عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إصرار إبراهيموفيتش وخبرة مالديني.. كلمة السر وراء عودة ميلان لمنصات التتويج

إبراهيموفيتش
إبراهيموفيتش

 استطاع فريق إي سي ميلان الإيطالي تحقيق لقب الدوري المحلي للمرة الـ19 في تاريخه، بعد غياب دام لأكثر من 10 سنوات، منذ آخر بطولة دوري حققها الروسونيري في موسم 2010/ 2011.

 وجاء تتويج البيج ميلان في الجولة الأخيرة من مسابقة الدوري الإيطالي، بعدما فاز على ساسولو بنتيجة 3/ 0، وقد جمع البطل الإيطالي صراع شرس مع غريمه التقليدي إنتر ميلان طوال مشوار البطولة.
 وفي هذا التقرير سنرصد العوامل التي ساعدت ميلان على التتويج بالدوري الإيطالي، والتي تعتبر كلمات السر وراء تحقيق اللقب، وذلك بعد الموسم الشاق والقاسي الذي مر به لاعبي الميلانيستا.

إبراهيموفيتش كلمة السر وراء تتويج ميلان بالكالتشيو:
 لعل أبرز هذه العوامل التي رجحت كفة إي سي ميلان الإيطالي خلال هذا الموسم وجود شخصية بحجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي كان دائمًا على يقين من إعادة البيج ميلان لمنصات التتويج، حيث اجتمع باللاعبين في كثير من الأوقات وحسهم على ضرورة إعادة الفريق لمنصات التتويج، كما أنه ذكرهم بأنهم سيكونوا في قلوب جماهير النادي للأبد، في ظل الغياب الطويل للروسونيري عن منصات التتويج.
 إضافة إلى كلماته المؤثرة خلال آخر اجتماع له مع اللاعبين، حيث قال لهم: "التاريخ يذكر الجيل الذي يفوز بالبطولات فقط، إذا كنتم تريدون أن يذكركم التاريخ، فوزوا بالمباريات الثلاث المقبلة".

 كما أنه صرح عند قدومه لميلان بعدما وجه إليه أحد الصحفيين سؤالًا يخص موعد اعتزاله بأنه لن يعتزل حتى يساعد البيج ميلان على الفوز ببطولة، في ظل وجود أندية عملاقة كإنتر ميلان ويوفنتوس ونابولي والتي تضخ أموالًا طائلة على فرق الكرة.  
ولعل المفارقة الغريبة أن السلطان كان أحد اللاعبين الذين توجوا بلقب الدوري الإيطالي مع ميلان في موسم 2010/ 2011، ليرحل بعدها إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، ومانشستر يونايتد الإنجليزي، ولوس أنجلوس الأمريكي، لكي يعود مرة أخرى ليحقق لقب الدوري هذا الموسم.

إصرار لاعبي الروسينيرو على إعادة هيبة الميلان:
 فيما يعد إصرار لاعبي ميلان على إعادة الفريق لمنصات التتويج العامل الثاني، وذلك بعد الظروف الصعبة التي مر بها النادي خلال مشوار البطولة، إلا أن اللاعبين كانوا على ثقة تامة من قدرتهم على التتويج باللقب في النهاية، خصوصًا في ظل التعثرات التي تعرضوا لها خلال مباريات الكالتشيو.
بالإضافة إلى الحالة الفنية المميزة التي كان عليها عدد كبير منهم بسبب الحافز والدافع القوي للتتويج وكتابة التاريخ لأحد أعرق الأندية الأوروبية الكبيرة.

خبرة مالديني التاريخية:
 يعد باولو مالديني، المدافع التاريخي للميلان، والمدير التقني الحالي للفريق الأول لكرة القدم، الجندي المجهول في إعادة الروسونيري لمنصات التتويج، وذلك بعد الدور الكبير الذي قام به في بناء جيل جديد من اللاعبين القادرين على الفوز بالألقاب.
 وتحدث ستيفانو بيولي، المدير الفني لميلان، في تصريحات لشبكة دازن: "أنا سعيد من أجل لاعبي فريقي، لنفسي والنادي والمديرين والمشجعين الرائعين، من أجل كل عالم ميلان الذي يستحق لقب الدوري".

 وتابع: "إذا وصلت إلى هنا، فهذا يعني أن لديك استمرار، لقد كنا أكثر استمرارًا من إنتر".
وواصل: "لا أحب أن أذكر هذا، لكني أعتقد أن المباراة الأخيرة التي خسرناها كانت ضد سبيتسيا وهو ما لم يكن من المفترض أن نفعله، كانت عقلية اللاعبين وهويتهم رائعة ولم يستسلموا أبدًا وكانوا رائعين، لم يفتقر الجميع إلى الإيقاع، أو الحدة وكذلك أولئك الذين لم يلعبوا كثيرًا".
 وأردف: "نستمتع جميعًا بما نقوم به وهو أهم شيء، لطالما كانت لدينا أفكار واضحة وهدف محدد يتمثل في جعله

أفضل من الموسم الماضي، كنا نعلم أنه كان بإمكاننا تحقيق شيء أكثر من خلال كسب نقاط الصباح".

 وأضاف: "لقد ابتكر مالديني مزيجًا ناجحًا من اللاعبين الشباب وذوي الخبرة وقمنا ببناء عقلية الفوز. لقد كنا شجعانا وهو ما كافأنا لأننا لم نتنازل في العديد من المباريات ودافعنا بقوة عندما استحوذ الخصم على الكرة".
واستكمل:"لقد استحقينا ذلك لأننا لم نستسلم أبدا، لقد فزنا بالمباريات الرئيسية، لدي فريق قوي مع مديرين استثنائيين، إذا وصلت إلى هذا المستوى، فإن جميع الأجزاء المعنية قد بذلت قصارى جهدها".
واختتم:"لقد استمتعت أنا وطاقم العمل مع هؤلاء اللاعبين وقمنا بإعداد كل مباراة على حدة في محاولة لإيجاد حلول مناسبة لنا".

امتلاك الخبرة والشباب بالفريق:
ويمتلك ميلان مزيجًا بين عناصر الخبرة والشباب بالفريق، والتي ساعدتهم على تحقيق اللقب في النهاية.
فيمتلك البيج ميلان زلاتان إبراهيموفيتش الذي يبلغ 40 عامًا، والمدافع أليسيو رومانيولي 27 عامًا، وإسماعيل بن ناصر 24 عامًا، وساندرو تونالي 22 عامًا، إلى جانب المواهب الفنية والقوة البدنية الكبيرة للاعبين.

الاستقرار الفني والإداري:
 ويجد إي سي ميلان استقرارًا كبيرًا سواء على الصعيد الفني أو الإداري خلال السنوات الثلاث الماضية، مما رجح كفته للفوز بالكالتشيو.
فالمدير الفني ستيفانو بيولي تولي تدريب الفريق في 2019، وعلى الرغم من خسارة اللقب الموسم الماضي لصالح الغريم التقليدي إنتر ميلان إلا أن الإدارة كانت على يقين من قدرة بيولي في إعادة البيج ميلان لمنصات التتويج وقد كان خلال هذا الموسم.

جلب عناصر مميزة:
 قام بيولي، بالتنسيق مع باولو مالديني، بتغيير نظام التعاقدات الخاصة بالميلان، وذلك من خلال التنوع في الصفقات ما بين عناصر الخبرة والشباب، لكي يستطيع اللاعبون الكبار احتواء العناصر الشابة، وتصحيح الأخطاء، والتي كانت أحد الأسباب خلال السنوات العشر الماضية في ابتعاد الروسونيري عن منصات التتويج.

الدعم الجماهيري:
 يظل الدعم الجماهيري أحد أهم الأسباب التي منحت اللاعبين الحافز لتحقيق اللقب، من خلال المساندة طوال الموسم، خصوصًا أن عشاق الميلانيستا شعرت بأن هذا الجيل مختلف عن الأجيال السابقة، من خلال إصرارهم على إسعادهم، وكتابة التاريخ للفريق الإيطالي.
 على الرغم من ابتعاد ميلان عن منصات التتويج خلال السنوات العشر الماضية، إلا أن جماهير الروسونيري لم تفقد الأمل وظلت تساند النادي في عز كبواته وتعثراته.

طالع أخبار الرياضة بـ"الوفد" من هنا ..