رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إلاصابات تهدد ميسي بفقدان الكرة الذهبية

ليونيل ميسي
ليونيل ميسي

لا يمر الأرجنتيني ليونيل ميسي في الوقت الحالي بأفضل حالاته بسبب الاصابات المتكررة التي لم تتوقف عن مطاردته واحدة تلو الأخرى بشكل ربما يساهم في تقليص فرص حصوله على جائزة الكرة الذهبية للمرة الخامسة على التوالي.


الأمر لا يتعلق فقط بالاصابات الثلاث التي تعرض لها "البرغوث" هذا الموسم في فترة لم تتعد ثلاثة أشهر بل تعود أيضا إلى نهاية الموسم الماضي.


كان ميسي تعرض في مارس الماضي إلى اصابة أمام باريس سان جيرمان بدوري الأبطال الأوروبي ومنذ هذا الحين لم يعد أداء ميسي ثابتا.. كان كل شيء مهزوزا حتى نهاية الموسم الماضي، بظهور غير دائم في الجولات الأخيرة من الليجا بل ودوري الأبطال، الذي لم يشارك في عودة نصف النهائي به أمام بايرن ميونخ.


اعتقد البعض أن التعافي سيكون كاملا في الموسم الجديد الحالي وأن ميسي سيعود ليصول ويجول في ملاعب الليجا ودوري الأبطال، ولكن بعيدا عن كم الأهداف التي أحرزها ميسي هذا الموسم سواء في الدوري الإسباني أو ال"تشامبيونز" فإنه لم يظهر كميسي الذي يعرفه الجميع.


كانت الاصابة الأولى هذا الموسم في 28 أغسطس بذهاب كأس السوبر أمام أتلتيكو مدريد: تورم بين عضلات الفخذ الأيمن ثم كان ميسي على موعد مع الاصابة الثانية في 28 سبتمبر أمام ألميريا: تمزق في الأنسجة العضلية بنفس المنطقة، وأمس أمام ريال بيتيس في الليجا عاد ليعاني من تمزق هذه المرة في الفخذ الأيسر، وهي الاصابة التي ستبعده فترة عن الملاعب تتراوح من ستة إلى ثمانية أسابيع.


بين كل اصابة وأخرى فقد ميسي شيئا كان يميزه - حتى ولو بصورة مؤقتة- فتارة يتعلق الأمر بسرعة رد الفعل وأخرى يظهر بتركيز غائب، بل شاهده الجميع يلعب ب"حذر" ودون الضغط على الخصم أو الاشتراك في الانتشار المميز لفريقه.


ألقى البعض باللوم على عدم حصوله على الراحة بسبب التزاماته مع المنتخب وبعض لقاءات برشلونة الودية في فترة الاعداد، فيما يثار حاليا أن الأمر يتعلق بانهاء ميسي لعلاقته بخوانخو براو معد الأحمال البدنية للفريق لعدم ثقته فيه.


في خلال سبع سنوات قضاها ميسي مع البارسا تعرض ل12 اصابة، تسعة منها في الفخذ، أربعة في الأيسر وخمسة في الأيمن، وكانت أفضل مستوياته البدنية في حقبة المدير الفني الأسبق لبرشلونة بيب جوارديولا.


حينها كانت مسألة تعافي لاعبي الفريق مسئولية لورينزو بوينافينتورا والتغذية تحت اشراف طبيب العلاج الطبيعي إستيبت جورجستياجا، فهل تتعلق أزمة ميسي بهذه العناصر التي تعتبر من أهم مكملات مستوى اللاعبين في عالم كرة القدم الاحترافية؟


على أي حال توجد مسئولية كبيرة على الجهاز الفني للبارسا والفريق الطبي للنادي للاتفاق مع اللاعب في الوقت الحالي على "خارطة الطريق" التي يجب عليها اتباعها للعودة

إلى مستواه.

الأمر هنا لا يتعلق بعدد الأهداف التي سجلها ميسي على مدار 2013 ولكن بطريقة اللعب والأداء والمستوى البدني، الذي يجعل جماهير ال"برغوث" تؤمن بصفة عمياء بأنه أفضل لاعب في العالم.


المبررات التي كانوا يسوقونها للتأكيد على هذا الأمر في كل مرة سجل خلالها الخصم الأكبر لميسي، البرتغالي كريستيانو رونالدو، أهدافا كثيرا تقترب من تلك التي أحرزها الأرجنتيني كانت تتعلق بالأداء والفنيات والجماليات وهي التي تغيب عن ميسي منذ بداية الموسم.


الظروف المحيطة بمشكلة ميسي ليست صعبة على الصعيد المؤسسي، فبرشلونة يتصدر الليجا وضمن التأهل لثمن نهائي دوري الأبطال، لذا لا داعي للاستعجال ويجب أن يتم تحليل المشكلة من كل نواحيها النفسية والفنية والطبية لضمان عودة "البرغوث" الذي يعرفه الجميع.


ولكن يبقى التساؤل الأكبر هل يبعد نفق الاصابات المظلم ميسي عن تتويجه بالكرة الذهبية للمرة الخامسة على التوالي؟.. لو كان الأمر يسير وفقا للانجازات الجماعية فستكون بالطبع من نصيب الفرنسي فرانك ريبيري الذي حقق ثلاثية مع بايرن ميونخ، أما لو كان المعيار هو الانجازات الفردية فرونالدو يتفوق حاليا في عدد الأهداف التي سجلها خلال 2013 على ميسي، ومع اصابة الأخير واستمرارية التسجيل لدى البرتغالي فإن "صاروخ ماديرا" ربما يعود ليفوز بالجائزة في ثاني مرة بمسيرته الكروية.


الاجابة على الرغم من كل هذا تبدو غامضة.. حتى بالنسبة لجيرارد بيكيه زميل ميسي في البارسا الذي قال إنه لا أحد يعرف معايير اختيار الفائز بجائزة الكرة الذهبية، ولكنه على الرغم من هذا يؤمن بأن "البرغوث" هو الأفضل، لذا فالأمر صعب أن يتوقعه أحد حتى الاعلان عن إسم الفائز الذي ربما يضرب بعاملي الانجازات والأرقام الفردية عرض الحائط ويفوز بالجائزة هذا العام وحينها سيكون هنالك تشكيكات أكبر في "آلية" الاختيار للجائزة الكروية الفردية الأهم في العالم.