عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

توقف النشاط الكروى خراب يدمر الكرة المصرية

توقف الدورى أرهق
توقف الدورى أرهق خزائن الأندية

ما زالت الأندية المصرية تكتوى بنار توقف النشاط الرياضى منذ فبراير الماضى على خلفية أحداث مجزرة ستاد بورسعيد التى راح ضحيتها أكثر من 73 شخصا عقب مباراة المصرى والأهلى ببورسعيد.

وأعلنت الأندية حالة التقشف تمهيدًا لإشهار إفلاسها قريبا واصطدمت بلاعبيها إما لعدم صرف المستحقات المتأخرة أو رغبتها فى تخفيض عقودهم أو عدم صرف مقدمات العقود للموسم الجديد، وعلى رأسها الأهلى والزمالك.
أما فى القسم الثانى والثالث والرابع فلا تجد الأندية ما تستطيع به الاستمرار فى التدريبات تحسبًا لاستئناف النشاط فى أى وقت وهو ما أجبر بعض اللاعبين على العمل بمهن لا علاقة لها بالكرة مثل "سواقين توك توك وميكروباصات وبائعين فى المحلات".
ورغم أن الأهلى أحد أكبر الأندية التى تدر له الكرة دخلا فإنه تأثر بالأزمة التى كانت ضمن الأسباب التى دفعت البرتغالى مانويل جوزيه للرحيل لرغبة المجلس فى ترشيد النفقا ، كما أن القلعة الحمراء لم تبرم أى صفقات حتى الآن خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية رغم الحاجة الشديدة لمهاجم مميز وهو ما دفعها للبحث عن مهاجم فى أدغال أفريقيا بأقل سعر.
الزمالك ورغم وجود ممدوح عباس رجل الأعمال رئيسًا للنادى فإنه يعانى بشدة واصطدم باللاعبين لعدم صرف المستحقات المتأخرة والتى أدت إلى قيام رابطة مشجعى النادى" وايت نايتس" بمحاولة اقتحام مقر النادى والمطالبة بصرف مستحقات اللاعبين فورا.
آثار توقف المسابقة كانت واضحة بالقلعة البيضاء التى لجأت لسياسة بيع النجوم كحل مؤقت للأزمة حيث رحل أحمد حسام ميدو إلى بارنسلى الإنجليزى، ومحمود عبد الرازق شيكابالا إلى الوصل الإماراتى، وعمرو زكى إلى إيلاجسبور التركى، وانقطع محمد عبد الشافى الظهير الأيسر عن التدريبات لفترة لعدم الحصول على مستحقاته، وفى طريق الرحيل لاعبون آخرون.
وهدد لاعبو الإسماعيلى بالانقطاع عن التدريبات لرغبة الإدارة فى تخفيض العقود، وهو نفس السبب الذى جعل النيجيرى جودوين والمالى محمد تراوري يهددان بالرحيل.
ووسط مجلس الدراويش برئاسة رأفت عبد العظيم كابتن الفريق محمد حمص بإقناع اللاعبين بمراعاة

ظروف النادى وحل الأزمة وديا لأن الاتحاد الدولى "فيفا" يرفض تمامًا إجبار أى لاعب على تخفيض عقده.
ولم يكن الإسماعيلى النادى الوحيد الذى لجأ لسياسة تخفيض العقود لأن معظم الأندية لجأت لذلك وديًا خوفًا من الاصطدام بالفيفا مثل: اتحاد الشرطة وغزل المحلة، والأول كان العامل المادى وعدم إبرام صفقات جديدة للفريق سببًا فى رحيل حلمى طولان مديره الفنى إلى حرس الحدود لتدريبه.
ولا يختلف الحال بين ناد شعبى "جماهيرى" أو ناد تابع لهيئة أو مؤسسة مثل أندية البترول إنبى وبتروجيت، فالجميع فى الأزمة سواء.
الجونة كان أبرز الفرق التى عملت على إيجاد حلول حقيقية للأزمة بعرض نجوم الفريق للبيع مثل النيجيرى بوبا وعرفة السيد وعمرو الصفتى ومحمد عبد المنصف الذى رحل لإنبى فى مقابل التعاقد مع لاعبين من المظاليم أو القسم الثالث بأقل الأسعار.
ولا يزال عفت السادات رئيس نادى الاتحاد السكندرى يبحث عن مخرج بتوفير المستحقات المتأخرة لـ 12 لاعبا كانوا قد رحلوا عن الفريق وتقدموا بشكاوى لاتحاد الكرة ضد النادى وهو ما حرمه من قيد لاعبين حتى الآن .
الغريب أن نادى المصرى البورسعيدى يعتبر الاستثناء الوحيد حيث خدمته الظروف بتوقيع عقوبات عليه بالهبوط للقسم الثانى على خلفية أحداث المجزرة قبل قرار المحكمة الرياضية الدولية بأحقيته بالمشاركة فى الدورى الموسم المقبل.