رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صراع تكتيكي مثير في الكلاسيكو الثالث

مورينيو وجوارديولا

في التاسعة إلا ربع مساء اليوم تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم إلى استاد سانتياجو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد عندما يلتقي فريقا ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين في ذهاب نصف دوري رابطة أبطال أوروبا وهي مباراة الكلاسيكو الثالثة في غضون عشرة أيام وتشهد صراعا تكتيكيا مثيرا وجديدا بين البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للأول الذي يميل للكرة الدفاعية والإسباني بيب جوارديولا المدير الفني للثاني صاحب النزعة الهجومية .

ورغم أن مورينيو وجد حلولا لوقف شلال برشلونة الهجومي بوضع مواطنه بيبي المدافع في خط الوسط فارضا المزيد من الضغوط على مقدمة خصمه خلال مباراتي الدوري ونهائي الكأس اللتين انتهتا بالتعادل السلبي ثم فوز النادي الملكي بهدف نظيف فإن جوارديولا بات عليه اليوم إيجاد طرق لمباغتة منافسه، وتصحيح أخطائه، وزيادة فعالية هجومه للحد من الرقابة اللصيقة على نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وبات من المؤكد أن يلعب مورينيو بطريقة تشبه مباراة الأربعاء، أي بالدفع ببيبي في خط الوسط ليكون ترمومتر أداء الفريق.

لكن إلى جواره لن يكون الألماني سامي خضيرة حاضرا، لذا سيتحتم على مورينيو اللجوء إلى الفرنسي لاسانا ديارا. ورغم أن الأخير ينقل الكرة أفضل من لاعب الماكينات، إلا أنه أقل منه تركيزا.

كما لن يتمكن البرتغالي ريكاردو كارفاليو من اللعب للإيقاف والبدائل المتاحة إما راءول ألبيول وإما الأرجنتيني إيزيكيل جاراي، علما بأن الإسباني طرد خلال مباراة الفريقين في الدوري وهو ما قد يقلل من فرصه أمام اللاتيني.

فمورينيو عليه أن يقرر إذا ما كان سيدفع في الهجوم مرة أخرى بالثلاثي المكون من البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني أنخل دي ماريا والألماني مسعود أوزيل، وذلك هو الخيار الأقرب أو سيغير طريقته.

فمقاعد البدلاء في ريال مدريد ستضم بشكل شبه مؤكد الثلاثي الأرجنتيني جونزالو هيجوين والفرنسي كريم بنزيمة والبرازيلي كاكا، الذين قادوا الفريق نحو الفوز يوم السبت الماضي على فالنسيا صاحب المركز الثالث في جدول

الدوري الإسباني بملعبه 6-3أما برشلونة فقد عانى في كأس الملك ويرى كثير من المحللين أن على جوارديولا تقديم الجديد على المستوى الخططي. لكن على خلاف مقعد البدلاء الرهيب الذي يملكه مورينيو، لا توجد لدى جوارديولا الكثير من الخيارات بسبب بعض الإصابات داخل فريق ينظر إليه في الأصل على أنه محدود.

ربما ليس أدل على ذلك من أن الفريق سيخوض مباراة غد، وهو يعاني من إصابة جميع لاعبيه في مركز الظهير الأيسر وهم البرازيليان ماكسويل وأدريانو كوريا والفرنسي إريك أبيدال.

لذلك، لم يعد يبقى أمام جوارديولا سوى وضع القائد كارليس بويول (الذي غاب عن مباراة نهائي الكأس بسبب الإصابة) في الجبهة اليسرى من الدفاع، والإبقاء على لاعب الوسط الأرجنتيني الدولي خافيير ماسكيرانو في مركز قلب الدفاع .

ويتحتم على جوارديولا إيجاد حلول للضغط الذي يفرضه ريال مدريد في الوسط، وهو ما قد يدفعه لزيادة عدد لاعبيه في تلك المنطقة بالدفع بالمالي سيدو كيتا في خط الوسط ونقل بيدرو إلى مركز المهاجم الثالث بدلا من انيستا الغائب للإصابة.

لكن الوقت بات متأخرا للتخلي عن فلسفة أثمرت كل هذا النجاح، وهو ما دفع أندوني زوبيزاريتا السكرتير الفني لبرشلونة لأن يصرح قبل الوصول إلى مدريد: "سنحاول فعل ما نجيده ، وهو الهجوم ومحاولة التسجيل".".