عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عفاريت علوانى وفهلوة الوزارة

على السرجانى وطاهر
على السرجانى وطاهر أبوزيد وعمرو علوانى

يبدو أن العفاريت سوف تكون اللعبة لقادمه فى الرياضة المصرية التى دمرتها لعبة المصالح وتصفية الخلافات والتى بدأت بقوة مع الوزير السابق العامرى فاروق وظهرت فى انتخابات اتحاد الكرة

والتى انتهت باختيار اتحاد لايصلح لإدارة دورى البراعم وليس مسئولية الكرة بصفة عامة وانتهى الامر بفشل منتخب الشباب فى مونديال الشباب بتركيا  ثم فضيحة المنتخب الأول فى تصفيات مونديال البرازيل 2014 وخروجه المهين على يد المنتخب الغانى بعد هزيمته بنصف دستة أهداف فى لقاء الذهاب وفشله فى التعويض بلقاء العودة وسط نفس الاخطاء التى ارتكبها اتحاد الكرة مع المنتخب ومع ذلك مر الامر بسلام لأن هناك من يخضع للتعليمات وينفذها بدقة للمسئول الكبير وبالتالى ليس هنا مايستلزم العقاب.
واستمرت المأساة مع إسناد المهمة للوزير الجديد طاهر أبوزيد رغم  التوقعات بأن يكون أبوزيد منقذاً للرياضة إلا ان الرياح أتت بما لاتشتهى السفن وتكررت نفس الصورة من تصفية الحسابات وترك الباب على الغارب لبعض الأشخاص لإفساد الحياة الرياضية دون حساب أو عقاب، وانتهى ايضا الامر بعدة فضائح بدأت بالتهديد بتجميد الرياضة بصفة عامة وسقوط الأهلى بفعل فاعل فى المغرب وتجميد نشاط الكرة الطائرة واستمرار أصحاب الاتهامات الجنائية فى مراكزهم بالاتحادات، فى الوقت الذى يتم فيه تصفية آخرين بحجة وجود شبهة فساد وترك من ثبت عليهم الامر بالفعل يمرحون وينهبون أموال اللاعبين المدفوعة من ضرائب هذا الشعب المطحون الذى حرمه هؤلاء من فرحة الثورة ضد الفساد.
وتنتهى غرائب هذا التدهور بأزمة الكرة الطائرة والتى واصلت كشف مسلسل الغرائب والطرائف، والدليل على ذلك عفاريت الدكتور عمرو علوانى الذى تحدث فى احدى الصحف الزميلة عن الأزمة بأنه من حضَّر العفريت عليه ان يصرفه وكأننا فى جلسة زار وليس وسط أزمة تخص البلد

كله.. الدكتور علوانى تعمد إخفاء الحقيقة التى يعلمها تماما ونسى ان دوره الدولى هو حماية الرياضة المصرية أولا وليس العمل ضدها.
يعلم الدكتور جيدا ان القرار الذى اتخذه على السرجانى رئيس الاتحاد الذى لا أعرفه ولم أتحدث معه إلا مرة واحدة تليفونيا هو القرار الصائب وليس العفريت الذى لعب دوراً مؤثراً من آجل تصفية الحسابات مع رئيس الاتحاد لإسقاطه بعد النجاح الذى حققته اللعبة، والذى فشل كل من سبقوه فى تحقيقه وبالتالى فإن الحرب عليه فاشلة وكان لابد من البحث عن فضيحة على طريقة عادل إمام وسمير صبرى فى فيلم البحث عن فضيحة للإطاحة بالرجل الذى تصدى للفساد والمصالح ولعب لصالح اللعبة فقط لاغير.. القصة واضحة للجميع أو بمعنى أدق لمن يريد الحقيقة وليس تزييفها بحثا عن منصب أو خلافه.
ويبقى فى النهاية أمر هام وهو إلى متى تدار وزارة الرياضة بأسلوب الفهلوة وإلى متى تستمر القيادات الحالية التى عملت فى ظل النظام السابق وتبادلت الكراسى مؤقتا مع بعض من عملوا تحت لوائهم ثم عادوا من جديد لتعود ريمة لعادتها القديمة وتسقط كل أحلام الثورة والثوار.. ألا لعنة الله على الظالمين.