رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أخطاء وخطايا الجبلاية عرض مستمر دون حساب

المنتخب وغانا
المنتخب وغانا

عقب الفضيحة التى تعرضت لها الكرة المصرية فى غانا تسابق الجميع على مهاجمة طرف واحد فقط وهو الجهاز الفنى مع تعمد وسبق إصرار غريب على تجاهل حقيقة الأخطاء التى شهدتها الكرة المصرية مؤخراً ويتحمل جزءاً كبيراً منها الثنائى هانى أبوريدة وحازم الهوارى باختيارهما ودعمهما لمجلس إدارة اتحاد الكرة

الحالى خلال الانتخابات السابقة وكانا سبباً فى نجاح هذا المجلس بالكامل وهو ما لم يصدقه هؤلاء الأعضاء أنفسهم حتى الآن والدليل تعاملهم مع الكرة المصرية وحتى لا نكون مع طرف ضد آخر سوف نتناول الجميع دون استثناء وحتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى مع لقاء العودة للمنتخب أمام المنتخب الغانى يوم 19 نوفمبر القادم بملعب الدفاع الجوى.

مجلس بالصدفة
ومن الطبيعى أن تكون البداية مع جمال علام رئيس الاتحاد والذى يعلم هو جيداً أنه نجح بالصدفة فى الانتخابات بعد استبعاد أبوريدة من صراع الانتخابات ثم دعم الأخير له فى الانتخابات ليحصل على رئاسة الجبلاية وسط ذهول الجميع ومنهم العامرى فاروق وزير الرياضة وقتها والذى بذل مجهوداً لاستبعاد «أبوريدة»، وللأسف أن "علام" انبهر بالكرسى وتستمر فى سفر طوال العام وكأن منصب رئيس دولة الجبلاية مخصص للسفر فقط لا غير والانشغال بكل شىء إلا مستقبل الكرة المصرية واحتياجات المنتخب، وظهر ذلك بوضوح مع منتخب الشباب الذى عانى من تجاهل الجبلاية حتى عندما سافر رئيس الاتحاد معهم إلى تركيا انشغل الرجل بالفسحة والتسوق مع زوجته التى اصطحبها خلال الرحلة.
وتكرر الأمر مع المنتخب الوطنى حتى وقعت فضيحة سفر رئيس الاتحاد إلي تاهيتى لحضور كأس العالم للكرة الشاطئية تاركاً المنتخب فى أهم مراحل الإعداد للقاء غانا والذى تعثر برنامجه بشدة ولم يوفق الاتحاد فى توفير مباريات قوية له.

شو إعلامى
ومن الرئيس إلى نائب الرئيس يا قلبى لا تحزن، فقد ركز حسن فريد نائب علام على الشو الإعلامى فقط لاغير والتركيز على وجود صورته يومياً فى الصفحات الرياضية أو البرامج الرياضية ثم سعيه بكل قوة للحصول على مهمة الإشراف على المنتخب الوطنى.

تصفية الحسابات
أما الأعضاء فحدث ولا حرج، عصام عبدالفتاح ركز كل مجهوده على تصفية واستبعاد الحكام الكبار، وتعدى الأمر إلى ما هو أكثر من ذلك بترشيح الثنائى محمد معروف والبنا للقائمة الدولية للحكام رغم عدم انطباق الشروط عليهما باللعب لمدة موسمين فى الدورى الممتاز، مما دفع الحكام إلى تقديم شكوى للفيفا، وفى حالة اعتمادها سوف تخسر مصر مقعدين في القائمة الدولية لأول مرة فى تاريخها.. أما حمادة المصرى فلايزال البحث جارياً عنه فى الجبلاية منذ انضمامه للجنة الأوليمبية، وللأسف فشلت كل المساعى للعثور عليه حتى إنه ابتعد تماماً عن الأندية التى كان يحرص على التودد إليها لتنقلب عليه مؤخراً بصورة ملحوظة.

صراع المصالح
أما الثنائى محمود الشامى وأحمد مجاهد فقد كثفا جهودهما للصراع بينهما طوال الفترة الماضية وظهر الخلاف الشديد فى محاولات الأعضاء إلغاء الهبوط فى دورى القسمين الثانى والثالث، إلا أن الشامى تصدى للمحاولة بهدف إفساد علاقة أعضاء الاتحاد بأعضاء الجمعية العمومية، خاصة أنه ليس من حقه خوض الانتخابات القادمة وليس فى حاجة لتحسين علاقاته مع الأندية.. أما مجاهد فبعد خلافه مع الشامى بدأ ينتقل إلى حلم لجنة شئون اللاعبين وتحول للإقامة الدائمه فى الاتحاد لدرجة أثارت استياء الجميع ووقعت خلافات عديدة بينه وبين الأندية.

مشغول على طول
وهناك الثنائى سيف زاهر وخالد لطيف وكلاهما يستحوذ العمل الإعلامى لهما على وقتهما، لدرجة أن "زاهر" كان يترك اجتماعات المجلس للحاق بموعد برنامجه التليفزيونى، بينما وضح انشغال لطيف أكثر بهموم نادى الزمالك الذى يعتبره الهدف الأهم له وأن دخوله الجبلاية كان لفترة محدودة يعود بعدها إلى ميت عقبة.. والأمر لا يختلف كثيراً مع إيهاب لهيطة المشغول بأعماله الخاصة ويمثل اتحاد الكرة له مزيد من المناصب فى الكارت الخاص به فقط لا غير، وأخيراً الثنائى مجدى المتناوى الذى حصل على عضوية الجبلاية بفعل حازم الهوارى، وللأسف كأن دوره غريب، فرغم أنه يمثل مراكز الشباب، إلا أنه حارب إلغاء الهبوط فى القسمين الثانى والثالث لمجرد دعم صديقه محمود الشامى الذى يعمل معه.. وتأتى سحر الهوارى فى الخاتمة بدون حول ولا قوة رغم المجهود الذى تبذله من أجل كرة القدم النسائية.
هذه هى الصورة داخل الجبلاية المسئول عن تحقيق حلم المصريين فى الوصول إلى كأس العالم 2014 والذى تبخر بعد فضيحة السداسية وأوهام السحر الأسود وغض بصر وزارة الرياضة عن أخطاء وخطايا هذا الاتحاد الذى يجب حله فور مباراة العودة أمام المنتخب الغانى ومحاكمة أعضائه بالكامل.

استبعاد الحضرى
وبعيد عن المستوى الإدارى الفاشل نتناول المستوى الفنى للمنتخب، وحتى نكون منصفين فإن الجهاز الفنى لم يرتكب فى عملية اختيار قائمة المنتخب إلا خطأ واحد بتجاهل اختيار عصام الحضرى رغم أننا وقتها رفضنا توجيه أى انتقادات للجهاز الفنى لتوفير المناخ المناسب للمنتخب بعيداً عن الصراعات، وخلاف ذلك فلا يوجد أى خطأ فى الاختيار، خاصة فى ظل تجميد النشاط الكروى وعدم وجود مباريات يتمكن الجهاز الفنى من خلالها اختيار عناصر جديدة، وبالتالى فإن الاعتماد كان على لاعبى الاهلى والزمالك لمشاركتهما فى الدورى الأفريقى، بالإضافة إلى كتيبة المحترفين.

خطأ الليبرو
أما على مستوى إدارة المباراة فلاشك أنها شهدت أخطاء بالجملة خاصة أن الجهاز لعبها دون أى إعداد مسبق أو مبارايات جادة لتجربة الخطة والتشكيل.. وأهم ما شهدته المباراة من أخطاء هى إصرار الجهاز على عدم اللعب بليبرو صريح، خاصة أن وائل جمعة رغم أنه من أفضل المساكين على المستويين الأفريقى والعربى، إلا أنه يصاب بالارتباك عندما يلعب وهو يعلم أنه آخر لاعب فى الملعب، بالإضافة إلى وجود فرق كبير فى السرعات بين وائل ومحمد نجيب ولاعبى غانا، وكان من الطبيعى وجود ليبرو خلفهما لمقابلة أى لاعب ينجح فى الهروب منهما.
أما الخطأ الآخر فهو ترك مساحات كبيرة يتحرك فيها لاعبو غانا بحرية، حيث اعتمدت الخطة على مواجهة غانا من بداية ملعبهم، وبالتالى فإن المساحة كانت واسعة وتترك مساحات كبيرة للاعبى غانا لبناء الهجمات فى سهولة وبسرعة كبيرة، وكان يجب على الجهاز الفنى أن يفطن للأمر ويواجه المنتخب الغانى من وسط الملعب مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التى يجيدها الثنائى محمد صلاح ووليد سليمان بدعم من أبوتريكة الممول لهما.. وكان أيضاً من الممكن عدم البدء باللاعب وليد سليمان وإشراك عمرو زكى رأس حربة صريح، خاصة أنه يتميز بالسرعه والقوة الجسمانية ولعب 5 مرات على هذا الملعب ويحفظه جيداً.

سقطة شريف.. وأوهام ضياء
وهناك خطأ رهيب وقع فيه شريف إكرامى الذى ادعى الإصابة وخرج من الملعب وهو أثر سلبياً على اللاعبين وشعروا أن الأمر خرج عن السيطرة وسيتحول إلى فضيحة وللأسف عجزوا عن مواجهة الأمر وسقطوا جميعاً فى المحظور.. فى النهاية لابد أن يدرك الجهاز الفنى الأخطاء دون مكابرة مثلما حدث من ضياء السيد المدرب العام الذى خرج فى إحدى القنوات وهاجم من انتقد التشكيل وطريقة اللعب ثم ادعى أن الفريق لعب بلبيرو بعد مرور 7 دقائق بالمخالفة للحقيقة وإن حدث ذلك بعد مرور نصف المباراة ولكنه أيضاً لم يحقق الهدف منه لأنه كان من المفروض أن يتدرب اللاعبون على وجود الليبرو ويجلس الجهاز الفنى مع جمعة ونجيب وغالى لتهيئتهم نفسياً وتحديد المطلوب منهم ثم يجلس الثلاثى معاً للاتفاق على نمط معين يتم الاتفاق على تنفيذه خلال المباراة.. كل هذا لم يحدث وكانت الضحية مصر وسمعتها الذى تكرر مراراً مع الاتحاد الحالى وتجربة منتخب قطر لا تزال شاهدة على ذلك.. فى النهاية تبقى كل الأمنيات لتحقيق المستحيل أو على الأقل محو آثار الفضيحة.