زي النهاردة .. الزمالك يحصد أغلى دوري ويقبل هدية سيد عبد النعيم في الأهلي
يمثل يوم 23 مايو 2003 ذكرى سوداء لجماهير الأهلي بعدما شهد هذا اليوم خسارة المارد الأحمر للقب الدوري وفاز به الزمالك، في البطولة المشهورة باسم "سيد عبد النعيم" مهاجم إنبي السابق.
الأهلي كان يتصدر الدوري بفارق 8 نقاط عن الزمالك الوصيف إلا أن الفارس الأبيض نجح في تقليص الفارق ليصبح نقطتين فقط قبل آخر جولة لكل فريق.
الزمالك التقى مع الإسماعيلي في ستاد القاهرة وسط حضور ضعيف من بعض الجماهير التي سيطر عليها الأمر خاصة وأن فرصة الأبيض لم تكن لتتجاوز 5% للفوز بالدوري.
بينما على الجانب الآخر الأهلي يلتقي إنبي حديث العهد بالدوري الممتاز على ملعب الجبل الأخضر الذي ملأت جماهير القلعة الحمراء مدرجاته عن آخرها استعدادًا لاحتفال بلقب دوري جديد سهل ومضمون، خاصة وأنه أمام فريق صاعد حديثًا للدوري ولا يملك نفس إمكانيات وقدرات الأهلي، فأنت تتحدث عن فريق يضم إبراهيم سعيد وأحمد بلال ووائل جمعة وعصام الحضري وسيد عبد الحفيظ وهادي خشبة وجيلبرتو وغيرهم من النجوم الكبار.
وتبدأ المباراتان في نفس التوقيت، الجميع يترقب، جماهير الأهلي تنتظر هدف يضمن لفريقها لقب الدوري، وعلى الجانب الآخر جماهير الزمالك يحدوها بصيص من الأمل في تعثر الأحمر مع فوز الأبيض أمام الدراويش.
وبالفعل في الدقيقة 31 من لقاء الأهلي وإنبي يُحرز سيد عبد النعيم هدف الفريق البترولي الأول في الشباك الحمراء، هدف كتم الأنفاس لجماهير الأهلي وإعادة الأمل لجماهير الزمالك.
لكن جماهير الزمالك ظل يراودها القلق لأنه حتى وقت تسجيل سيد عبد النعيم هدف إنبي أمام الأهلي لم
مرت باقي الدقائق في المباراة وسط قلق وترقب من جماهير الأهلي والزمالك، جماهير الأهلي التي كانت لديها ثقة كاملة في حصد الدوري، أصبحت هي الأكثر قلقًا على ضياع اللقب، وجماهير الزمالك التي كانت تشعر بالإحباط أصبح يملؤها الامل في الفوز بدرع الدوري رقم 10 في تاريخ النادي.
انتهت مباراة الزمالك والإسماعيلي أولًا وظل لاعبو الفريق الأبيض والجماهير في المدرجات والجهاز الفني والإداري يترقبون انتهاء لقاء الأهلي وإنبي، دقائق من الخوف عاشها كل مُنتمي للقلعة البيضاء تحسبًا لتسجيل الأهلي هدف يُبخّر معه أمل الزمالك في الفوز باللقب، إلى أن يُطلق الحكم الدولي السابق رضا البلتاجي صافرة نهاية لقاء الأهلي وإنبي مُعلنًا تتويج الزمالك ببطولة دوري لا تُنسى في تاريخ القلعة البيضاء بكل ما عاشتها الجماهير في المباراة الأخيرة من لحظات ومشاعر مختلطة بين الأمل واليأس.