رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مركز شباب نامول يغرد خارج السرب

مركز شباب نامول
مركز شباب نامول

قبل نحو أسابيع قليلة من الآن، كان الواقع روتيناً تقليدياً لا يختلف كثيراً عن أي مركز شباب على مستوى الجمهورية، ولكن، جاء شاب من قرية نامول، ليبدع في فكرة عبقرية، لخدمة رواد المركز الحكومي، ألا وهي استنساخ تجربة الدوري الإنجليزي، سواء الممتاز أو التشامبيونشيب، ليتوالى الإبداع ويستمر التميز، بفضل هذا الشاب ومن وراءه حفنة من خيرة شبابنا، وها هو مركز الشباب بقرية نامول، يتزين ويضج بأفضل لاعبي كرة القدم في قرى ونجوع مركز طوخ التابع لمحافظة القليوبية ، من هنا وهناك، سطر هؤلاء الشباب فكراً إبداعياً مختلفا عما نراه في الدورات التي تقام داخل جدران هذه الكيانات، بشتى قرى ومناطق وأحياء جمهورية مصر العربية.

إقرأ ايضاً.. وزير الشباب يشهد ندوة حوارية حول الاستثمار الرياضى ودوره في التنمية الاقتصادية والإجتماعية

نجاح تجربة استنساخ البريميرليج، فاق كل التوقعات، بل ويؤكد الحدث ان شباب مصر لديهم الابداع والشغف، لتحقيق افكار تكنولوجية، مستلهمة من عباقرة الدوريات الاوروبية، باتحاداتها المختلفة لكرة القدم، مع الأخذ في الإعتبار، الدعم المعنوي والمادي الغير مسبوق، والتفاف عريض من جماهير القارة البيضاء العجوز.

وانتهى اليوم، النسخة الأولى من مسابقة الدوري الممتاز بمركز شباب نامول، بعد مضي 18 جولة، ورغم ذلك، لم يتوقف الحلم الأوروبي لأبناء هذه القرية المحظوظة بأبنائها عند ذلك، بل زاد سقف الطموح، على أرضية ملعب القرية ، تزامنا مع بروز لاعبين صاعدة اثبتوا قدرتهم على الوصول إلى محمد صلاح آخر، بعدة وجوه، ومهارات مختلفة، وارقام مهارية، وسرعات خارقة، ولياقة فذة، تنبض من شباب، يعشق كرة القدم، ولم يمارسها بهذا الشكل، سوى عبر الشاشات، في لعبة البلايستيشن.

هذه التجربة، مكتملة النجاح، ولكن ينقصها الدعم المادي من وزارة الشباب والرياضة، والدعم المعنوي من قياداتها، بعدما أظهره هؤلاء الشباب امتلاك القدرة على فعل شيء خارج السرب، ويكفينا إمكانية أن يجد منتخب مصر ضالته في أكثر من لاعب، نسخة كربونية من محمد صلاح، الذي خرج من كنف قرية نجريج، التي لا تختلف كثيراً عن مثيلاتها نامول وسنهرة وقها.

 

تجربة ابدعها اوليفر ورفاقه:

أما محمد مجدي "أوليفر" صاحب فكرة هذه التجربة، وعدد ليس بالقليل من الشباب أطلقوا على أنفسهم اتحاد فيفا نامول، فقد اثبتوا جديتهم بالمنافسة على ادارة المناسبات الكروية، بل وقادرون على «استنساخ تجربة التشامبيونزليج».. كذلك، يستطيعون اثبات مقولة نسمعها من حين لآخر ويرددها البعض، وهي "هل يمكن إيجاد نسخة اخرى من صلاح"، وهنا، نقول "نعم"، في ظل الشغف الكبير للبحث عن لاعبين جدد من مصر يستطيعون السير على نفس درب نجمنا العالمي المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي، بعد أن نجح بفضل تألقه وتطوير ذاته، ان يصبح أحد أفضل النجوم الكبار بمسابقة البريميرليج، وهو ما وضعه في مصاف أفضل اللاعبين بالعالم خلال السنوات السابقة وحتى وقتنا هذا.

وتضم اللجنة المنظمة للمسابقات الرياضبة بمركز شباب نامول بقيادة "مجدي"،  كلا من: علي محمد "توشكى"، عمرو عبده، احمد عادل "كابو"، محمد ابراهيم موسي، مصطفى وحيد، محمد عبد العزيز، محمد العدلي ، مازن أيمن ، كرولس فرج.

 

استنساخ الالقاب الاوروبية وبطلها وولفرهامبيتون:

وعملت اللجنة المنظمة على استنساخ أبرز البطولات الاوروبية، وهي: الدوري الممتاز، كأس الأبطال، كأس السوبر، دوري درجة أولى، الكرة الذهبية للموسم الأول، ومن المقرر استنساخ مونديال كأس العالم بقطر.

أما الألقاب، فكانت بطل التشامبيونزليج وولفرهامبيتون بقيادة الكابتن ابراهيم صالح ، بطل كأس الأبطال مانشستر يونايتد بقيادة الكابتن محمد السيد، بطل السوبر كريستال بالاس بقيادة الكابتن نصار، دوري الدرجة الأولى برينتفورد بقيادة الكابتن خالد حلاوة، وصيف الممتاز توتنهام بقيادة الكابتن حماده أيمن.

بينما الجوائز الفردية، فقد تم استنساخ جوائز: أفضل لاعب، أفضل حارس، أفضل لاعب صاعد، أفضل هدف، أفضل هداف، أفضل صانع ألعاب.

وفائز بلقب الهداف، محمود أشرف بـ٣٠ هدف، وأحمد ابراهيم حميشه كافضل صناع ألعاب بـ ١٦ تمريرة حاسمه، وجاءت قائمة الأفضل، ى

الترتيب التالي: الشيخ رامي "ولفرهامبتون"، محمود اشرف "ليفربول"، حمادة أيمن "توتنهام"، أحمد عطا "ولفرهامبتون"، وهاني زكريا "مانشستر يونايتد" .

 

لجنة حكام مثالية نموذجية:

أما التحكيم، فكان بقيادة رئيس لجنة الحكام الكابتن هاني محمد علي، رئيس مجلس إدارة مركز شباب نامول، وضمت اللجنة: احمد صبحي "ميشو"، محمد ابراهيم، عزمي عبد المنصف، محمود حبرك، بينما تم بث المباريات للجمهور، بتعليق محمد عبد العزيز زيزو، محمود عبد الخالق جاليليو.

 

صناعة أجيال تحترف كرة القدم:

على أرض الواقع، ينقصنا فقط ان نحدد أليات واضحة من أجل صناعة أجيال منذ الصغر، وهنا يجب ان نبدأ من مراكز الشباب، بالقرى والنجوع النائية، فهناك سنجد ضالتنا، كما وجدها العالم أجمع حاليًا، بعد اعتماده على أهمية وجود الكشاف الجيد للمواهب الناشئة في كرة القدم، كخطوة أولى لصناعة منتج محلي مميز من أجل اللحاق بقطار تطور عالم الساحرة المستديرة.

ويبدو انه من الأفضل لمسؤولي الكرة المصرية، واتحاد الكرة "المسؤول الأول عن ذلك"، و الأب الشرعى للمنظومة الكروية الرياضية، وضع خطة مرسومة من أجل صناعة واستنساخ تجربة محمد صلاح، ولكن أولاً، يجب أن نعترف بأن هناك تقصيرًا شديدًا حدث طوال العقود الماضية في كيفية صناعة نجوم منذ الصغر بنظام احترافي كامل، مثلما يحدث في أوروبا، بدلاً من انتظار هدايا القدر بظهور موهبة تستطيع شق طريقها بنفسها.

ويجب أن يتعلم المسؤولون ان تجربة صلاح حالفها الكثير من الحظ، لأنه تحدى الكثير من الصعاب، وخسر سنوات فائتة من عمره، ولكنه استطاع ركب قطار الاحتراف، رغم كبر سنه بعض الشيء، واجتهد والتزم وتطور لتحقيق أهدافه بمجهوده الفردي حتى وصل لما وصل إليه حاليًا، مع الاعتراف بدور المدرب الايطالي سباليتي، والالماني يورجن كلوب.

هنا أرى أيضًا أنه على الرغم من الاهتمام الكبير بمراكز الشباب خلال السنوات الأخيرة، إلا أنه يجب زيادة جرعة الاهتمام الرياضي، ليشمل المدارس الابتدائية والإعدادية، وصولا إلى المراكز الشعبية.

خلاصة القول: نطالب بدعم مراكز الشباب و اسناد مهمة تطوير اللاعبين إلى قيادات هذه المراكز، واعتبار ذلك جزء أساسي من استراتيجية وزارة الشباب والرياضة».

ثانياً دعم المواهب المحلية، من شأنه إعلاء سمعة كرة القدم المصريه، لذا يجب منح الشباب من جميع أنحاء القرى الفرصة لصناعة نجوميتهم.

ثالثاً: لوضع حجر الأساس لمشروع "صلاح..لست وحدك نجما"، يجب ان نعيين كشافين من أجل إخراج لاعبين شباب يمتلكون «الحمض النووي» لنجمنا العالمي.

لا يخفى على فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي،ان مصر «لديها مواهب جيدة في الفئات العمرية الأصغر، مثلها كالبرازيل، باعتبارها الدولة الأكبر في تصدير اللاعبين.

لمزيد من اخبار الرياضة اضغط هنا..