رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أهدرت كرامتي في الكويت بـ"خلع بنطلوني"

عمرو زكي
عمرو زكي

ذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية، أن اللاعب عمرو زكي، نجم منتخب مصر المحترف بنادي السالمية الكويتي، هدد بإنهاء عقده مع نادي السالمية ومغادرة الكويت إلى غير رجعة، إذا لم يرد له اعتباره من أحد مسؤولي الجمارك في مطار الكويت الدولي، الذي أهدر كرامته، على حد تعبيره.

وأكد زكي ،في تصريحات للصحيفة الكويتية، أنه كان قادماً من دبي إلى الكويت على متن طائرة شركة طيران الاتحاد الإماراتية، وذلك في الخامسة من مساء الثلاثاء الماضي، وبعد الانتهاء من إجراءات الدخول وحمل حقائبه استعداداً للخروج من المطار، فوجئ بأحد الأشخاص يربت بقوة على كتفه، ويطلب منه الوقوف وترك الحقائب جانباً حتى ينتهي من فحصها.
وقال زكي: "تركت له الحقائب، لكن هالتني الطريقة الفظة التي تعامل بها معي، فحاولت أن أعرفه بنفسي وقلت له أنا عمرو زكي محترف في نادي السالمية، فتمتم ببعض الكلمات باللهجة الكويتية التي لم أفهمها، وطالبني بالتوجه معه إلى أحد المكاتب الخاصة، بعد أن لقنني درسا في كيفية التعامل مع مسؤولي الجمارك في مطار الكويت، وهو الأمر الذي أذهلني خصوصاً أنني التزمت الصمت تماماً".
وعن المعاملة السيئة التي تلقاها فور قدومه لمطار الكويت، قال زكي: "حينما ذهبت معه إلى مكتبه تعامل معي بطريقة سيئة للغاية، صاحبها صوت مرتفع، وهنا حاولت إجراء اتصال بالشيخ تركي اليوسف وعدد من مسؤولي النادي للتدخل بشكل سريع حتى لا تتفاقم الأزمة، إلا أنه أمسك الهاتف من يدي وألقى به أرضاً، قائلاً إيه يعني تركي اليوسف، أنت بتهددني بتركي اليوسف، أنا لا أعرف أحداً بهذا الاسم".
وأشار زكي ،في حواره لصحيفة "الجريدة" الكويتية، إلى أن "ارتفاع صوت مسؤول الجمارك دفع اثنين من رجال الشرطة للتدخل في محاولة لإنهاء الأمر، إلا أن ذلك الموظف تمسك بموقفه، وطالبه بالتوقيع على تعهد يؤكد من خلاله أنه لم يجلب اي نوع من المخدرات أو حتى كاميرات داخل حقائبه".
وأردف: "رفضت في بادئ الأمر التوقيع، وقلت له أمامك الحقائب، ويمكنك فحصها كما تشاء، لكنه أصر على موقفه الغريب، فقمت بالتوقيع على التعهد لإنهاء الأمر من دون مشاكل".
وتابع النجم المصري المحترف: "للأسف الشديد لم يتوقف الأمر عند التوقيع على التعهد فقط، بل وصل إلى مطالبتي بخلع بنطالي لتفتيشي! وهنا رفضت هذا الأمر لكنه أصر مجدداً، فسألته هل ستتحمل عاقبة تصرفاتك، فأجاب بنعم، وهنا خلعت بنطالي".
وأكد زكي أنه تفاجأ بعد ذلك بهذا المسؤول وهو يقول له بعد الانتهاء من تفتيشه: "لو كنت لاعبا في القادسية أو العربي لما تعرضت لهذا الموقف، ولا كان أحد يجرؤ على هكذا عمل معك" ثم زاد "علشان تعرف الفرق بين الأندية بس".
وشدد اللاعب المحترف بنادي السالمية الكويتي على أنه سيذهب للسفارة المصرية في الكويت قبل مغادرته إلى القاهرة، غداً الأحد، لاتخاذ موقف رسمي بشأن هذه الواقعة، بالإضافة إلى أن مسؤولي النادي قطعوا عهداً على أنفسهم

بضرورة رد اعتباره في أقرب وقت ممكن، خصوصاً أن ما تعرض له هو إهانة للنادي ولمسؤوليه في المقام الأول.
واختتم زكي حديثه لصحيفة "الجريدة" قائلاً: "لو لم أحصل على حقي وأرد اعتباري بالقانون، سواء عن طريق السفارة المصرية أو مسؤولي نادي السالمية، فسيكون الرحيل عن النادي وانهاء عقدي أمرا لا مفر منه، فليس من المنطقي أن أكون سلبياً تجاه موظف تعمد إهدار كرامتي وأسكت".
في السياق ذاته، وذكرت الصحيفة الكويتية أن شكوى زكي تأتي في الوقت الذي يشيد الكثير من الوافدين بالمعاملة الراقية للمسؤولين الكويتيين في المصالح الحكومية وجهات العمل الخاصة، من خلال أسلوبهم الراقي في التعامل وفقاً للقوانين، بيد أن هناك أفرادا قليلين يسيئون بتصرفاتهم ورعونتهم للكويت وشعبها وحكومتها.
وافترضت صحيفة "الجريدة" أن مطار الكويت الدولي شأنه شأن كل مطارات العالم واجهة البلد، الذي يكون من خلاله القادمون إلى البلاد فكرة مبدئية عن طبيعة الشعب الكويتي، لكن هناك مسؤولين وهم قلة داخل المطار، يتعاملون مع الوافدين بشكل أقل ما يقال عنه أنه خارج عن حدود اللياقة والأدب، ولا يمت بصلة من قريب أو بعيد، لطبيعة الشعب الكويتي، والذي يتعامل مع الوافدين بشكل إنساني على الأقل، ليجعل من الكويت البلد الثاني لعدد كبير من شعوب الدول العربية.
وتابعت الصحيفة الكويتية: "ما تعرض له مهاجم المنتخب المصري وفريق السالمية لكرة القدم عمرو زكي داخل مطار الكويت مؤخراً مثالاً يندى له الجبين خجلاً".
وأكدت صحيفة "الجريدة" الكويتية أن المحترف المصري عمرو زكي ،الذي يخوض تجربة احترافية جديدة، قادر على الوصول لوسائل الإعلام المختلفة نظراً لكونه لاعب كرة مشهور، سبق له الاحتراف في عدد كبير من الأندية، من بينها ويجان الإنجليزي، وتساءلت: "ما هو الحال لوافدين بسطاء قد لا يستطيعون الوصول لوسائل الإعلام في حال تعرضهم للتعامل غير اللائق في المطار أو في أي دائرة حكومية أخرى، على غرار ما تعرض له البلدوزر".