رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الأهلي وإكرامي يتفقان على عدم التجديد

بوابة الوفد الإلكترونية

عقدت لجنة التخطيط للكرة، برئاسة محسن صالح، اجتماعًا اليوم، مع شريف إكرامي حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم، وبحضور سيد عبدالحفيظ مدير الكرة، وأمير توفيق مدير التعاقدات. وعبَّرتْ اللجنة عن شكرها وتقديرها للحارس الكبير وما قدَّمه من جهد وعطاء على مدى سنوات طويلة.

جاء الاجتماع ترجمة لقيمة إكرامي بوصفه أحد أبناء الأهلي الذين ساهموا بالجهد والعرق في رفعة اسم ناديهم، وناقش الحضور رغبته في المشاركة في المباريات، وأنه تحمل الكثير جراء ابتعاده عن الملعب، وأن دوره كلاعب في الفريق سوف ينتهي بنهاية الموسم الجاري، وهو ما أعلنه حارس الأهلي عبر حساباته الرسمية قبل أسابيع. وأوضحت اللجنة أن حق إكرامي في المشاركة لا تملكه ولا أي مسئول في النادي سوى المدير الفني، الذي لا يتدخل أحد في صلاحياته وحساباته في الاتجاه الآخر.

وفي نفس الوقت أكدت اللجنة احترامها الكامل لرغبة إكرامي في إنهاء مشواره الكروي مع الأهلي بنهاية الموسم الحالي، والبحث عن حقَّه المشروع من المشاركة في المباريات. وتمنَّى له الجميع التوفيق في خطوته المستقبلية، وأنه سيبقى واحدًا من أبناء الأهلي المشهود لهم بالالتزام والانضباط، وأن أبواب النادي سوف تظل مفتوحة لكل أبنائه، وعلى رأسهم إكرامي، الذي لن ينكر أحد ما قدَّمه لناديه خلال مشواره الرائع، فضلًا عن انضباطه السلوكي على مدى تاريخه.

وكان شريف إكرامي قد أصدر بيانًا عبر حساباته الرسمية وجاء نص البيان كالتالي:
«بعد مشوار امتد أكثر من ٢٣ عامًا ناشئًا ولاعبًا بالفريق الأول، ومع اقتراب نهاية تعاقدي الحالي، فقد استخرت الله في اتخاذ أحد أهم قراراتي وأصعبها داخل النادي الأهلي، والتي بها أرفع الحرج عن مجلس الإدارة التي أكن لها كل احترام ولما استشعرته أيضًا من حساسية تجاه هذا الملف، ٢٣ عامًا اعتدت فيهم على تحمل المسئولية داخل الملعب، فلا يوجد متعة في كرة القدم أكثر من متعة المباريات والمشاركة فيها حاملًا شعار الأهلي، وظلَّ هدفي خلال الفترة الماضية محاولة العودة من جديد للعرين بالجهد الشاق والصبر، منتظرًا فرصة حقيقية ولكن يوما تلو الآخر يصبح الواقع أكثر صعوبة، صراع معنوي شديدٌ أجبرني على ضرورة اتخاذ القرار الأصعب، فهو النادي الذي بداخلي ذكرى جميلة في كل ركن من‬ أركانه، والفريق الذي لم أتخيَّل أن أحمي عرينا آخر سواه، فالقرار كان عبئًا نفسيًّا ثقيلا، ولكن ترك مركزي بلا أزمات فنية واستقرار الفريق وموقف الإدارة كلها عوامل أعانتني كثيرًا على اتخاذ القرار.
لم أكن أنوي مطلقًا اتخاذ قرار اللعب خارج النادي الأهلي، لكن في نفس الوقت حاولت جاهدًا السيطرة على رغبتي في
التواجد داخل الملعب، فترة ليست بالقصيرة دامت أكثر من عامين، شهد فيهم الجميع باحترافي والتزامي الكامل، مطبقًا كل ما تعلمته من مبادئ ونظام وسلوك طوال مسيرتي داخل النادي.
فلم يكن هنالك أي خيار غير ضرورة البحث عن مكان آخر أتواجد فيه داخل الملعب، قرار يقبله ويدعمه العقل ويرفضه بشدة القلب، فالنادي الأهلي وجمهوره هما الأساس الذي صنع اسم

وعائلة إكرامي، لكن رغبتي الشديدة في المشاركة داخل الملعب قبل فوات الأوان حالت دون استمراري‬.
في البداية أود أن أشكر مسئولي النادي الأهلي سواءً كانت رغبتهم استمراري داخل الفريق أم لا وكل التوفيق لهم في ما هو قادم، شكرًا جزيلًا لكل مدرب حراس مرمى ومدير فني تعاملت معه، فكل منكم كان له بصمة استفدت منها خلال مشواري داخل جدران النادي.
جمهور الأهلي الكبير, مساندتكم ودعمكم كانوا السبب الرئيسي في أي نجاح حققته أو كنت جزءًا منه، فأنتم من صنعتم الكيان الكبير وشعبية نجومه وما زلتم، وحبكم واحترامكم بالنسبة لي أكثر أهمية من أي بطولات تحققَّت وسيظلون دائمًا التاريخ الحقيقي وأجمل ذكرى لي في مشواري.
شكرًا من القلب لكل من ساندني خلال مسيرتي سواء حبًّا في شخصي أو دعمًا للنادي الأهلي، فكنتم دائمًا الدافع الرئيسي للاستمرار والمثابرة، وشكرًا أيضًا لكل من انتقدني أو تجاوز في حقي كرْهًا في شخصي أو للنادي الأهلي، فكنتم دائمًا الوقود الذي يستفز قدراتي ولكم جميعًا مني كامل الاحترام.
في النهاية أخطأت أحيانًا وأجدت أحيانا، ولكن يعلم الله وكل من عمل معي خلال مشواري أني لم أقصر يوما تجاه مسئوليتي داخل الملعب أو خارجه، وكان هدفي دائمًا خدمة الفريق لتحقيق أهدافه وتجسيد شخصية النادي وإرساء مبادئه ومحاولة كسب احترام الجميع، وأتمنى أن أكون قد وفقني الله في ذلك.
كل التفاصيل وما يخص خطوتي المقبلة سوف أعلن عنها بوضوح حين الاستقرار عليها وفي التوقيت المناسب، كل تركيزي الآن مع فريقي لتحقيق موسم أخير ناجح يرضي طموحات جمهورنا الكبير والأداء بإخلاص حتى آخر يوم لي داخل القلعة الحمراء، نهاية الموسم الحالي ينتهي دوري كلاعب داخل جدران بيتي، بإرادتي أرحل من الباب الكبير، مرفوع الرأس، فخورًا بما حققته، باحثًا عن تجربة وتحد جديدين، وسأظل دائمًا ممتنًّا لهذا الكيان وفخورًا بانتمائي له ولجمهوره أصحاب الفضل بعد الله في كل شيء، وأعود إليه يوما ما مستقبلا إذا شاءت الأقدار.