رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كشف حساب المعلم مع المنتخب بعد 79 شهراً

نهاية مأساوية لم يكن يتوقعها أكثر المتشائمين لحسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني الذي قدم استقالته من منصبه عقب الخروج المهين من تصفيات كأس الأمم الأفريقية، وتأكد غيابنا للمرة الأولي عن نهائيات البطولة التي نحمل لقبها سبع مرات.

شحاتة ظل أكثر مدير فني تولي قيادة سفينة المنتخب طوال تاريخه حيث قضي المعلم 79 شهراً يجلس علي كرسي المدير الفني متفوقاً علي توفيق عبد الله الذي تولي المهمة لمدة أربع سنوات كاملة في الفترة بين 1940 – 1944 حاملاً معه طموحات المتابعين للكرة المصرية وحقق إنجازات وعاش انكسارات والجميع الآن يترقب المدرب رقم 41 في تاريخ المنتخب الوطني، ونستعرض خلال هذه السطور أهم المحطات في رحلة المعلم التدريبية مع المنتخب.
شحاتة تولي المهمة في 28 أكتوبر 2005 عقب خسارة المنتخب الوطني أمام نظيره الليبي بهدفين مقابل هدف في العاصمة طرابلس في تصفيات كأس العالم 2006 علي يد الإيطالي ماركو تارديللي، وقرر مجلس إدارة اتحاد الكرة وقتها برئاسة عصام عبد المنعم اختيار شحاتة الفائز بكأس أمم أفريقيا مع منتخب الشباب لقيادة الفريق الأول، وبدأت الرحلة بمباراة ودية مع بلجيكا انتهت بفوز الفراعنة باستاد المقاولون العرب برباعية وكانت أول مباراة رسمية مع المعلم بين مصر وليبيا في الجولة السادسة لتصفيات المونديال بالقاهرة وفاز الفراعنة 4-1.
شحاتة لم يكن مسئولاَ عن عدم الصعود إلي مونديال 2006 رغم أنه تولي مهمة المنتخب خلال الدور الثاني للمجموعة وفاز علي ليبيا والسودان وبنين والتعادل مع الكاميرون والخسارة أمام كوت ديفوار خارج مصر وحصد عشر نقاط لم تشفع للتأهل بعد أن أهدر تارديللي مثلهم في الدور الأول .

" بداية الأحلام .. أمم أفريقيا 2006 "

الاختبار الأول لشحاتة كان في كأس أمم أفريقيا 2006 التي أقيمت بمصر واستعاد خلالها المنتخب لأول مرة منذ 20 عاماً وقتها وفاز الفراعنة في النهائي علي حساب كوت ديفوار بضربات الترجيح، وظل شحاتة يجدد دماء المنتخب وحقق لقب دورة الألعاب العربية 2007 بالقاهرة بالفوز بالنهائي علي السعودية. وفي أمم أفريقيا 2008 في غانا حسم اللقب بعد عروض كانت الأقوي في تاريخ المنتخب وفاز في النهائي علي الكاميرون بهدف نظيف لمحمد أبوتريكة .

وواصل شحاتة تألقه في قيادة المنتخب في بطولة كأس العالم للقارات 2009 بجنوب أفريقيا، وكاد يتأهل للدور قبل النهائي من مجموعة الموت وحقق انتصارا تاريخيا علي إيطاليا بهدف لمحمد حمص وأداء لا

ينسي أمام البرازيل بنتيجة 3-4 والخسارة أمام أمريكا بثلاثية نظيفة .

" صدمة المونديال "

الصدمة الأكبر في مشوار قيادة المعلم كانت بعدم الـتأهل لكأس العالم 2010 رغم سهولة مجموعتنا مع الجزائر ورواندا وزامبيا وخرج المنتخب بعد الخسارة بهدف أمام الجزائر في اللقاء الفاصل بالسودان .

وبعد الصدمة حاول شحاتة تجديد دماء المنتخب بوجوه جديدة، وقاد مغامرة باللعب في كأس أمم أفريقيا 2010 بدون النجوم أبو تريكة وحسني عبد ربه ومحمد بركات وعبدالظاهر السقا وحصد اللقب للمرة الثالثة علي التوالي في إنجاز قياسي، وجاءت الكارثة بالغياب عن كأس الأمم الأفريقية 2012 بعد السقوط مع مجموعة سهلة تضم جنوب أفريقيا وسيراليون والنيجر .

وإجمالاً خاض المنتخب تحت قيادة المعلم 53 مباراة فاز ب34 وتعادل 11 مرة وخسر ثمانية لقاءات فقط أمام البرازيل وأمريكا بكأس القارات والجزائر مرتين ومالاوي في تصفيات مونديال 2010 والنيجر وجنوب أفريقيا في تصفيات أمم أفريقيا 2010 وكوت ديفوار في تصفيات مونديال 2006 ، وأحرز المنتخب مائة هدف وتلقت شباكه 36 هدفاً .

" مجاملات واكتشافات "

كان للمعلم الفضل علي العديد من النجوم في اكتشافهم ومنحهم الفرصة دولياً علي رأسهم محمد أبوتريكة وعماد متعب وعمرو زكي وحسني عبدربه ووائل جمعة ومحمود فتح الله ومحمد زيدان كما كانت له مواقف صارمة مع العديد من النجوم مثل أحمد حسام ميدو باستبعاده عقب واقعة المشادة الشهيرة بينهما في أمم أفريقيا 2006 وبشير التابعي لاعتذاره عن كأس الأمم.

في الوقت الذي كان شحاتة معادياً للعديد من النجوم المتميزين وحرم المنتخب منهم مثل حسام عاشور وميدو وأحمد شديد قناوي ومحمد حمص.