رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جوزيه فاشل مع الجميع وناجح مع ‬الأهلي !

"‬جوزيه للأهلي‮.. ‬والأهلي لجوزيه" ‬قاعدة بصم عليها بالعشرة الجميع داخل مصر،‮ ‬بعد أن أصبح المدرب البرتغالي منقذاً‮ ‬للقلعة الحمراء في كل مرة يعود فيها،‮ ‬

فعلي الرغم من فشل مانويل جوزيه مع كل الفرق والمنتخبات التي قادها إلا أن نجاحاته مع القلعة الحمراء،‮ ‬أكدت هذه القاعدة خلال السنوات العشر الأخيرة،‮ ‬وبات جوزيه الملجأ والملاذ لمسئولي القلعة الحمراء في كل مرة يتراجع فيها مستوي الفريق وها هو يعود من جديد لقيادة الفريق،‮ ‬وفي كل مرة يعود فيها جوزيه إلي الأهلي تزداد قوته أكثر وأكثر ويصبح الآمر الناهي في كل ما يتعلق بشئون الفريق،‮ ‬وقد وصلت قوته في هذه المرة إلي أقصي مداها في ظل الشروط التي فرضها المدرب البرتغالي علي إدارة الفريق والتي كان أهمها تعيين ثلاثي برتغالي معاون في الجهاز الفني للفريق‮.‬

 

وعلي الرغم من التصريحات البراقة التي أطلقها المدرب البرتغالي فور عودته للمرة الثالثة لقيادة الفريق الأحمر،‮ ‬والتي كان أهمها أن عودته جاءت لحاجة الفريق إليه في هذه الفترة فإن العكس هو الصحيح وأن جوزيه هو الذي يحتاج إلي الأهلي،‮ ‬فالبرتغالي العجوز لم يحظ بأية إنجازات مع كل الفرق التي قادها مثل التي حققها مع القلعة الحمراء،‮ ‬وجاءت عودة مانويل جوزيه لرغبته في استعادة أمجاده السابقة،‮ ‬فعلي مدار التاريخ التدريبي الطويل للمدرب البرتغالي الذي بدأ بقيادة فريق اسبينهو البرتغالي عام‮ ‬1977‮ ‬لم يحقق جوزيه سوي بطولتين فقط علي مدار‮ ‬24‮ ‬عاماً‮ ‬قبل قيادة الأهلي للمرة الأولي وجاءت البطولتان مع فريق بوافيستا البرتغالي وهما كأس البرتغال عام‮ ‬1992‮ ‬وكأس السوبر البرتغالي في العام التالي‮.‬

وقاد جوزيه العديد من الفرق البرتغالية قبل تجربته مع الأهلي أبرزها فرق بنفيكا وسبورتنج براغا وفيتوريا وبونيارو ليبرا وماريتمو وبلنسيس لكنه خرج خالي الوفاض من كل هذه التجارب‮.‬

وجاءت تجربته الأخيرة مع اتحاد جدة مخيبة للآمال بكل المقاييس علي الرغم من قيام النادي بتوفير جميع الإمكانيات التي تلزم لإنجاح أي فريق،‮ ‬وعلي مستوي المنتخبات فشل جوزيه في استغلال التجربة الوحيدة التي خاضها عندما قاد منتخب أنجولا علي أرضه ووسط جمهوره في بطولة كأس الأمم الأخيرة بأنجولا والتي خرج منها الفريق في دور الثمانية،‮ ‬رغم وجود عدد كبير من العناصر القوية بالفريق‮.‬

وتملك إدارة النادي الأهلي كل الحق في استعادة خدمات البرتغالي العجوز ليقود الفريق لم لا وهو صاحب أكبر إنجازات الأهلي خلال الفترات التي تولي فيها المسئولية،‮ ‬ففي المرة

الأولي التي قاد فيها الشياطين الحمر نجح معهم في الفوز بدوري أبطال أفريقيا رغم فشله في الفوز بلقب الدوري،‮ ‬ولم يقض وقتها سوي موسم واحد مع الفريق،‮ ‬وجاءت عودة المنقذ البرتغالي منتصف موسم‮ ‬2003‮ ‬ــ‮ ‬2004‮ ‬ليقود الأهلي خمسة مواسم تعد الأبرز في تاريخ القلعة الحمراء بعدما نجح في قيادة الفريق للفوز بلقب الدوري‮ ‬5‮ ‬مرات متتالية وكأس مصر عامي‮ ‬2006‮ ‬و2007‮ ‬وكأس السوبر أعوام‮ ‬2005‮ ‬و2006‮ ‬و2007‮ ‬و2008‮ ‬ودوري أبطال أفريقيا أعوام‮ ‬2005‮ ‬و2006‮ ‬و2008‮ ‬وكأس السوبر الأفريقي عامي‮ ‬2006‮ ‬و2007‮ ‬و2009،‮ ‬ويعد البرتغالي مانويل جوزيه هو المدرب الأجنبي الوحيد الذي يرحل من النادي الأهلي ويعود إليه مجدداً‮.‬

وقد نجح مانويل جوزيه في كسر قاعدة ثابتة تؤكد أن أي مدرب يحضر إلي مصر ويحقق نتائج طيبة ثم يغادر فإن تجربة عودته للتدريب في مصر مرة أخري دائماً‮ ‬ما كانت تتوج بالفشل والأمثلة علي ذلك كثيرة خلال العشرين عاماً‮ ‬الأخيرة وأبرزها الإنجليزي مايكل إيفرت الذي نجح في قيادة الزمالك للفوز بالدوري في الثمانينيات لكنه كاد يهبط بالأهلي لدوري الدرجة الثانية في التسعينيات وكذلك الألماني راينر هولمان الذي قاد الأهلي لتحقيق العديد من الإنجازات لكنه فشل مع الزمالك إلي جانب البرازيلي كابرال صاحب واحدة من أفضل فترات الزمالك خلال الفترة الأخيرة،‮ ‬لكن عودته مرة أخري للنادي نفسه لم تكن ناجحة إلي جانب أسماء أخري عديدة ومنها الألماني راينر تسوبيل والبرتغالي نيلو فينجادا‮.‬

وفي النهاية يبقي السؤال الصعب وهو هل سينجح مانويل جوزيه في تكرار إنجازاته مع القلعة الحمراء في المرة الثالثة التي يعود فيها لقيادة الفريق؟