حسن شحاتة: الثورة كشفت أرض الفساد والثوار كسروا حاجز الخوف
اتهم حسن شحاتة بأنه مدرب محظوظ، وتعرض لاختبار صعب والنيل من وطنيته بسبب تأييده للرئيس المخلوع حسني مبارك .
" الوفد "حاولت أن تخرج المعلم حسن شحاتة من عزلته ليكشف لنا الكثير.. كان هذا الحوار:
> في البداية.. ما رأيك في ثورة 25 يناير التي قام بها الشباب وغيرت وجه مصر؟
- بدون شك ثورة غيرت وستغير كثيراً من وجه مصر، ونأمل أن يكتب لها النجاح.
> هل تشك في نجاحها؟
- مطلقاً.. ولكن نجاح الثورة في تحقيقها للمطالب التي قامت من أجلها والتي ستنعكس علينا أولاً ثم أولادنا وأحفادنا من تغييرات سياسية واجتماعية ستصب مؤكداً في صالحنا جميعاً.
> وهل كنت مؤيداً لثورة الشباب؟
- أكيد أنا واحد من هذا الشعب الطيب ومطالبهم مشروعة ولا أحد يقدر أن يزايد عليها لأن هدفها صالح المجتمع وإلا ما كان أحد يحيط بها ويؤيدها بهذا الشكل وكانت حضارية لدرجة لفتت أنظار العالم.
> ولكنك متهم بأنك كنت مسانداً للرئيس السابق حسني مبارك.. ما رأيك؟
- كان اعتراضي فقط حول إهانة رمز مصر بصرف النظر عن محاسبته ونجاحاته وإخفاقاته.. فأي شخص مهما كانت ميوله وصفاته فهو رئيس لمصر ويمثل رمزاً لمصر وعلينا جميعاً أن نحترم هذا الرمز لأنه احترام للوطن.
> وما سر تعاطفك مع الرئيس مبارك؟
- أنا رجل أقدر وأحترم كل من مد يد العون والمساندة وكانت هذه المساندة والدفع لي ولنا كجهاز فني وراء الفوز ببطولة الأم الأفريقية ثلاث مرات متتالية ونابعة من إيمان خالص، والرئيس مبارك قدم لنا الدعم منذ عام 2005، وكان أحد الأسباب الرئيسة في نجاحنا كجهاز فني والذي انعكس علي الوطن كله ولم يستفد منه شحاتة أو أفراد الجهاز الفني فقط، فهو لذلك موقف وطني، تماماً مثل حزني علي رحيل سمير زاهر ـ رئيس اتحاد الكرة من الاتحاد ـ في حكم قضائي قبل عودته ثانياً.. والمؤكد أن مساندة الرئيس لنا نابع من الوطنية أيضاً.
> ما الذي أعجبك في هذه الثورة؟
- أعجبني حماس الشباب وكل من شارك فيها، فهي كسرت حاجز الخوف.. لكن مازلت عند رأيي.. لا إهانة لرمز مصر.
> وكيف نحقق المعادلة الصعبة بين تحقيق مطالب الشعب وإبعاد الرمز طالما أنه غير مقبول؟
- بطرق سلمية وهادئة والمخارج كثيرة.. حيث كان هدفي أن يخرج الرئيس بشكل يحفظ كرامته ويستمر مثلاً حتي نهاية ولايته في سبتمبر، فلا يوجد »رمز« كل أعماله مشينة علي طول الخط.
> وهل كنت تتوقع هذا الفساد؟
- بصراحة.. كنت أسمع عن هذا الفساد ولكن ليس بهذا الشكل.
> وماذا بعد أن سمعت عنه؟
- أي مخطئ يجب أن يحاسب وأموال الدولة تعود
> ولماذا لم تذهب إلي ميدان التحرير؟
- طلب مني الذهاب فعلاً لميدان التحرير ورفضت.
> ومن الذي طلب منك؟
- زملاء وأصدقاء.
> ولماذا رفضت؟
- لأنني لست في جبهة معادية للثوار فأنا كنت معهم منذ اللحظة الأولي قلباً وقالباً.. ولكن ضد إهانة الرئيس.
> البعض كان يخشي أن تذهب لميدان التحرير فيحدث صدام وتكون كفة الثوار أعلي؟
- كيف أذهب لميدان التحرير فأنا لم أكن ضدهم ولن يكون هذا سراً لأنني أذعته علي الناس في وسط »المظاهرة«، حيث قلت وسط المتظاهرين في ميدان مصطفي محمود بالحرف الواحد (أنا مع ثورة مصر ولكن ضد إهانة الرئيس).
> ما الذي خرج به »شحاتة« من الثورة؟
- أفرزت الثورة شيئين مهمين للغاية أرض النفاق في مصر وهي لناس انكشف زيفهم وباطلهم وحولوا الحقائق إلي باطل لغرض في نفس يعقوب.
> ماذا تقصد؟
- هؤلاء الذين صنفوني أنني ضد الثورة حاولوا النيل مني وللأسف لن ينالوا مني لأنني لم أغير جلدي وأتلون كما يتلونون.. وكان من الممكن أن أركب »الموجة« منذ البداية وأنت تعرف ذلك تماماً، ولكن لم أعتد علي ذلك.
> بعيداً عن الثورة.. ما رأيك في لقاء جنوب أفريقيا المقبل؟
- الصورة بصراحة واضحة والأمور غاية في الصعوبة في ظل عدم تجمع المنتخب منذ الانتهاء من دورة حوض النيل وبالتحديد يوم 8 يناير الماضي، واللقاء يوم 26 مارس وهو مصيري ويزيد من الصعوبة.
> ومتي سيكون التجمع المقبل؟
- في كل الأحوال سيكون التجمع يوم 20 مارس وسوف ننتظر انتهاء الأندية المصرية الأربعة التي تشارك في البطولات الأفريقية لضم لاعبيها قبل السفر.
> هل أنت قلق من لقاء جنوب أفريقيا؟
- بالتأكيد، حيث كنت قلقاً قبل الأحداث وزاد القلق مع هذه الأحداث و»الضبابية« طوال الفترة الماضية والحالية.