عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد.."بطانية" ثابت البطل تشهد على عشقه للأهلي في ساعات العمر الأخيرة

ثابت البطل
ثابت البطل

في ليلة قارسة البرودة داخل ملعب الكلية الحربية، جلس ثابت البطل على مقاعد المدربين وقادة النادي، ملتحفًا ببطانية الأهلى ليساند فريقه في مباراة مهمة أمام فريق الزمالك ببطولة الدوري العام.

اختفى ثابت البطل داخل البطانية التي كانت تحميه من البرد القارس، وتزيل ارتجاف جسده من تأثير الأدوية والعلاجات التي أنهكته بسبب إصابته بالمرض اللعين الذي فتك بجسده وجعله يفقده تمامًا.

هناك مراحل متعددة ومؤثرة في حياة ثابت البطل، ومنها:

-حارس مرمى القلعة الحمراء:

بدأ ثابت البطل مشواره مع منتخب مصر يوم 11 مارس 1976 عندما لعب الأدوار النهائية لكأس الأمم الأفريقية بأديس أبابا في أثيوبيا.

ومنذ ذلك الوقت حتى وصول الفراعنة لنهائيات كأس العالم بإيطاليا 1990 كان "البطل" يحرس مرمى الفراعنة.

تألق ثابت البطل بقميص النادي الأهلي في 225 مباراة محلية و11 مرة دوري ممتاز، و6 ألقاب لبطولة كأس مصر.

أما على الصعيد القاري، تُوج ثابت البطل بـ6 ألقاب قارية، بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري في مناسبتين، وكأس أفريقيا للأندية أبطال الكئوس في ثلاث مناسبات، وكأس الأفرو-أسيوية في مناسبة.

-مدير الكرة:

بعد ترك تدريب فريق الاتحاد الليبي والعودة إلى القاهرة استجابة للنادي الأهلي، تاركًا مرتبًا باهظًا بلغ 16 ألف دولار شهريًّا، ضاربًا مثالًا للتضحية وعشق القلعة الحمراء، أصبح رمزًا من رموز النادي.

في عام 1995، وقع اختيار إدارة النادي الأهلى على ثابت البطل ليتولى منصب مدير الكرة وظل 5 سنوات، شارك فيهم بالفوز بـ 9 بطولات.

وظل البطل في هذه الفترة القصيرة حتى وفاته في عام 2005، تقديم الإنجازات للأهلى ومنه كأس السوبر المحلي، ودرع الدوري لموسم 2004-2005، بالإضافة إلى الأرقام القياسية التي وصلت إلى 11 بطولة في دولاب القلعة الحمراء.

-البطانية:

لم ولن ينسى جماهير النادي الأهلى، المشهد الأكثر تأثرًا داخل القلعة الحمراء، بعد إصرار البطل على حضور مباراة القمة بين النادي الأهلى ونظيره الزمالك لموسم 2005، على مشاهدة المباراة من المدرجات، قبل وفاته بيوم.

وتلحف ثابت البطل ببطانية حمراء أحضرها من فندق الإقامة بعد شعوره الشديد بالبرد نتيجة المرض، ليتوفى بعد ساعات قليلة من المباراة، متأثرًا بمرض سرطان البنكرياس الذي لم يكن يعلم الكثيرون عنه بسبب ثباته وقوته الشديدة.