رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المؤامرات والصدامات .. كلمة السر فى حياة "الجوهرى"

الجوهرى
الجوهرى

لا يختلف اثنان على القيمة الرائعة لمحمود الجوهري چنرال الكرة المصرية الذي استطاع وتمكن من نقل اللعبة في مصر من الهواية إلى الاحتراف ونجح في حصد العديد من الألقاب والبطولات لصالح المنتخب الوطني إلى جانب قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك.

وفاة الجوهري جعلت الجميع يفتح صفحة الذكريات لينهل منها للچنرال الذي واجه العديد من التحديات ودخل في صدامات بالجملة وتعرض إلى المؤامرات في مشواره لنهضة الكرة المصرية انتهت إلى ابتعاده عن وطنه الذي دافع عن ترابه وتحول من نجم النجوم إلى مجرد ذكرى.
الصدام الأكبر في حياة الجوهري كان في بيته وعقر داره النادي الأهلي الذي تربى على مبادئه وقيمه وكان نقطة انطلاق مشواره التدريبي إلا أن الجوهري اصطدم برئيس النادي الأسبق الراحل صالح سليم وهو الشخصية الأقوى في مشوار الكرة المصرية بعد أن اعترض على الاستغناء عن عبد العزيز عبد الشافي نجم الأهلي الأسبق بطريقة غير لائقة عام 1985 فدفع الچنرال ثمن معارضته لسليم بالرحيل عن القلعة الحمراء رغم الإنجازات التي حققها للأهلي خلال ولايته.
وبعد شهور عاد الجوهري بعد تدهور نتائج الأهلي والخسارة أمام الزمالك ولكن على غير هوى صالح سليم الذي رضخ في النهاية مع تعيين حسن حمدي مديراً للكرة وهاني مصطفى مدرباً مساعداً مع منح الأخير بعض الصلاحيات.
وبدأت الصدامات في معسكر الإعداد بألمانيا بعد أن طلب الجوهري عودة محمد عباس مهاجم الفريق بعد استبعاده لما تردد حول تعاطيه للمخدرات إلا أن حسن حمدي رفض وأيضاً هاني مصطفى وتصاعدت حدة الخلافات بعد أن طلب حسن حمدي من الجوهري خوض أربع مباريات ودية استعداداً للقاء الزمالك وهو ما رفضه المدرب واعتبره تدخلاً غير مقبول في اختصاصاته الفنية فاستقال من منصبه وتضامن معه 16 لاعبا بالفريق وقام بتدريبهم خارج القلعة الحمراء من باب العناد مع نظام صالح سليم وحسن حمدي فقرر سليم التأكيد على رحيل الجوهري واستبعاد اللاعبين المتمردين وخوض لقاء نهائي 1985 بالناشئين وفاز

الأهلي 3/2 وخسر الجوهري علاقته بالقلعة الحمراء للأبد بعد أن وقف ضد التيار وعارض نظام صالح سليم.
الصدام الأكبر كان مع جمهور الأهلي بعد أن ترك ناديه وبيته وانطلق لتدريب المنافس والغريم التقليدي الزمالك في تحد لقدراته التدريبية لإنقاذ الفارس الأبيض بعد عامين من الإنجازات في بداية التسعينيات ثم بداية السقوط وانهيار جيل البطولات وتولى الجوهري المهمة عام 1993 ليبدأ مسيرة الإصلاح مع مساعديه محمود سعد وعبد الرحيم محمد.
وأكد الجوهري وقتها أنه أول من طالب بالاحتراف ولا يصح أن يهدم قواعده بنفسه، وانتصرت الأقدار للجوهري بعد أن راهن بتاريخه وفاز بكأس أفريقيا وكأس السوبر على حساب الأهلي.
الصدام الذي نجح فيه الجوهري بعد أن دخل في صدام مع الجميع باستبعاده طاهر أبو زيد من حساباته قبل كأس العالم 1990 ومنح الفرصة لحسام حسن ودافع عن قراره بأنه يحتاج لمقاتلين وبالفعل حقق الجوهري الرهان والإنجاز بالظهور بشكل لائق في المونديال.
آلام الجوهري امتدت بعد المشاكل التي عانى منها في المنتخب برحيله بين تارة وأخرى دون مراعاة لإنجازاته لمجرد خسارة في مباراة ودية إلى جانب الضربة التي تلقاها من أبنائه من جيل 1990 مجدي عبد الغني وأحمد شوبير عضوى مجلس إدارة اتحاد الكرة برفض مشروع الهيكلة الإدارية الذي طرحه عند توليه منصب المدير الفني للجبلاية.