عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لوكاكو يهدد عودة محمد صلاح إلى تشيلسي

 صلاح ولوكاكو
صلاح ولوكاكو

"انسجام سريع.. تألق لافت للنظر.. 6 أهداف في 7 مباريات".. لم يكن أشد المتفائلين يتوقع أن يكون هذا هو إنتاج النجم المصري محمد صلاح في شهره الأول مع ناديه الجديد فيورنتينا الإيطالي بعد إعارته من نادي تشيلسي الإنجليزي بنهاية فترة الانتقالات الشتوية في يناير الماضي.

صلاح الذي خرج من "ثلاجة" البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي كان يعاني من الإحباط الشديد في البلوز، حيث ظلّ حبيس مقاعد البدلاء لفترات طويلة، وكان يخرج من قائمة الفريق اللندني لفترات أطول، ولم يستطع أن يترك انطباعاً طيباً في مشاركاته القليلة للغاية مع تشيلسي، حيث ظهر أنه مثقل بضغوط إثبات الوجود، وهو ما تسبب في عجزه عن إظهار إمكاناته الحقيقية.

ورغم أن الكرة الإيطالي  تختلف كثيراً عن نظيرتها في سويسرا، حيث لعب صلاح في بازل، وفي انجلترا، إلى أن صلاح خالف التوقعات، وأصبح حديث الساعة في الصحف الإيطالية، التي تشيد بموهبته، وحتى الصحف الإنجليزية التي كانت قاسية عليه خلال وجوده في البلوز، واعترفت الآن بأن تشيلسي ربما يكون قد فرّط، ولو لفترة مؤقتة، في موهبة كبيرة.

ويبقى السؤال الذي يدور في أذهان المتابعين لمحمد صلاح.. هل يعود "ميسي المصري" إلى تشيلسي بعد تألقه مع الفيولا، أم يواصل مشواره في الدوري الإيطالي انتظاراً لرحلة جديدة في مستقبل لاعب شاب لا يزال يبلغ من العمر 22 عاماً؟

الإجابة على هذا السؤال ستكون من خلال الإبحار في فكر "السبيشيال وان"، وتجاربه السابقة في إعارة لاعبي تشيلسي إلى خارج الديار.

في بداية موسم 2013 – 2014 كان الشاب البلجيكي اليافع روميلو لوكاكو عائداً إلى البلوز بعد أن قضى عامين معاراً لنادي وست بروميتش ألبيون الإنجليزي، في هذا الموسم كان مورينيو للتو قد وصل إلى ستامفورد بريدج لقيادة تشيلسي قادماً من رحلته في إسبانيا مع ريال مدريد.

توقع الجميع أن يكون لوكاكو نجم الشباك في البلوز، ولكن سوء حظ المهاجم الشاب جعله يتصدى لركلة جزاء حاسمة أمام بايرن ميونيخ الألماني في كأس السوبر الأوروبي على يدي العملاق مانويل نوير الذي أنقذ الركلة الحاسمة، وأهدى العملاق البافاري بطولة

كانت قاب قوسين أو أدنى من تشيلسي.

توترت العلاقة بين لوكاكو ومورينيو، وقرر البرتغالي إعارة مهاجمه إلى ايفرتون، وكانت الصدمة، حيث تألق لوكاكو في صفوف فريقه الجديد وأحرز 15 هدفاً في الدوري الإنجليزي، البريمييرليج، ليحتل المركز التاسع في قائمة هدافي البطولة، ويتفوق على البلجيكي ادين هازارد هداف البلوز بـ 14 هدفاً.

طبيعة الأمور وظاهرها أن تألق لوكاكو في ايفرتون كان يجب أن يكون مبرراً قوياً لعودته إلى تشيلسي، ولكن مورينيو قرر بيع اللاعب، حيث دفع ايفرتون 35 مليون يورو مقابل المهاجم الشاب البالغ من العمر 22 عاماً، في صفقة تاريخية لايفرتون، وذهب مورينيو للتعاقد مع الإسباني دييجو كوستا من اتليتكو مدريد الإسباني، والمهاجم الفرنسي لوك ريمي من نيوكاسل، رغم أن الأخير أقل كثيراً من لوكاكو من الناحية الفنية.

من المبكر جداً الحكم على المستقبل، ولكن عقلية مورينيو لا تعترف بالتألق خارج الديار، وهو ما حدث مع لوكاكو، ويمكن أن يتكرر مع صلاح الذي ربما لا يريد هو شخصياً تكرار سيناريو تجميده مع البلوز.

في كل السيناريوهات فإن استمرار تألق صلاح سيكون فائدة للاعب ولناديه الأصلي الذي يستطيع أن يبيعه بمقابل أعلى كثيراً من ثمن شرائه من بازل بـ 11 مليون جنيه إسترليني، وربما تختلف الأمور مع مرور الوقت ويعود صلاح متوجاً بتألقه إلى أقوى دوري في العالم، البريمييرليج، مع تشيلسي المرشح الأول للفوز بالبطولة هذا الموسم.