رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رحيل المتصدرين.. والمربع "المصري - المغربي" أهم ظاهرتين بدوري الأبطال

 كشفت مباريات دور ربع نهائي دور أبطال أفريقيا لكرة القدم عن ظاهرتين غريبتين ربما تحدث للمرة الأولى، الظاهرة الأولى، تأهل أصحاب المراكز الثانية في دور المجموعات "دور الـ16" لدور نصف نهائي البطولة، بينما ودعها مبكرًا- ومن ربع النهائي - الفرق التي تصدرت مجموعتها، وكانت كل المؤشرات تصب في الأغلب الأعم لصالحها.

  وهو ما يؤكد أن نتائج الدوري تختلف عن  الأدوار الإقصائية، وتشبه إلى حد كبير مفاجآت مباريات الكؤوس مقارنة بالدوريات المحلية، ولكن من المؤكد هناك عوامل أخرى وراء ذلك سوف نكشف عنها في السطور الآتية،

 فقد تصدر مازيمبي مجموعته الأولى برصيد 14 نقطة، وجاء الزمالك ثانيًا برصيد  9 نقاط، وفي الثانية تصدر النجم التونسي بـ12 نقطة، على حساب الأهلي الثاني 9 نقاط، وفي الثالثة صن داونز الجنوب أفريقي تصدر مجموعته الثالثة برصيد 14 نقطة، على حساب الوداد المغربي 9 نقاط، والترجى أول الرابعة على حساب الرجاء المغربي الثاني،على رغم أن رصيدهما 11 نقطة، وجاء فارق الأهداف ليصب في صالح الترجي للصدارة.

  هذه الظاهرة تؤكد أن  متصدر المجموعات ليس بالضرورة هو الأقوى، خصوصًا إذا أوقعت القرعة فريقًا صاحب خبرة في مواجهة آخر تصدر، ولكن لا يمتلك الخبرة، أو الأوراق الرابحة، أو التوفيق أحيانًا الذى لا يأتي في الأغلب لمن يستحقه.

  ولعل السبب الذي يزيد من غرابة خروج المتصدرين لمجموعاتهم، وهى مفاجئة نادرة أن تجتمع في أربع لقاءات مرة واحدة، أن لقاء العودة كان على ملعب المتصدرين، ما يعطى الفرصة لهم في تعويض أى خسارة حتى لو ثقيلة، لأن الأمور تكون مكشوفة والفرصة سانحة للتحفز فنيًا وبدنيًا وجماهيريًا، وهذه الظاهرة خرجت عن المتعارف عليه بأن الأفضلية تكون عادة لمن يلعب العودة بملعبه، فشذت القاعدة وأكدت أن أى مواجهتين "ذهاب وعودة" ما هى إلا شوطين إحداهما في ملعبك والآخر خارجه.

 وقد تكون الثقة الزائدة للبطل المتصدر لمجموعته وأيضًا الإياب بملعبه قد تسربت إليه، وانعكاسها السلبي على أي فريق مهما كانت قوته.

  أما الظاهرة الثانية في نتائج دور ربع النهائي، أنها أفرزت عن مواجهة مصرية - مغربية بنصف نهائي

البطولة، حيث يلتقي الأهلي مع الوداد المغربي، بينما يلعب الزمالك مع  الرجاء المغربي، والنهائي من المؤكد أن يكون مصري خالص أو مصري مغربي أو مغربي خالص أيضًا..!

  وهو ما يدعو للتساؤل.. هل  وصول أربعة فرق مصرية عربية للمربع الذهبي لأقوى بطولة قارية، يؤكد أن الزعامة الأفريقية ستكون في الفترة المقبلة للمنتخبين العربيين وتراجع الكرة في غرب أفريقيا والتونسية بخروج الترجي والنجم اللذين كانا يمثلان الكرة التونسية في البطولة.

 مع اليقين بأن المنتخبات تختلف نسبيًا عن مستوى الأندية لأن معظم المحترفين المميزيين في الدوريات الأوربية، لكن يبقى في النهاية أن البطولة الأفريقية، خصوصًا دوري الأبطال تفرز مناجم ونجوم تفرخ وتغذى المنتخبات بكل تأكيد.

  الغريب  والمدهش أن يتأهل 3 فرق مصرية مغربية للمربع الذهبي في الكونفيدرالية، بتأهل بيراميدز المصري وحسنية أغادير ونهضة بركان المغربيين، إذا إعتبرنا أن إستلام تأشيرة التأهل للمربع مسألة وقت وسويعات وتسلم لهم بعد فوز بيراميدز خارج ملعبه 3-صفر على زاناكو الزامبي، وحسنية أغادير بخماسية نظيفة على النصر الليبي، وتعادل ثمين لنهضة بركان مع المصري البورسعيدى، بينما اللقاء الرابع بالكونفيدرالية بين حوريا الغيني وأنيمبا النيجيري، وأنتهى الذهاب بتعادل الأخير بملعبه 1-1.

  فوصول 3 فرق مصرية – مغربية للمربع الذهبي بالكونفيدرالية أيضًا يؤكد على طفرة كروية مصرية مغربية، أم أن ظروف البطولتين والمصادفة ساهمت في النتيجة هذه، والكشف عن ظاهرتين نادرًا أن يتحققا!