبة التربية والتعليم والتعليم الفني، وإنما لديه تاريخ طويل من الخبرة العالمية في مجال تطوير التعليم وإدخال التكنولوجيا به.

التحق شوقي بمنظمة اليونسكو خلال الفترة من 1999 وحتى 2012 ليقود العديد من المشروعات الخاصة بتطوير التعليم على مستوى العالم، حتى انتهى به المطاف كمدير لمكتب اليونسكو الإقليمي في العالم العربي.

وعلى مدار 13 سنة قضاها شوقي في اليونسكو، قاد تنفيذ مشروعات حول العالم في مجال تطبيقات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في التعليم والعلوم والثقافة، وتمكن من بناء شراكات استراتيجية مع الشركات الكبرى في مجالات تقنيات الاتصالات والمعلومات، كما قاد المشروع العالمي لتأسيس معايير قياسية لتدريب المعلمين على استخدامات تقنيات الاتصالات والمعلومات في التدريس.

وتحرك شوقي في العديد من الدول حول العالم وشاهد العديد من تجارب تطوير التعليم لبلدان كانت أحوالها مشابهة لمصر ونجحت في التقدم، مثل الهند وباكستان ودول في أمريكا اللاتينية.

وعاد شوقي لبلده مصر لينقل عصارة خبرته على مدار 13 عاما في مجال تطوير التعليم وإدخال التطبيقات التكنولوجية به، ويضعه في نظام التعليم الجديد.

في أغسطس عام 2014، بدأ شوقي في مشاورات عن النهوض بالتعليم في مصر، وشارك في أول مجلس استشاري شكله الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير التعليم والبحث العلمي وبدأت الدولة بقيادة شوقي وضع أسس تطوير التعليم أواخر عام 2014، وانطلق مشروع تدريب المعلمين ثم تدشين بنك المعرفة

الذي يعتمد عليه نظام التعليم الجديد.

وفي 14 فبراير لعام 2017، وافق مجلس النواب، برئاسة علي عبد العال على التعديل الوزاري الجديد في حكومة شريف إسماعيل والذي شمل تعيين شوقي وزيرا للتربية والتعليم والتعليم الفني، ثم تجددت الثقة به في حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، ليتمكن من الانتهاء من خطة التطوير وتنفيذها على أرض الواقع.

وفور تولي شوقي قيادة الوزارة، اعترف بالمشكلات الجسيمة التي ورثها ممن سبقوه، وعلى رأسها الكثافة الطلابية وتهالك الأبنية التعليمية وانتشار الدروس الخصوصية ولجوء الطلاب إلى الكتب الخارجية.

وفي أغسطس 2017، أعلن شوقي تدشين نظام تعليم جديد بدءا من العام الدراسي 2018-2019 مع وضع خطة لتطوير النظام القديم للمرحلة الثانوية.

وتسعى فلسفة منظومة التعليم الجديدة لتغيير الثقافة العامة لدى المواطنين عن التعليم لإيجاد شخصية متوازنة، بهدف إبعاد الطلاب عن الضغط العصبي للامتحانات والابتعاد عن الحشو في المناهج، بحسب ما أكده شوقي.

وفي يوم 22 سبتمبر 2018، انطلق نظام التعليم الجديد بالتطبيق على طلاب مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي من خلال تدريس مناهج جديدة بطرق تدريس متطورة تعتمد على التفهيم وليس التلقين، وتحقيق متعة التعلم.

ومع مواجهة النظام الجديد من البعض بالاعتراض، طمأنهم شوقي بأن الوزارة تعمل على حل جميع المشكلات وأن النظام يحتاج إلى وقت لكي يستوعبه المواطنون.