رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تحليل الوفد.. سحر كلوب يصيب جوارديولا بالعجز في قمة سيتي ليفربول

كلوب وجوارديولا
كلوب وجوارديولا

واصل فريق ليفربول تقديم عروضه القوية والرائعة في مواجهات الدوري الإنجليزي هذا الموسم، بعد أن حقق فوزًا مستحقًا على نظيره مانشستر سيتي، بثلاثية مقابل هدف، في المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم الأحد، على ملعب أنفيلد، معقل الريدز، ضمن منافسات الجولة الثانية عشر من البريميرليج.

بداية متوقعة وهدف مبكر

لم تكن البداية مفاجئة حيث بدأت المباراة بسيطرة من لاعبي مانشستر سيتي وبدأوا في تهديد دفاعات ليفربول، لكن دون فاعلية حقيقية على مرمى أليسون حارس الريدز، وسريعًا ما استفاق لاعبو الأحمر بسيناريو متكرر من مواجهة الفريقين، ووسط مطالبات من لاعبي السيتي بركلة جزاء لصالحهم ترتد الكرة على مرماهم بهدف صاروخي من البرازيلي فابينيو.

جاء هدف ليفربول الأول وسط صيحات من جوارديولا مدرب السيتي مطالبًا بركلة جزاء، إلا أن الحكم احتسب الهدف، ليتقدم الريدز مبكرًا، ثم عاد جوارديولا ولاعبيه للتوازن واقتربوا من التعادل من كرتين عرضيتين واحدة على رأس ستيرلينج، خرجت بعيدة إلى ضربة مرمى، والثانية مرت أمام رأس أجويرو.

تحول المباراة

كانت المباراة تسير بشكل طبيعي إلى أن سجل المصري محمد صلاح هدف ليفربول الثاني في الدقيقة الـ13، لتتحول المباراة إلى اللعب من جانب واحد وهو لاعبو ليفربول فقط، يعد صدمة كتيبة جوارديولا بهدفين في  أقل من 15 دقيقة في مباراة نارية.

استُكمل الشوط الأول من جانب لاعبي ليفربول بعد الهدفين، بشكل غير طبيعي على الإطلاق، قوة بدنية غير عادية للاعبي الرديز وسيطرة شبه كاملة، وضغط في جميع أنحاء الملعب، حيث نجح يورجن كلوب في توجيه لاعبيه لغلق المساحات على لاعبي السيتي الذين عانو كثيرًا في الشوط الأول أمام فريق يمارس الضغط في كل منطقة بالملعب دون أن يتعب أو يتراجع.

الصدمة

صدمة الهدفين افقدت لاعبي السيتي التركيز داخل الملعب، كما افقدت جوارديولا هو الأخر التركيز من خارج الخطوط، الأمر الذي وصل إلى وصف العظيم جوارديولا بالعاجز عن فعل أي شيء ينقذ فريقه من هزيمة باتت مؤكدة لا محالة.

عندما ترى مدرب يعد هو الأفضل في العالم والذي ساهم بشكل كبير بتغيير شكل وطريقة لعب كرة القدم في السنوات الأخيرة عاجزًا إلى هذه الدرجة، عليك أن تدرك أيضًا أنه يلعب أمام مدرب كبير على الجهة الأخرى بحجم يورجن كلوب، الذي بات عقدة حقيقية لبيب العظيم.

واقعية كلوب

كلوب الذي أدرك قبل انتهاء اللقاء بأكثر من 20 دقيقة تقريبًا، إي في الدقيقة 70، أن فريقه لا يستطيع مواصلة الضغط العالي والغير طبيعي من لاعبيه في جميع أنحاء

الملعب، تراجع إلى وسط ملعبه ليهدأ بعض الشيء ويحافظ على النتيجة، بعد أن أضاف ماني الهدف الثالث في الدقيقة 50، الهدف الذي منح كتيبة كلوب فرصة للتراجع والركون إلى الدفاع قبل نهاية اللقاء بـ20 دقيقة.

قد يبدو للمشاهد العادي أن فريق السيتي تحسن وعاد إلى هيمنته على اللقاء، خاصة بعد الدقيقة 70 بنزول خيسوس وخروج أجويرو، ولكن الأمر لم يكن هكذا لأن تراجع كلوب للدفاع كان بمثابة القرار الصائب في الوقت المناسب، لأنه لم يكن باستطاعة لاعبيه مواصلة الضغط العالي طوال أحداث المباراة، إلى أن تراجع لاعبي الريدز هو ما منح السيطرة للسيتيزينز في أخر دقائق القمة، ونجحوا في تسجيل هدفهم الوحيد.

جوارديولا لا يعرف كيف يدافع

يبدو أن جوارديولا لا يتعلم الدرس جيدًا، يعلم الجميع أن السيتي يخوض مبارياته بقوة هجومية غير عادية وسيطرة واستحواذ، لكن دون وجود دفاعات حصينة تؤمن قوة الهجوم المتواصل، ولا تدرك جيدًا التعامل مع المرتدات السريعة، والتي عادة ما تفتك بدفاعات جوارديولا الهشة، وهذا الأمر يعلمه كلوب جيدًا.

مانشستر سيتي ليس بالفريق الخارق، وفلسفة جوارديولا التي يتبعها من السهل أن يتم اختراقها، وهذا ما لعب عليه كلوب وانتصر في النهاية، حيث يتميز الألماني بقدرته على تحويل جميع عناصره حتى الضعيف منها إلى قوة حقيقية داخل أرضية الملعب، بالنظر إلى فابينيو وهندرسون في سط ليفربول فهم لديهم بطء شديد في اتخاذ القرارات مع عدم امتلاكهم للمهارات العالية، إلا أن كلوب الساحر نجح في استغلالهم بصورة رائعة أمام وسط السيتي الذي بدا تائهًا في تلك المباراة، حيث تعد قوة جوارديولا دائمًا تبدأ من قوة لاعب الوسط.