"لعبة المصالح" بين الجبلاية و"همام"
أعلن اتحاد الكرة بصراحة ووضوح مساندته لمحمد بن همام القطري في انتخابات الاتحاد الدولي "فيفا" التي ستجري أول يونيه المقبل
حيث ينافس جوزيف بلاتر علي الرئاسة.
واستضافت الجبلاية بن همام وأقامت حفل عشاء له حضره عيسي حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي، وهو ما أعطي انطباعاً أن حياتو يساند بن همام ولكن كانت المفاجأة أن جميع أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا من قارة أفريقيا أعلنوا أنهم سيمنحون أصواتهم لبلاتر.. فهل كانت مساندة اتحاد الكرة لمحمد بن همام وانحيازهم الواضح له مغامرة وخطوة غير محسوبة من جانب الجبلاية، خاصة أن المؤشرات تؤكد أن فرصة بلاتر بالاحتفاظ بموقعه كرئيس للاتحاد الدولي كبيرة جداً.. وبالطبع في حالة نجاح بلاتر ستخسر مصر كثيراً بسبب انحيازها لبن همام.
اتحاد الكرة أعلن مبررات غير منطقية لمساندته بن همام، رغم أن الأسباب الحقيقية يعلمها الجميع ولا تخفي علي أحد من المتابعين للأحداث الرياضية.
مسئولو الجبلاية حاولوا إيهام الجميع بأنه قرار سياسي وليس رياضياً، وهو نابع من منطلق دعم عودة العلاقات بين مصر وقطر إلي مسارها الطبيعي بعد أن تعكر صفوها كثيراً في عهد النظام السابق.. وأن قطر قدمت »السبت« عندما سحبت مرشحها لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية عبدالرحمن العطية لتمنح الفرصة لمرشح مصر لأن ينجح في شغل المنصب بالتزكية.
والحقيقة أن اتحاد الكرة عندما استضاف بن همام وأعلن مساندته له، لم تكن
ومحاولة تذرع اتحاد الكرة بأن مساندة بن همام مطلب مصري سياسي أمر فيه مغالطة كبيرة، وهي في الحقيقة متاجرة باسم مصر لتحقيق مصالح شخصية متبادلة.. وتغطية مكشوفة لصفقة تبادل المصالح ورد الجميل بين أبوريدة وبن همام.